الأولى

تمويل المساعدات في سورية انحدر في 2023 إلى أقل من 40 بالمئة … منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية لـ«الوطن»: سنطلق قبل حلول الصيف برنامجاً للتعافي المبكر

| موفق محمد

أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية، آدم عبد المولى، في مقابلة خاصة مع «الوطن»، أن المنظمة الأممية ستطلق قبل حلول الصيف المقبل برنامجاً للتعافي المبكر في سورية يمتد لـ5 سنوات ويتضمن إقامة مشاريع في عدد من القطاعات بينها الكهرباء.

وأكد أن تمويل مشاريع هذا البرنامج ستتم من خلال إنشاء صندوق خاص يوفر لبعض «المانحين غير التقليديين» كدول الخليج، آلية آمنة وشرعية تحت مظلة دولية بأن تقدم مساعدات للشعب السوري لا تستطيع أن تقدمها الآن بسبب الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي تفرضها أميركا ودول غربية على الحكومة السورية.

عبد المولى رأى أن الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب الغربية التي فرضتها دول بناء على اعتبارات خاصة بها وهي غير صادرة عن أي محفل من محافل الأمم المتحدة، لها تأثير مباشر على العمل الإنساني، وقد تكون صادرة عن دوافع سياسية أو خلافات.

ولفت إلى أن منحى تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في سورية يذهب إلى انحدار، ففي بداية الأزمة كانت خطط الاستجابة تحظى بدعم كبير جداً ومن ثم انخفض إلى مستوى كبير إذ وصل في العام الماضي إلى أقل من 40 بالمئة من احتياجات الخطة.

وبين أن العدد الإجمالي للأشخاص الذين يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية في سورية هو 16 مليوناً و700 ألف شخص، ويتم استهداف منهم ما يزيد على عشرة ملايين، قائلاً: «لتلبية احتياجات العدد الإجمالي السابق نحتاج إلى ما يربو على عشرة مليارات دولار، وهذه الأموال ينبغي أن نحصل عليها من «المانحين التقليديين» و«المانحين غير التقليديين» ونقصد بهم دول الخليج بشكل خاص».

وكشف أن الولايات المتحدة الأميركية قررت خفض مساهماتها في المساعدات الإنسانية في سورية بمقدار 50 بالمئة وألمانيا بمقدار 30 بالمئة، وقال: «نواجه عاماً صعباً للغاية، حيث ازداد فيه عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، لكن حجم المساعدات حتى الآن أقل بكثير مما كنا نتوخاه، إذ إن ما حصلنا عليه حتى الآن من تمويل هو 2 في العشرة آلاف فقط من متطلبات خطة الاستجابة الإنسانية البالغة أربعة مليارات و700 ألف دولار»، أي ما يوازي أكثر من 800 ألف دولار بقليل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن