واصلت التصدي لقوات الاحتلال في خان يونس … المقاومة الفلسطينية تدمر دبابة للعدو وتوقع قوّة راجلة بين قتيل وجريح
| وكالات
واصلت المقاومة الفلسطينية أمس السبت في اليوم الـ176 لعملية «طوفان الأقصى» عبر مختلف أجنحتها العسكرية، التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف محاور القتال، وخصوصاً في خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وأعلنت «كتائب القسّام»، الجناح العسكري لحركة حماس، أن مجاهديها أكّدوا بعد عودتهم من خطوط القتال في خان يونس جنوبي قطاع غزّة، استهداف دبابة إسرائيلية من نوع «ميركافا» بعبوة ناسفة من طراز «شواظ»، وذلك حسب وسائل إعلام فلسطينية.
وقالت «كتائب القسّام»: إنها «أوقعت طاقم الدبابة بين قتيلٍ وجريح»، مردفةً إن 3 مروحيات إسرائيلية هبطت لإخلاء طاقم الدبابة في منطقة وسط البلد في مدينة خان يونس.
وفي المنطقة نفسها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، أن مقاتليها أوقعوا قوّةً إسرائيلية راجلة في كمينٍ مُحكم وأردوهم بين قتيلٍ وجريح، متابعةً أن «مروحيات الاحتلال قامت بإخلاء جنود الاحتلال في منطقة البلد وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزّة».
وفي وقتٍ سابق، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، نقلاً عن تحليل لمعهد «دراسة الحرب»، إن حركة المقاومة الإسلامية «حماس» والفصائل الفلسطينية شنت 70 استهدافاً ضد القوات الإسرائيلية في مجمع الشفاء الطبي منذ 18 آذار.
يأتي ذلك في وقتٍ تستمر الاشتباكات العنيفة بين المقاومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، حسبما أفادت مصادر صحفية ووسائل إعلام فلسطينية في قطاع غزة.
وفي السياق نفسه، أكد «معهد دراسة الحرب» أن المقاومة الفلسطينية نفّذت أكثر من 75 عمليةً ضدّ القوات الإسرائيلية في «الشفاء» ومحيطه، منذ الـ18 من آذار الجاري، تاريخ اقتحام الاحتلال المستشفى، موضحاً أن المقاومين استهدفوا القوات الإسرائيلية بقذائف «الهاون» والقذائف الصاروخية.
ورأى المعهد أول من أمس أن هذا المعدّل المرتفع للعمليات يشير إلى أن المقاومة في تلك المنطقة، أي غربي مدينة غزة، لا تزال فعالة قتالياً، على الرغم من الجهود التي يبذلها الاحتلال من أجل القضاء عليها.
وبينما تواصل المقاومة تصدّيها للقوات الإسرائيلية المتوغّلة في القطاع، موقعةً في صفوفها الخسائر الفادحة في العتاد والأرواح، أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي أول من أمس الجمعة بمقتل ضابط من وحدة «إيغوز»، إلى جانب إصابة 16 جندياً، بينهم 6 إصاباتهم خطرة، خلال معركة ضدّ المقاومة في خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وفي تفاصيل «المعركة الصعبة»، كما وصفها إعلام الاحتلال، استهدفت المقاومة جنود الوحدة الإسرائيلية بقذيفة «R. P. G»، بحيث أطلقتها على مبنى توجد فيه القوة، في حي الأمل، قرب مستشفى ناصر، غربي مدينة خان يونس.
وأضاف الإعلام الإسرائيلي إن عملية إنقاذ معقدةً جرت في المكان، بقيادة الوحدة «669» في «الجيش»، بالاشتراك مع مروحيات تابعة للقوات الجوية، التي قامت بإجلاء الجرحى إلى المستشفى بعد نحو ساعة من الانفجار.
كما تمكن مقاتلو كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، من استهداف مجموعة من جنود الاحتلال، بقذيفة «TBG» مضادة للتحصينات، بعد تحصّنها داخل مبنى في محيط مستشفى ناصر.
وأوقعت «القسّام» عناصر القوة بين قتيل ومصاب أول من أمس الجمعة، الأمر الذي استدعى هبوط مروحية تابعة لـ«جيش» الاحتلال لتقوم بإجلائهم. ونشر الإعلام العسكري لكتائب القسّام مشاهد توثّق العملية.
ويتكبد الاحتلال خسائر فادحة في المعارك ضدّ المقاومة، ولاسيما في خان يونس، حيث ما زالت المعارك محتدمةً، وباتت الألوية الإسرائيلية منهَكةً ولا تحرز أي تقدّم، حسب الإعلام الإسرائيلي، الذي دعا إلى إنهاء المعركة في تلك المنطقة.