ثقافة وفن

نوار سعد الدين لـ«الوطن»: مشاركتي في «تاج» ستترك أثراً جميلاً في حياتي

| مايا سلامي

نوار سعد الدين ممثل سوري، شاب قاده شغفه وحبه للفن إلى المعهد العالي للفنون المسرحية الذي تخرج فيه ليسير في طريق حلمه المنشود الذي توّجه بعدة مشاركات سينمائية ومسرحية ودرامية حرص خلالها على إثبات موهبته.

وفي هذا العام يحجز لنفسه مكانة بمسلسل «تاج» من خلال شخصية «هشام» الملاكم ذي الحس الوطني العالي الذي يسعى لمحاربة ومقاومة الاستعمار الفرنسي بقلب شجاع إلى جانب رفاقه الذين جمعتهم أهدافهم المشتركة.

فتألق نوار بأداء هذا الدور الذي حمل في خباياه الكثير من الأبعاد الإنسانية،

وخضنا معه بتفاصيل أكثر خلال هذا الحوار الخاص:

• في البداية حدثنا عن ملامح شخصية «هشام»، وما الذي جذبك إليها؟

جذبتني شخصية «هشام» منذ البداية، فهو ملاكم وتاجر سيارات من عائلة ثرية، استشهد والده بحرب مع الفرنسيين فحمل بعض صفات والده من الشجاعة والاندفاع وكره الاحتلال المفروض على سورية، في وقت لاحق يتعرف إلى «تاج» في نادي الملاكمة وتتلاقى أهدافهما بالحرب ضد الفرنسي، كما أن «هشام» شخصية غنية بالمشاعر، محب لوالدته وعاشق لوطنه.

• كيف استطعت التوفيق بين الأداء التمثيلي والملاكمة؟ وهل واجهت صعوبات في التدريبات التي سبقت العمل؟

الملاكمة رياضة، والرياضة جزء من حياتي كممثل لذلك لم أجد صعوبة فيها، وهي كانت جزءاً من التحضير للشخصية بعوالمها الداخلية والخارجية حيث استمررنا بالتدرب عليها لمدة شهرين مع الكوتش سامر تباب قبل البدء بالتصوير.

• هل تعتبر مشاركتك في مسلسل «تاج» نقطة مهمة في مسيرتك الفنية؟

بالتأكيد، «تاج» عمل مهم وضخم واحترافي ومشاركتي فيه ستترك أثراً جميلاً في حياتي.

• ما المفاجآت التي ستحملها شخصيتك في الحلقات القادمة؟ وهل سيكون هناك منعطفات في مسيرة «هشام» الوطنية والعاطفية؟

هناك الكثير من المفاجآت القادمة، ومؤخراً شاهدنا هشام يتطوع بالدرك السوري وهذا الفعل يدل على شجاعته وحبه لوطنه، تابعونا بالحلقات القادمة فهي تحمل الكثير من الأحداث الجميلة.

• جمعك العمل مع الفنان تيم حسن فكيف كان التعاون معه؟

الأستاذ تيم حسن نجم مبدع ومجتهد، العمل معه له متعة خاصة، فهو صديق وشريك حقيقي بأغلب المشاهد التي جمعتني معه.

• حدثنا أيضاً عن العمل بإدارة المخرج سامر برقاوي؟

الأستاذ سامر برقاوي مخرج ذكي وخاص، يعمل بجهد كبير، يتقبل الاقتراحات ويساعد على تنفيذها، وتجربتي معه من أجمل التجارب التي مررت بها، فبرأيي الشخصي أنه من مسلسل «الزند» أحدث نقلة نوعية بالدراما السورية ورفع سقف المنافسة من حيث الصورة والإضاءة والإخراج.

• وجود أستاذك كفاح الخوص إلى جانبك أيضاً كم أعطاك دافعاً ودعماً؟

الأستاذ كفاح الخوص أستاذي بالمعهد وشريك النجاح، فبعد تخرجي شاركت معه بمسلسل من إخراجه «ما بين حب وحب»، لنعود ونلتقي في المسرح بمسرحية «في رواية أخرى» التي حملت توقيعه أيضاً، كما عملت معه كمساعد مخرج وممثل، والآن التقينا مجدداً في «تاج» هذا العمل الذي أعطى كفاح الخوص حقه بعد سنوات من الخبرة والعمل الجاد.

• هل ترى أن مسلسل «تاج» تفوق على سابقاته من أعمال البيئة الشامية وصور دمشق في تلك الحقبة من منظورها الحقيقي والواقعي؟

مسلسل باب الحارة بأجزائه الأولى كان عملاً ذكياً وافتراضياً، نجح في استقطاب عدد كبير من المشاهدين، لكن شاهدنا بعده كماً هائلاً من المسلسلات التي تقلده وتندرج تحت عنوان « البيئة الشامية»، لكن برأيي أنه من المعيب القول إن هذه الأعمال تجسد حقيقة البيئة الشامية فهي تصور حارة فرعية بمدينة كبيرة، لها عاداتها وتقاليدها التي لا يمكن تعميمها. ومسلسل «تاج» مختلف تماماً فهو يصور هذه المدينة الكبيرة بثقافاتها وعاداتها وجمالها، وهذه هي دمشق الحقيقية وليست دمشق الشراويل والخناجر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن