رياضة

فصل جديد من عواقب التهور في ديربي اللاذقية.. إصابة مشجع تشريني في مشهد متكرر عن عام 2019

| اللاذقية - أدونيس حسن

لم تمر الليلة الرمضانية التي شهدت إقامة ديربي اللاذقية بين فريقي حطين وتشرين بسلام، المواجهة المجدولة ضمن الجولة الثامنة عشرة من الدوري السوري بكرة القدم، أسفرت عن إصابة المشجع التشريني أسامة كنيفاتي في أثناء سير المباراة، بعد إصابته بتفتت عظمي على مستوى الركبة، إثر تلقيه باراشوت بحري متوجه من الجهة الشمالية لاستاد الباسل.

وقد أعرب مسؤولو الفريقين اللاذقيين عن أسفهم لهذه التصرفات اللامسؤولة، ونشر حساب نادي تشرين الرسمي على فيسبوك: «مجلس إدارة نادي تشرين يتمنى الشفاء العاجل للشاب أسامة كنيفاتي، عقب إصابة في الركبة ناجمة عن ألعاب نارية موجهة من شمال استاد الباسل، وفور انتهاء المباراة توجهت إدارة النادي رفقة نائب محافظ اللاذقية ورئيس اللجنة التنفيذية للاطمئنان على حالته».

بينما أعلن نادي حطين في بيان رسمي أن إدارة النادي تستنكر «التصرف الفردي» المؤدي للحادثة المؤلمة، وقامت بالاطمئنان على صحة الشاب وتكفلت بمصاريف علاجه كافة.

وخضع الشاب كنيفاتي لعملية جراحية في المشفى الوطني -اللاذقية- ظهر أمس، تتضمن استبدال مفصل الركبة والغضروف بعد تفتت العظم على مستوى عميق.

بالغوص في تفاصيل الحادث تشير مقاطع فيديو انتشرت على موقع فيسبوك إلى مسؤولية جمهور حطين عن الحادثة المؤلمة، ويظهر إطلاق الباراشوت في تلك اللقطة من أحد المشجعين الحاضرين على المضمار قبالة تموضع ألتراس بلوز التابع للحيتان.

وانطلق الباراشوت إلى الجهة المقابلة من الملعب، وهو مكان جلوس ألتراس إيغلز المناصر لنادي تشرين، ما تسبب بإصابة مؤذية للشاب كنيفاتي نقل على أثرها إلى المشفى.

حادثة الشاب أسامة أعادت إلى الأذهان وفاة المشجع عبد الحليم حوا في لقاء الديربي الودي ضمن دورة تشرين الكروية عام 2019، حيث أصاب باراشوت منطلق من شمال الملعب كذلك منطقة قريبة من عضلة قلبه أدت إلى وفاته بعد ساعات.

ويعد الباراشوت أحد أنواع الألعاب النارية المضيئة، ويستخدم في حالات الطوارئ للدلالة على مكان شخص أو عدة أشخاص، ويطلق باتجاه السماء ويعطي ضوءاً أحمر وهاجاً ويعتبر نداء استغاثة، ويحمل قوة انفجارية مستمرة لعدة دقائق حتى يبقي وهج الضوء مستمراً لأطول فترة ممكنة.

ويبدو أن استمرار تجاهل هذه التصرفات غير المسؤولة سيعني بالضرورة إبقاء احتمالية تكرار الأمر مستقبلاً وخاصة أنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة ما دام المتسبب لا يلقى المساءلة القانونية اللازمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن