نجح أهلي حلب في إضافة لقب جديد لسجله عندما اغتنم رياح الحظ وحقق معادلة الأداء والنتيجة واعتلى منصة التتويج عن جدارة واستحقاق بعد فوزه الجدير على الوحدة في اللقاء النهائي أمس الأول بواقع 80-63، بعد مباراة مثيرة بمجرياتها غريبة بتقلباتها وقوية بسكورها وجميلة بجمهورها الذي ملأ مدرجات صالة الحمدانية الذي هتف وشجع فريقه بعد أن قدم أداء جميلاً وكان مصمماً منذ بداية المباراة على تحقيق نتيجة إيجابية.
ولم يكن فريق الوحدة خارج التغطية بل كان نداً قوياً منذ البداية ونجح لاعبوه في تقديم وجبة سلوية جميلة لكن التسرع وقلة التركيز كانا ميزة الفريق وخاصة في الربعين الثالث والرابع بعدما بدا واضحاً اعتماد الفريق على اللاعب الأمريكي دونتي الذي تحمل أعباء الفريق بأكمله على عكس الأهلي الذي لعب بانسجام أفضل وبأداء جماعي إضافة إلى تألق محترفه الأمريكي جيرمن الذي كان بمنزلة العقل المفكر للفريق والقائد الناجح وأحد أهم الهدافين.
وفي الربع الثالث شهد أداء الوحدة تحسناً ومع بداية الربع الأخير قلصوا الفارق إلى خمس نقاط ليعود الأهلي مجدداً ويفرض سيطرته ويوسع الفارق من جديد ليأتي اعتراض الوحدة على صافرة ومن ثم ينسحب الفريق من الصالة لينجح البعض من إعادته مجدداً وتستمر المباراة وينجح الأهلي في الفوز بجدارة.
اللقب الثامن
لم تنم مدينة حلب حتى ساعة متأخرة من ليل السبت فرحاً واحتفالاً بالفوز بلقب كأس الجمهورية للمرة الثامنة في تاريخه، كيف لا والأهلي نجح في تحويل الحلم إلى واقع ملموس، بعد أن أثبت لاعبوه بالدليل القاطع أن لا مستحيل يقف أمام إرادة الرجال.
اعتلى الأهلي منصات التتويج ونال لقبه الثامن عن جدارة واستحقاق بعد فوزه على ضيفه الوحدة في اللقاء النهائي الذي جمع الفريقين مساء أمس الأول بصالة الحمدانية بحلب في مباراة شهدت حضوراً رسمياً ورياضياً.
يذكر أن الأهلي حقق لقب كأس الجمهورية أعوام 1981، 1982، 1984، 1985، 1998، 2000، 2020، 2024.
إنجاز
من جد وجد ومن سار على الدرب وصل، لم أجد أدق من هذه العبارة لأدخل في تفاصيل فوز الأهلي وإنجازه بتحقيقه لقب بطولة كأس الجمهورية لهذا الموسم، إنجاز الأهلي لم يكن طفرة ولا شذرة، ولا هو نتاج لضربة حظ أو من وراء صافرة طائشة أهدته الفوز، وإنما جاء نتيجة جهود كبيرة بذلت من إدارة تعرف ما لها وما عليها، إدارة تعي وظيفتها، وتعرف كيف تضع الأهداف، وتعمل عليها بهدوء وتروٍّ، وبعيداً عن التخبط والارتجالية، فكانت خطواتها احترافية ومدروسة تكللت جهودها بثمار يانعة.
إنجاز الأهلي هذا جاء عبر لوحة رائعة بألوانها تجسدت في صالة الحمدانية التي امتلأت على بكرة أبيها وعزف جمهوره أجمل ألحان الانتصار ورسم فيها لاعبو الأهلي بمهارة وشطارة لوحة جميلة، الأهلي خرق كل التوقعات وقلب كل التوقعات والأمور رأساً على عقب، واستمر بالعزف على وتر الفوز عندما اغتنم رياح الحظ، وحقق معادلة الأداء والنتيجة، حيث بلغت مجموعته درجة الإقناع والإمتاع، ورسم العملاق بلال أطلي ورفاقه لوحة أنيقة زينتها أبراجهم العالية التي أثبتت أن صلاحيتها لن تنتهي، فمبارك لسلة الأهلي على هذه النتائج المشرقة التي وضعت الفريق على عرش السلة السورية كمنافس جديد.
تأسيس
جاء هذا اللقب في وقت سلة الأهلي هي بأمس الحاجة إليه لكونها تعبت واجتهدت وبذلت الغالي والنفيس وتعاقدت مع أفضل اللاعبين على مستوى القطر، وسعت ونجحت في تأمين كل الأجواء التحضيرية المناسبة، وفرضت حالة مثالية من الاستقرار بجميع أشكاله، وكانت هناك متابعة مستمرة لجميع تفاصيل العمل، فكان الحصاد مثمراً وموازياً لحجم العطاء المقدم من الإدارة، لذلك لابد أن يتم التأسيس على هذا اللقب، والسعي لانطلاقة قوية لسلة الأهلي للمواسم القادمة، بحيث لا يكون هذا اللقب عابراً ولن يتكرر.
فسلة الأهلي تضم مواهب وخامات واعدة، والرعاية والاهتمام بها بشكل صحيح كفيل بوضعها في المقدمة لمواسم عديدة قادمة.
الطريق نحو اللقب
وقع الأهلي في المجموعة الأولى التي تضم أندية الكرامة والجيش، وتمكن من الفوز على الكرامة بفارق نقطتين 82-80 وعلى الجيش بواقع 82-71، وتصدر مجموعته عن جدارة وتأهل للدور النصف النهائي ليواجه جاره الجلاء وتمكن الأهلي من التأهل للمباراة النهائية بعد فوزه 94-84، ليلتقي الوحدة في النهائي ويفوز 80-63.