الحوالات تنعش سوق ألبسة العيد بحماة … باعة: لولا أصحاب الحوالات لما بعنا قطعة واحدة.. وازدحام ملحوظ على بعض شركات الصرافة
| محمد أحمد خبازي
يتجه المواطنون في العشر الأخير من شهر رمضان المبارك، لشراء ألبسة العيد، وبشكل خاص لأطفالهم إن استطاعوا إلى ذلك سبيلاً، ليكون عيدهم سعيداً وليدخلوا البهجة والسرور إلى قلوبهم، على حين لوحظ ازدحام شديد ومنذ الصباح المبكر أمام بعض مراكز شراكات الصرافة بمدينة حماة.
وبيَّنَ العديد من المواطنين لـ«الوطن»، أنهم قصدوا المحال في أسواق مدينة حماة كسوق ابن رشد والطويل، واشتروا لهم ولأطفالهم ما تيسر لهم من ألبسة وأحذية للعيد.
وأوضح بعضهم أنهم تلقوا حوالات من أبنائهم وأقارب لهم في بلدان الاغتراب، لتأمين «كسوة» العيد، على حين ذكر مواطنون آخرون لـ«الوطن»، أن ألبسة العيد بالنسبة إليهم حلم صعب المنال، «فالعين بصيرة واليد قصيرة»، موضحين أن الحالة المادية لا تشجع على التوجه للأسواق لشراء ألبسة أو أحذية، فالإمكانات المالية شحيحة أمام الغلاء الفاحش.
وبيَّنت سعاد وهي موظفة بالتربية وأم لطفلين، أنها جالت في عدة محال بسوق ابن رشد ومجمع البارد، ولم تستطع شراء أي قطعة ألبسة لطفليها، موضحة أن الأسعار تفوق قدرتها الشرائية، وهي تحتاج حسب قولها لرواتب ثلاثة أشهر إذا رغبت بشراء ألبسة وأحذية لطفليها.
وذكر أبو منهل وهو موظف أنه يحتاج إلى قرض إذا ما فكر بشراء بدلة للعيد، موضحاً أن سعر الطقم الجيد بين 750 ألف ليرة إلى نحو 1،250 مليون ليرة، وسعر الحذاء 250 ألف ليرة كحد أدنى!.
من جانبهم، بيَّنَ عدد من أصحاب محال بيع الألبسة والأحذية لـ«الوطن»، أن حركة البيع والشراء مقبولة في هذه الأيام، لكون معظم المشترين من أصحاب الحوالات، حتى إن بعضهم أكد أنه لولا هؤلاء الزبائن لم يبيعوا قطعة واحدة!.
وذكر باعة آخرون أن الأسعار في هذا العام ارتفعت نحو 75 إلى 100 بالمئة عن سابقه، نتيجة ارتفاع مصادر الطاقة والمحروقات وأجور النقل.
وفي السياق كشف عدد من العاملين في شركات الصرافة العاملة بحماة لـ«الوطن» أن حجم تدفق الحوالات اليومي جيد في هذه الفترة، وخصوصاً من دول الخليج العربي، على حين لوحظ ازدحام شديد ومنذ الصباح المبكر أمام بعض مراكز شركات الصرافة بمدينة حماة.
ومن جانبه، بيَّنَ مصدر في حماية المستهلك لـ«الوطن» أن أسعار الألبسة والأحذية الولادية والنسائية والرجالية، تحدد حسب بيانات التكلفة التي يقدمها المنتجون أو المستوردون، وبعد دراستها من لجان مختصة تحدد هوامش ربح لحلقات الوساطة التجارية وسعر المبيع للمستهلك، مؤكداً أن كل مخالفة لها تستوجب المساءلة القانونية حسب المرسوم 8 للعام 2021.
وأوضح أن حماية المستهلك تشدد رقابتها في العشر الأخير من رمضان على مشاغل ومحال بيع الحلويات والألبسة والأحذية، وتتأكد من تداول الفواتير والتزام الباعة بالأسعار المحددة.
ولفت إلى أن الدوريات نظمت العديد من الضبوط خلال جولاتها في الأسواق، شملت مخالفات عدم الإعلان عن الأسعار، والبيع بسعر زائد، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.