رياضة

في ظل السباعية

| غسان شمه

لا شك أن ما بعد سباعية الفوز على منتخب ميانمار غير ما قبلها لجهة الطموحات والآمال التي انتعشت بشكل أكبر، وخاصة بعد التعادل الخاسر في المواجهة الأولى التي وضعت نتيجتها منتخبنا في موقف حرج، بالقياس إلى فتح بوابة الحسابات المركبة للتأهل، وزاد الأمر تعقيداً بعد قرار خسارة الكوري الشمالي أمام الياباني بثلاثية، الأمر الذي يؤكد ما كنا قد تحدثنا عنه سابقاً، وهو ما يكاد يجمع عليه المتابعون وجمهور الكرة، من أن الحسم غالباً ما سيكون خلال لقاء منتخبنا مع الكوري على أرضه، وهي مباراة صعبة بكل المقاييس ولا تقبل القسمة على اثنين وخاصة بالنسبة للكوري الذي يدرك أن التعادل يعني خروجه من هذا الدور. أما لقاء منتخبنا مع الكمبيوتر فنتمنى أن يشهد مفاجأة إيجابية رغم كل شيء..!!

الوقت المتبقي يمكن أن يساعد في مزيد من التحضير الجيد للمرحلة الأخيرة من هذه التصفيات، وربما شهدنا عودة نجم كرتنا السومة، فقد أشار المدرب كوبر في تصريح له أنه ليس ضد عودة أي لاعب إلى تشكيلة المنتخب شريطة الجاهزية وخدمة المنتخب.. فهل يكون هذا «النوع» من الكلام بوابة لهذه العودة خاصة أنه من الضروري، في تقديرنا، تدعيم خط الهجوم بشكل أفضل، ذلك أن لقاء ميانمار مع كل ما فيه من إيجابيات، لا نعتقد أنه المعيار الكافي والمقنع بسبب الفارق الفني الكبير بين المنتخبين وبسبب ظروف المباراة نفسها، وبطبيعة الحال لا بد من التأكيد على قوة اللقاءين القادمين وصعوبتهما في وقت نحتاج لكل نتيجة إيجابية..

ومن الطبيعي أن نعرج على ما حدث في الدمام لنشارك في طرح أسئلة ليست غريبة على أسماعكم: فهل كانت المفاوضات مع الداوود ناقصة؟ وهل يعقل مثل هذا الكلام في ظل الاحتراف، من الطرفين، وخاصة أن حرص المفاوض من طرف منتخبنا كان كبيراً؟ وكيف تسرب كل هذا الكلام حول القضية قبل إطلاق تصريح رسمي لاتحادنا؟ وإلى متى يستمر العمل بتجاهل ضرورة المؤتمر الصحفي بعد هذه المرحلة؟ وهل من المقبول أن يكون ذلك أسلوب عمل وأنتم تقدمون الكثير من أجل منتخبنا، فلماذا لا يستكمل بكثير من الشفافية طالما تثقون بعملكم؟

ثقوا أن ما يدفع الجميع إلى مثل هذه «الحوارات غير المباشرة» هو الحصر والأمل بمشاهدة نسورنا وهم يحلقون بأفضل شكل، ويحققون أفضل النتائج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن