الأولى

المقاومة واصلت تصديها للاحتلال.. والأخير استهدف دورية لـ«يونيفل» جنوب لبنان … ارتباك بخطوات إسرائيل وأميركا.. اجتماع حول الأسرى في القاهرة وآخر في واشنطن عن رفح

| الوطن - وكالات

جملة من المتناقضات بدأت تظهر في خطوات الكيان الإسرائيلي، والولايات المتحدة الأميركية إزاء مجريات العدوان على غزة، في مؤشر على عمق الورطة التي بات فيها كلا الجانبين نتيجة صمود المقاومة الفلسطينية، ففي وقت يتم الحديث فيه عن توجه وفد إسرائيلي إلى القاهرة اليوم لإجراء محادثات مع المخابرات المصرية في محاولة لكسر الجمود في المفاوضات بشأن صفقة المختطفين، أكد مسؤولون أميركيون بأن المحادثات المؤجلة بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن العدوان البري المحتمل على رفح جنوب غزة، قد تعقد غداً في واشنطن، وذلك بالتزامن مع استهداف الكيان دورية للمراقبين الدوليين «يونيفل» في بلدة رميش جنوب لبنان، وكل ذلك على وقع مواصلة المقاومة الفلسطينية، عبر مختلف أجنحتها العسكرية أمس، التصدّي لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف محاور القتال، وخصوصاً في خان يونس، جنوب قطاع غزة.

وفي التفاصيل، أفادت شبكة «سي إن إن» الإخبارية نقلاً عن مسؤولين أميركيين بأن المحادثات المؤجلة بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن «العملية» البرية المحتملة في رفح جنوب غزة، قد تعقد غداً في واشنطن، وقال المسؤولون: إن «الوفد الإسرائيلي اقترح إعادة جدولة المحادثات ليوم الإثنين، معترفين بأن التوقيت معقد بسبب الموعد النهائي الذي يواجه الحكومة الإسرائيلية في الـ31 من آذار لصياغة قانون جديد يحكم التجنيد الإجباري لليهود الأرثوذكس المتطرفين، الذين تم إعفاؤهم منذ فترة طويلة من الخدمة العسكرية الإلزامية».

بحث العدوان البري المحتمل على رفح يسبقه، حسب ما نقلت «سكاي نيوز عربية» عن مصادر متعددة، توجه وفد إسرائيلي يتكون من ممثلين عن الشاباك وجيش الاحتلال والموساد إلى القاهرة اليوم لإجراء محادثات مع المخابرات المصرية في محاولة لكسر الجمود في المفاوضات بشأن صفقة المختطفين.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية ومصدر أمني مصري: إن مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحماس ستستأنف في القاهرة اليوم الأحد، على حين أوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن الوسطاء مهتمون بتقديم مخطط جديد للأطراف من أجل إنجاح هذه الجولة.

حركتا حماس والجهاد الإسلامي، أكدتا أمس السبت، في بيان لهما، عقب اجتماع مشترك بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وأمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة في طهران أن نجاح أي مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، يعتمد على 4 محددات أساسية هي وقف العدوان وانسحاب الاحتلال بشكل كامل وشامل من كل غزة، وحرية عودة النازحين وإدخال المساعدات واحتياجات شعبنا وأهلنا في القطاع، مع تبادل للأسرى، حسب ما ذكرت وكالة «إرنا».

ميدانياً، واصلت المقاومة الفلسطينية أمس في اليوم الـ176 لعملية «طوفان الأقصى» عبر مختلف أجنحتها العسكرية، التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف محاور القتال، وخصوصاً في خان يونس، جنوب قطاع غزة.

وأعلنت «كتائب القسّام»، الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف دبابة إسرائيلية من نوع «ميركافا» بعبوة ناسفة من طراز «شواظ»، في خان يونس، وذلك حسب وسائل إعلام فلسطينية.

وفي المنطقة نفسها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، أن مقاتليها أوقعوا قوّةً إسرائيلية راجلة في كمينٍ مُحكم وأردوهم بين قتيلٍ وجريح.

يأتي ذلك في وقتٍ تستمر الاشتباكات العنيفة بين المقاومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، حسبما أفادت مصادر صحفية ووسائل إعلام فلسطينية في قطاع غزة.

في غضون ذلك استهدفت مسيّرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي آلية عسكرية للمراقبين الدوليين «يونيفل»، في بلدة رميش جنوب لبنان، أدت إلى وقوع 3 جرحى من عناصر طاقم الآلية، إصابة أحدهم حرجة، بالإضافة إلى إصابة مواطن لبناني يعمل كمترجم معهم، لافتة إلى أن الجرحى جرى نقلهم إلى بلدة الطيري للمعالجة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن