«النصرة» يحرض على قتل المتظاهرين ضد متزعمه … تواصل التظاهرات المطالبة بإسقاط الجولاني في إدلب وريف حلب
| وكالات
تواصلت المظاهرات المطالبة بإسقاط زعيم تنظيم جبهة النصرة الإرهابية المدعو أبو محمد الجولاني ومحاكمته، في إدلب وريف حلب الغربي شمال غربي البلاد، للأسبوع الخامس على التوالي، على حين صدر عن التنظيم دعوة تحريضية لقتل المتظاهرين.
مصادر محلية في المناطق التي يسيطر عليها «النصرة» في إدلب ذكرت أن مظاهرات مناهضة للجولاني، خرجت في مركز مدينة إدلب ومدن بنش وسرمدا وحارم وجسر الشغور وكفر تخاريم بريف المحافظة، إضافة لمدينة الأتارب وأبين سمعان غربي حلب، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأوضحت المصادر أن المتظاهرين في مدينة الأتارب رفعوا لافتة أشاروا فيها إلى مطالب لا يمكن التنازل عنها، منها إسقاط الجولاني وحلّ ما يسمى «جهاز الأمن العام» التابع للتنظيم، وإطلاق سراح معتقلي الرأي.
وشكك المحتجون في جدوى ما تعلنه المؤسسات التابعة لـ«النصرة» من «إصلاحات»، قائلين في إحدى اللافتات: «ما بدنا لقاءات وتصوير واجتماعات، بدنا تنفيذ المطالب والقرارات».
وكذلك استنكر المتظاهرون محاولات الالتفاف على مطالبهم، قائلين: «فهمتونا غلط، مطلبنا تغيير عقليات مو تغيير تسميات».
وتتصاعد وتيرة المظاهرات ضد «النصرة» وزعيمها «الجولاني» في المدن والقرى والبلدات في شمال غرب سورية، نتيجة القمع والتسلط والضرائب والانتهاكات التي تمارسها بحقهم التي ينفذها «جهاز الأمن العام» السيف المتسلط والقوة الضاربة التابع للتنظيم.
وفي ضوء تصاعد حدة المظاهرات ضد «النصرة» ومتزعمها اتخذ التنظيم وما تسمى «حكومة الإنقاذ» التابعة له إجراءات عقب الاحتجاجات، منها إصدار عفو عام عن بعض المساجين وفق شروط، إلا أن هذه الخطوات لم ترق لمطالب المتظاهرين، وخاصة أن قرارات العفو هذه تصدر كل عام تقريباً بشكل روتيني.
وفي السياق تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعاً صوتياً من خطبة أول من أمس الجمعة، تضمنت تحريض الخطيب على قتل المتظاهرين ضد زعيم «النصرة»، تحت فتوى «قتل المخالف»، وفق مقاطع صوتية قصيرة «مجتزئة» من الخطبة التي امتدت لنحو نصف ساعة، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
واستشهد خطيب مسجد حمزة في مدينة جسر الشغور بريف محافظة إدلب الغربي، ما يسمى عضو «مجلس الشورى العام» في «النصرة»، في الجزء المسجل والمتداول من الخطبة، بحديث ينص على أنه «من أتاكم وأمركم جميعاً يريد أن يشق عَصا الطاعة بينكم فاقتلوه».
وقالت المواقع إنه تم تفسير ذكر الحديث بهذا الموضع على أنه لتحريم الخروج على الجولاني باعتباره «أميراً للمؤمنين» وكذلك دعوة خطيرة لقتل المتظاهرين ضده، وسط تحذيرات من مغبة مثل هذه الدعوات وتسخير المنابر للتحريض والتطبيل لقيادة «النصرة» التي تواجه رفضاً شعبياً وسط تزايد رقعة الاحتجاجات.