المحافظ يتابع «الفساد التربوي» في الحسكة
| الحسكة – دحام السلطان
استعرض محافظ الحسكة المهندس محمد زعال العلي خلال اجتماعه بالأسرة التربوية بالمحافظة، مجمل مفردات العملية التربوية في كامل المجمعات الإدارية على مستوى المحافظة والواقعة تحت سيطرة الدولة، والوقوف عند مواضيعها المطروحة للنقاش في نهاية الفصل الأول من العام الدراسي، والمتعلقة بعدد الطلاب المسجّلين في الصف الأول الابتدائي وعدد الملتحقين منهم بالمدارس، وعدد الذين لم يسجلوا من الذين لم تسعفهم ظروفهم للتسجيل وبنسبة وتناسب وأرقام دقيقة، ومدى التزام العاملين الأصلاء والوكلاء بالدوام المدرسي وفق الشواغر الموجودة في المدارس والتزامهم بالمنهاج المدرسي، ومسألة نقص الكادر التدريسي بالمواد الاختصاصية لكافة المراحل التعليمية، وموضوع المدرّسين والمعلمين المفرزين من المدن إلى الأرياف غير الملتزمين بالدوام المدرسي ووجوب اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، وواقع صيانة وتأهيل المدارس ومتطلباتها للترميم والتي يصل عددها اليوم إلى 197 مدرسة بحاجة إلى الصيانة والترميم، ومستلزمات استقرار العملية التربوية للفصل الدراسي الثاني.
واطلع على جوانب التقصير والخلل ومناقشة حالات الضعف وتدنّي مستوى الأداء في بعض الإدارات المدرسية التي لم يُكتب التوفيق لها ولا الخيارات المناسبة حين تكليفها بالعمل، والتي كانت هزيلة وضعيفة ولا تزال تلقي بفشلها الإداري على كاهل شمّاعة الأزمة..!
وأكد متابعة الحالات القانونية للعاملين وواقع حركتهم في المدارس من خلال رفع حالات الغياب والإجازات والانقطاع عن العمل وتقييمهم بالشكل الصحيح وبيان مدى قدراتهم وإمكانياتهم التربوية، والوقوف بحزم عند حالات الفساد وبواعثها بفعل الاختراقات التي حصلت خلال العام الماضي.
وأدت إلى الاعتداء على المال العام بحزم وشدة، نتيجة لتزوير بعض المعتمدين للمستندات الورقية المالية، ومطالباً بالتعاون والتكاتف وعدم التستّر على الفساد والمفسدين، والعمل بروح المحبة والتعاون والتنسيق مع المؤسسة التربوية بشكلها الهرمي التصاعدي لإنجاز العمل وفق إيجاد ثقافة المحافظة على البعض في الإدارة التربوية.
وبيّنت مديرة التربية بالحسكة: أن الاجتماع كان مناسبة لتقييم أداء العملية الامتحانية التي تقدّم إليها 280 ألف طالب على مستوى كافة الصفوف ولمختلف المراحل الدراسية، ورصد مواطن الخلل والضعف في المجمعات الإدارية التربوية والسبل إلى تذليلها ومعالجتها، ومدى التزام العاملين والطلاب والوكلاء بالدوام المدرسي، واحتياجات العملية التربوية ومستلزماتها من المدافئ والمحروقات والجلاء المدرسي والصيانات اللازمة للمدارس التي تمت صيانة 122 مدرسة بكلفة 50 مليون ليرة سورية على نفقة التربية، و93 مدرسة بكلفة 23 مليون ليرة سورية على نفقة منظمة اليونيسيف، و14 مدرسة على نفقة منظمة الإغاثة الإسلامية الفرنسية غير معلومة الكلفة المالية التي كانت لازمة للصيانة خلال العام الماضي 2015، وأضافت: هي دعوة أيضاً للاستفادة من نقاط الضعف التي مررنا بها خلال الفصل الدراسي الأول، واحتياجات المحافظة من الضروريات اللازمة الأخرى لاستمرارية العملية التربوية بالشكل الصحيح ومستوى الأداء التعليمي خلال الفصل الدراسي الثاني.