رياضة

فوز عريض ولكن؟!

| محمود قرقورا

جاء فوز منتخب سورية الأول بكرة القدم على منتخب ميانمار بسبعة أهداف من دون مقابل يوم الثلاثاء الفائت برسم الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية المونديالية ليهدئ من روع التعادل المحبط المر في المباراة الأولى.

لا شك أن النتيجة الرقمية التي آلت إليها المباراة جيدة ومتوقعة بآن معاً من منطلق أن المنافس مُزقت شباكه أمام اليابان وكوريا الشمالية في أول مباراتين وعلى غير المتوقع صنع الحدث بخطفه نقطة التعادل مع منتخب سورية في المباراة الأولى، وتلك النتيجة اعتبرت من النتائج الأسوأ بتاريخ نسور قاسيون.

بعيداً عن النقاط الثلاث التي كانت مطلباً ملحاً فإن الشهية التهديفية هي التي أثلجت صدور المتابعين ولو أن الهدف الأول مشكوك في صحته والبطاقة الحمراء المستحقة مع نهاية الحصة الأولى مهّدا لهذا المهرجان التهديفي.

ومن الإيجابيات تسجيل عمر خريبين الهاتريك الأول في مسيرته الدولية مؤكداً أنه على الموعد في المواعيد الحاسمة وهو الذي سجل في اللقاءات الدولية الثلاثة الأخيرة خمسة أهداف، وبفضل الهاتريك وصل خريبين للهدف الخامس عشر في التصفيات المونديالية ليصبح على بعد ثلاثة أهداف من سيد بيازيد صاحب الرقم القياسي السوري في تصفيات المونديال.

المدافع مؤيد العجان بات ثاني مدافع سوري يسجل هدفين في مباراة واحدة بعد بشار سرور الذي فعل ذلك مرتين، الأولى في تصفيات أمم آسيا 2000 بمرمى المالديف والثانية ضمن تصفيات مونديال 2002 بمرمى الفلبين، اللافت أن أهداف العجان الدولية الثلاثة جاءت ضمن تصفيات المونديال.

منتخب سورية سجل أكثر من هدف للمرة الأولى في ثامن مباراة رسمية بقيادة المدرب الأرجتنيني هيكتور كوبر، حيث سجل هدفاً بمرمى كوريا الشمالية وآخر بمرمى الهند وثالثاً بمرمى إيران ورابعاً بمرمى ميانمار ذهاباً، مقابل صومه أمام اليابان وأوزبكستان وأستراليا، وهذا يعني أنه سجل أربعة أهداف في سبع مباريات رسمية سبقت لقاء الرد مع ميانمار.

المنتخب بات على الطريق الصحيح، وكل ما هو مطلوب منه نيل نقطة التعادل من كوريا الشمالية في بيونغ يانغ يوم السادس من حزيران المقبل.

الإيجابيات للفوز السباعي أيضاً الظهور الجيد للوافد الجديد داليهو، ولكن هل يمكن القول إن منتخب ميانمار هو الفيصل للحكم على الإيجابيات آنفة الذكر؟

هل يمكن للسباعية أن تمحو آثار التعادل المحبط في لقاء الذهاب؟

بالتأكيد لا ولكن العثرات التي لا تقصم الظهر تقويه وهذا ما يطالب المنتخب بإنجازه خلال حزيران المقبل، وخاصة أن الفيفا أصدر أمس حكمه حيال مباراة كوريا الشمالية واليابان التي كانت مقررة يوم الثلاثاء الفائت تزامناً مع مباراة سورية وميانمار، وجاء القرار المعتمد بفوز اليابان 3/صفر وضمانها التأهل في الوقت الذي بقيت فيه كوريا الشمالية تحتفظ بالأمل عندما تستضيف منتخبنا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن