كوبا طالبت بوقف الإبادة الجماعية.. ودعوات بريطانية لإعادة تمويل «أونروا» … البابا فرنسيس يدعو مجدداً لوقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات إلى غزة
| وكالات
على حين جدد البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، طالب الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل بوقف حرب «الإبادة الجماعية» التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تزامنا مع حديث مصادر إعلامية عن تعرض وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون لضغوط من نواب وأحزاب بريطانية من أجل إعادة التمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».
ووفق وكالة «وفا» جدد البابا فرنسيس، أمس الأحد، دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ووجه رسالة لمناسبة عيد الفصح في الفاتيكان، قال فيها: «أدعو مرة أخرى إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ووقف فوري لإطلاق النار، والإفراج السريع عن الرهائن».
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن استشهاد نحو 33 ألف فلسطيني، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى إصابة أكثر من 75 ألفاً.
في السياق، طالب رئيس كوبا ميغيل دياز كانيل بوقف حرب «الإبادة الجماعية» التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأكد في منشور عبر منصة «إكس» نقلته وكالة «وفا» أن كوبا ستواصل رفع صوتها عالياً طالما الأراضي الفلسطينية تتعرض للتدمير من جانب الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا الرئيس الكوبي المجتمع الدولي إلى عدم الخشية من إدانة جريمة الاحتلال، وأرفق الرئيس دياز كانيل منشوره بصورة تظهر إضاءة نصب خوسيه مارتي التذكاري (أحد أهم معالم العاصمة الكوبية هافانا) بألوان العلم الفلسطيني.
على خط مواز، قالت وزيرة خارجية بوليفيا سيليندا سوسا، خلال فعالية لإحياء ذكرى يوم الأرض، إن بوليفيا دولة مسالمة بحكم دستورها، وتتمتع بثقافة تحترم الحياة وتدعم حق جميع شعوب العالم في العيش بسلام.
ووصفت سوسا تصرفات إسرائيل، بأنها جرائم ضد الإنسانية، ترفضها الأمة البوليفية بقوة، إلى حد قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، وندد المشاركون في الحفل، الذي أقيم مساء أول من أمس السبت على أرض سفارة جمهورية فنزويلا البوليفارية في لاباز، بالقمع الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ عدة عقود، وأكدوا تضامن دولهم مع القضية الفلسطينية، ونضالهم، من أجل العدالة والحرية، وفق موقع اليوم السابع.
من جانبه، شكر السفير الفلسطيني محمود العلواني بوليفيا، وخاصة بعد إرسالها 90 طنا من الغذاء والدواء كمساعدات إنسانية للسكان في قطاع غزة، وقال: لا يمكن أن يكون هناك حالة من اللامبالاة تجاه الظلم، معربا عن أسفه كيف يمكن لشعب في القرن الحادي والعشرين أن يعاني من إبادة جماعية بهذا الحجم، وبقية العالم يشاهدها مباشرة على شاشاتهم لعدة أشهر.
ويصادف يوم 30 آذار مرور 48 عاماً على الأحداث المأساوية التي وقعت عام 1976، عندما قُتل ستة فلسطينيين وجُرح المئات أثناء احتجاجهم السلمي على استيلاء السلطات الإسرائيلية على أراضيهم، ومنذ ذلك الحين، واجه الشعب الفلسطيني عقوداً من الاحتلال والتهجير القسري والعنف والتمييز المنهجي، وبلغت ذروتها في الغزو الحالي للقطاع، بدعم من الولايات المتحدة والغرب.
في الغضون، تحدثت صحيفة «أوبزيرفر» البريطانية عن ضغوط يتعرض لها وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون لإعادة التمويل إلى وكالة «أونروا»، وذلك حسب ما نقل موقع «اليوم السابع» الذي قال:يتعرض وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون لضغوط من مجموعة من مختلف الأحزاب تضم أكثر من 50 نائباً ونظرائهم من أجل إعادة التمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة «أونروا».
وكانت المملكة المتحدة من بين مجموعة من الدول التي أوقفت تمويلها للوكالة الأممية وسط مزاعم من إسرائيل بأن بعض موظفيها متورطون في عملية «طوفان الأقصى» في السابع من تشرين الأول الماضي.
وفي رسالة إلى وزير الخارجية، دعا النواب والنظراء إلى توضيح سبب قرار المملكة المتحدة تعليق التمويل ولماذا لم تكن التقارير المؤقتة من التحقيقات في الأونروا كافية لاستئناف تقديم الأموال.
وقالت الرسالة، التي بعثها النائب بريندان أوهارا، المتحدث باسم الشؤون الخارجية للحزب الوطني الاسكتلندي، ووقعها زملاء من جميع الأحزاب الرئيسية، إنه يجب إعادة التمويل «دون تأخير»، وجاء في الرسالة: «من خلال إعادة التمويل لأونروا، يمكن للمملكة المتحدة أن تثبت التزامها بدعم حقوق الإنسان وتعزيز الاستقرار في المنطقة وتعزيز الحل السلمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني». وأضاف أوهارا: «منذ الادعاءات الخطيرة التي وجهتها السلطات الإسرائيلية بشأن أونروا، تم إجراء تحقيقين مستقلين، وبعد اختتام هذه التحقيقات، أعاد حلفاؤنا في كندا وفرنسا وفنلندا وأستراليا والسويد والاتحاد الأوروبي التمويل، فلماذا لم تفعل المملكة المتحدة ذلك؟ لقد لعبت أونروا دوراً حيويا في دعم نحو 1.9 مليون فلسطيني نازح داخليا طوال هذا الصراع».
ومن بين الموقعين على رسالة أوهارا النائب المحافظ فليك دروموند، ووزير الظل السابق لحزب العمال ريتشارد بورجون، وأسقف ساوثوارك، والدبلوماسي السابق اللورد هاناي من تشيسويك.