رام الله: الاستجداء الدولي لنتنياهو إخفاق متواصل في حماية المدنيين … حماس والجهاد: نرفض أي مشاريع سياسية أو خطوات هدفها خلق واقع جديد في غزة
| وكالات
أكدت حركتا حماس و«الجهاد الإسلامي»، أمس السبت، أن مواصلة دعم إسرائيل عسكرياً وتوفير الغطاء السياسي لها، مشاركة في الجريمة الجارية بقطاع غزة، في حين أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس أن مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وقف قتل المدنيين وتزويده بالأسلحة، تناقض مبدئي وأخلاقي غير مسبوق.
وحسب وكالة «إرنا» الرسمية الإيرانية، قالت الحركتان في بيان لهما، عقب اجتماع مشترك بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وأمين عام حركة «الجهاد الإسلامي» زياد النخالة في طهران: إن نجاح أي مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، يعتمد على 4 محددات أساسية هي وقف العدوان وانسحاب الاحتلال بشكل كامل وشامل من كل غزة، وحرية عودة النازحين وإدخال المساعدات واحتياجات شعبنا وأهلنا في القطاع، مع تبادل للأسرى.
وأكدتا رفضهما «أي مشاريع سياسية أو خطوات تخلق وقائع جديدة في غزة، بعيدة عن إرادة الشعب الفلسطيني»، مشيدتين «بعمليات المقاومة المساندة في الجبهات المتعددة في اليمن والعراق وفي جنوب لبنان، التي تؤكد وحدة جبهات المقاومة وأن الشعب الفلسطيني ليس وحيداً في مواجهة هذا الاحتلال ومن معه».
وعبّر قادة الحركتين عن «تقديرهما للجمهورية الإسلامية في إيران، لما تقدمه من دعم إستراتيجي للمقاومة والشعب الفلسطيني ومواقفها الثابتة في دعم حقوقه الوطنية»، داعيتين «الأمة بكل مكوناتها إلى توسيع رقعة التحدي للاحتلال بكل الوسائل المشروعة وإظهار حالة الغضب جراء ما يقوم به الاحتلال من مجازر يومية وعدوان همجي على شعبنا وأهلنا وتكثيف جهود التضامن خاصة في شهر رمضان المبارك».
وحسب البيان، حذرت الحركتان من التواطؤ عبر الصمت حيال ما يجري، مشددتين أن أي خطوة يجب أن تكون نتاجاً للإجماع الوطني الكامل.
وفي وقت سابق أكدت المقاومة الفلسطينية أن معركة طوفان الأقصى امتدادٌ لمسيرة الشعب الفلسطيني في الدفاع عن الأرض والمقدسات حتى انتزاع حقوقنا المشروعة وتحقيق تطلعاتنا في التحرير والعودة.
وحسب وكالة «سانا»، قالت المقاومة في بيان لها بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين «ليوم الأرض» إن هذه الذكرى ستبقى عنواناً وطنياً خالداً، ومحطة مشرّفة في تاريخ الشعب الفلسطيني النضالي، يستلهم منه في مسيرته المستمرة، معالم الصمود والثبات والتضحية والتحدّي، للإبقاء على جذوة المقاومة مشتعلة في وجه الاحتلال الإسرائيلي وحكومته الفاشية وقطعان مستوطنيه، في كل ساحات الوطن، والتي لن تنتهي ولن تُخمد إلا بالتحرير الشامل، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وأضافت: إن العدو الصهيوني لن يفلح عبر جرائم الاستيطان والتهويد ومجازر القتل وحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير، في تحقيق أهدافه العدوانية، سواء في قطاع غزَّة، أم على امتداد أراضي فلسطين المحتلة.
وشدّدت المقاومة على أن تحرير أرض فلسطين وتحرير القدس والأقصى والمقدسات، وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، مشروعٌ لا يعني الشعب الفلسطيني وحده، وإنّما هي مسؤولية تاريخية تقع على عاتق الأمة العربية والإسلامية والأحرار في كل العالم.
ودعت أحرار العالم إلى تصعيد كل أشكال التضامن والتأييد للشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة، وفضح جرائم العدو وإرهابه النازي، والضغط بكل الوسائل لوقف هذا العدوان الهمجي.
ويوم الأرض الفلسطيني، هو يوم يُحييه الفلسطينيون في 30 آذار من كل عام، وتَعود أحداثه لآذار 1976، بعد أن قامت القوات الإسرائيلية بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في منطقة الجليل شمال فلسطين.
وعم إضرابٌ عام ومسيرات من الجليل إلى النقب، واندلعت مواجهات أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين وأُصيب واعتقل المئات، ويعتبر يوم الأرض حدثاً محورياً في الصراع على الأرض وفي علاقة الفلسطينيين بأرضهم ووطنهم.
في غضون ذلك أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس السبت، أن «مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وقف قتل المدنيين وتزويده بالأسلحة، تناقض مبدئي وأخلاقي غير مسبوق».
وحسب وسائل إعلام فلسطينية أدانت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها «حرب الإبادة المتواصلة على الشعب الفلسطيني لليوم 177 على التوالي»، مؤكدة أن «الاستجداء الدولي لنتنياهو، إخفاق متواصل في حماية المدنيين».
وأعربت الوزارة عن أسفها الشديد لـ«مواصلة الفشل الدولي في إجبار إسرائيل على الانصياع لقرارات مجلس الأمن والأوامر الاحترازية لمحكمة العدل الدولية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين وإدخال المساعدات الإغاثية بشكل مستدام».