في يوم الطالب العربي السوري … الرئيس الأسد يوجه معايدة للطلبة السوريين: فخورون بكلّ طالب سوريّ يحملُ وهجَ وطنه متقداً بالعلم والإبداع والعطاء
| فادي بك الشريف
وجه الرئيس بشار الأسد معايدة لطلبة سورية بمناسبة يوم الطالب العربي السوري أعرب فيها عن فخره بكلّ طالب سوريّ يحملُ وهجَ وطنه، متقداً بالعلم والإبداع والعطاء، فأثبت بوعيه وانتمائه وفكره أنه الجيلُ الحقيقي القادر على مواجهة التحديات وتجاوز الأزمات، والنهوض برسالة العلم والمعرفة نحو مواقع التقدم والبناء والإنتاج.
كما وجه الرئيس الأسد من خلال المعايدة التي نشرتها الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية تحيةً خالصة لمن يتمسّكون بهويتهم ويكتبونَ مستقبلَ الوطن واعداً قوياً منتجاً، يهبونَ بفكرهم ووعيهم ومبادراتهم روح الانتماء والريادةِ والنجاح، وختم الرئيس الأسد بالقول: «كلٌ عام وأنتم شُعلة الوطن».
وأكدت رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان أن يوم الطالب العربي السوري له معانٍ ودلالات كثيرة أولها يرتبط بما يمثله هذا اليوم بأهمية الشريحة الطلابية من شباب واع مثقف، موزع في كل الجامعات والمعاهد من جميع المحافظات والأحزاب والانتماءات السياسية والثقافية والاجتماعية المنوعة.
وفي تصريح لـ«الوطن» أضافت سليمان: تأتي أهمية هذا العيد من تنوع هذه الشريحة ودورها على المستوى العلمي والثقافي والتعليمي، وعلى المستوى الوطني، وخاصة أن لدى الطلاب بصمة ودوراً كبيراً في كل المجالات، مؤكدة أنه رغم الظروف التي عاشتها سورية خلال الحرب عليها بقي الطلبة السوريون متمسكين في تحصيلهم العلمي وتقديم الكثير والمزيد من الإنجازات على كل المستويات وفي مجال الريادة والتفوق الجامعي.
سليمان أشارت إلى أن الطلبة داخل سورية وخارجها يحتفلون بالذكرى 74 لعيد الطالب العربي السوري المرتبط بالذاكرة والتاريخ بالمؤتمر الطلابي الأول الذي دعا له القائد المؤسس حافظ الأسد عام 1950، عندما نظم الطلبة السوريون نضالهم في وقت مبكر، منذ الخمسينيات فكانت الخطوة الأولى نحو هذا الهدف يوم الثلاثين من آذار لعام 1950 م عندما انعقد المؤتمر الطلابي الأول في اللاذقية برئاسة الطالب حافظ الأسد آنذاك، وترسم المقررات التي اتخذت في ذلك المؤتمر صورة عن الوعي الطلابي المبكر.
وتابعت بالقول: إن الطلبة السوريين يثبتون تميزهم وتألقهم وتحديهم وإصرارهم على المثابرة رغم كل التحديات، ما عانته سورية من الحرب وأثرها في الجامعات والواقع الاقتصادي وعلى أسرهم وعليهم بشكل خاص.
ولفتت سليمان إلى العمل على إطلاق بعض الخدمات الطلابية المبنية مع الشراكات مع قطاع الأعمال والمنظمات غير الحكومية لدعم الطلاب بخدمات متنوعة لمتابعة تحصيلهم العلمي، إضافة إلى إطلاق سلسلة من الحوارات الجديدة المعنية بالشأن العام والحياة العلمية والتعليمية، ومجموعة من الملتقيات بهدف الوصول إلى أكبر عدد من شريحة الطلاب، وتوظيفها في تطوير علم الاتحاد، مع وجود ملتقى للمتفوقين برؤية وأدوات جديدة.
وأكدت أنه سيتم إطلاق معارض متنوعة لمشاريع الطلبة متناهية الصغر ممن بحاجة لمساحة ومكان ورعاية ودعم إنتاجات الطلاب في مختلف المجالات.
ونوهت سليمان بنشاطات عديدة في الجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة، وفروع الاتحاد في المحافظات، تقام في هذه المناسبة على مدى أيام عديدة، وتستمر لغاية السابع من نيسان القادم، تشمل العديد من المحاضرات العلمية المفيدة.
وأشارت إلى القيام بحملات ترميم حدائق الجامعات، والمعارض العلمية لأعمال الطلبة اليدوية والفنية، ومشاريع التخرج وأيام ومسابقات ثقافية، وحفلات فنية وعروض مسرحية، وبطولات رياضية في العديد من الألعاب الرياضية، وورشات لصيانة مقار الهيئات الطلابية من أثاث وأجهزة حاسوب وأجهزة كهربائية، وتكريم الطلاب الأوائل والفرق التطوعية والكوادر الاتحادية المتميزة والأساتذة الجامعيين، وإقامة يوم بيئي يتضمن زراعة نباتات طبيعية أمام مداخل الكليات من طلاب كليات الهندسة الزراعية والمعاهد الزراعي.
وأضافت: إضافة لتزيين وتنسيق حدائق الجامعات، ونشر ثقافة العمل التطوعي بين الزملاء الطلبة، ويوم صحي مجاني يتضمن فحوصات واختبارات حيوية، وغيرها من الأنشطة الهادفة للدلالة على أهمية هذه المناسبة في حياة الطلبة.
ولفتت إلى أن الطلبة خلال العام الماضي ساهموا في إزالة الأنقاض وتقديم الإسعافات، وتطوعوا في المشافي، وتبرعوا بالدم، وعملوا في مراكز الإيواء والإطعام والمطابخ الميدانية، مشيرة إلى دورهم في المطارات في إفراغ حمولة الطائرات التي حملت المساعدات للمتضررين من الزلزال، عدا جلسات الحوار والدعم النفسي والاجتماعي التي عقدت، وكذلك قيام الفروع الخارجية للاتحاد الوطني لطلبة سورية بجمع التبرعات لإرسالها للوطن والعديد من الأنشطة التي تجسد حجم الأعمال التي اضطلع بها الطلبة في معارك التحرير والبناء والإعمار.
وفي مجال رعاية المتفوقين والمبدعين، ساهم الاتحاد الوطني لطلبة سورية في مبادرته ورعايته للمتفوقين والمبدعين في إعدادهم وتجهيزهم لميادين سوق العمل، من خلال العديد من المبادرات التي أطلقها في ميادين العلوم المختلفة.
ووجهت رئيسة الاتحاد الشكر والتقدير للسيد الرئيس بشار الأسد على رعايته الكريمة ودعمه المستمر للطلبة، وما صدر خلال الفترة السابقة من مراسيم وقوانين وقرارات كان دليلاً ناصعاً على أهمية ومكانة الطلبة وما انعكس على حياتهم العملية والعلمية والدراسية والاجتماعية والاقتصادية وخاصة دعم شرائح الطلبة الجرحى وذوي الشهداء ودعم الصندوق الوطني للتسليف الطلابي ودعم وتشجيع الطلبة الرواد الشباب ومشاريعهم الإبداعية وتبنيها وإنتاجها، مقدرةً باسم الطلبة معايدته التي خصهم بها في هذا اليوم التي تزيدهم إصراراً على متابعة حياتهم الطلابية بكل جهد واجتهاد وتبوؤ مراتب العلم والإبداع داخل الوطن وخارجه.