نامت اللاذقية هادئة مع نهاية ديربي المدينة بين حطين وتشرين بالتعادل السلبي بعد مباراة لم يكن يتوقع أحد أن يكون السيناريو الخاص بها مأساوياً إنسانياً، حيث تعرض أحد مشجعي تشرين لإصابة بالغة بعد إطلاق ألعاب نارية (صاروخ) أصاب ساقه لتتوقف المباراة فترة طويلة وقرر لاعبو تشرين الانسحاب من اللقاء الذي لم يكن بمستوى الحضور الجماهيري الكبير، حيث زحف عشاق الفريقين قبل ساعات من موعد المباراة ولم تستوعب مدرجات ملعب الباسل هذا الكم فعاد الآلاف من الجمهور إلى منازلهم لمتابعة اللقاء عبر شاشات التلفزة وأجهزة الموبايلات.
اللقاء في شوطه الأول مالت كفته لأصحاب الأصحاب حيث كان حطين هو المسيطر بنسبة كبيرة وسنحت له فرص كثيرة لم تستثمر بالشكل الأمثل، وبدا واضحاً المد الهجومي للحيتان لكن صحوة ويقظة دفاع تشرين والحضور القوي للحارس إبراهيم عالمة كانت كفيلة بالحفاظ على نظافة شباك البحارة الذين اكتفوا ببعض الهجمات المرتدة.
أبرز فرص حطين كانت كرة عرضية لعبها سليمان رشو طار لها العالمة وأبعدها بالوقت المناسب، تبعتها رأسية لإبراهيم ديكو خارج المرمى، ومباشرة للمدافع سعد أحمد فوق المرمى أتبعها براسية بين يدي العالمة في حين سدد إيكيه تشرين كرة بالعلالي ورأسية لحسن أبو زينب فوق المرمى بينما شكلت عرضيات أيمن عكيل بعض الخطورة لكنها لم تجد من يتابعها لأكثر من مرة ولينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
شوط التوقفات
العنوان الرئيس للشوط الثاني التوقفات، واللافت أن بدايته تأخرت بلا مبرر لأكثر من مرة، حيث نزل الحكام لأرض الملعب الساعة 11.5 ولدى فحص صلاحية الشباك تبين وجود مشكلة بشباك مرمى تشرين ليتأخر انطلاق الشوط نحو 10 دقائق بعد أن تم إطلاق ألعاب نارية (صاروخ) أدى لإصابة مشجع تشريني وإسعافه على الفور وتهديدات تشرينية بعدم متابعة اللقاء، وتستأنف المباراة بلا نكهة ولا إثارة، حيث تم شحن الجو العام بشكل سلبي ما انعكس على أداء لاعبي الفريقين وخلت من المتعة التي كان الجميع يترقبها.
أبرز فرص الشوط كان تسديدة للرشو فوق المرمى ومباشرة نفذها محمد كروما أمسكها العالمة الذي كان رجل المباراة فطار وقطع كرة قبل أن تصل لرأس البديل مؤنس أبو عمشة منقذاً فريقه من هدف مؤكد، وفشل ديكو بهز الشباك عندما لعب كرة برأسه فوق المرمى، وعلى الجانب الآخر لم تشكل هجمات البحارة أي خطورة رغم محاولات إيكيه ومحمد البري ومحمد أسعد والبديل أحمد حاتم وقبل نهاية اللقاء يتم احتساب خطأ لمصلحة حطين بكرة مباشرة لتعود الإشكالات وتتوقف لمباراة ليتابع الجمهور مسلسلاً رمضانياً أفسد السهرة الكروية من جديد وتهديد تشريني بعدم متابعة اللقاء وتسير المباراة نحو المجهول حتى يتدخل بسام زراوند رئيس اللجنة التنفيذية ويحاور رئيس نادي تشرين وكوادر الفريق لتستأنف المباراة وتنفذ الركلة المباشرة ويعلن الحكم نهاية اللقاء وسط دهشة الجمهور الذي خرج من الملعب وهو يلوم نفسه على هذا السيناريو غير المتوقع.
بطاقة المباراة
الفريقان: حطين× تشرين
الملعب: الباسل
النتيجة: صفر/صفر
البطاقات: صفراء لحسين جويد (حطين) ومحمد أسعد وحسن أبو زينب وكامل حميشة (تشرين).
الحكام: أدار اللقاء طاقم تحكيم دولي بقيادة طاهر بكار ومساعديه محمد قزاز وحسام فريج والحكم الرابع عمار بدور(أولى).
المراقبون: راقب المباراة إدارياً سعد قرقناوي ورفعت الشمالي منسقاً عاماً وباسل حجار مقيماً للحكام وعلاء ياسمين منسقاً إعلامياً.
تشكيلة الفريقين
حطين: يزن عرابي في حراسة المرمى واللاعبون محمد كروما وأحمد كلاسي وسعد أحمد وجابر خطاب وحسين جويد ومازن العيس ومحمد قلفاط وسليمان رشو وعبد الهادي دالي (مؤنس أبو عمشة) وإبراهيم ديكو (إليكسس بارازا).
تشرين: الحارس إبراهيم عالمة واللاعبون: الليث علي ومحمد صهيوني وكامل كواية (محمد حمدكو) محمد البري وأيمن عكيل (أحمد حاتم) ونديم صباغ وكلود إيكيه ومحمد أسعد وحسن أبو زينب وكامل حميشة.