استؤنفت في مصر أمس الأحد مفاوضات القاهرة سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وحسب قناة «القاهرة الإخبارية»، أكد مصدر أمني مصري استئناف مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحماس بالقاهرة أمس الأحد، وأضافت القناة أن مصر وقطر اللتين تقومان بدور وساطة في هذا الصدد «تواصلان جهودهما المشتركة لإحراز تقدم في المفاوضات بين الجانبين».
وتوجه رئيس «الموساد» الإسرائيلي دافيد برنياع ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار إلى القاهرة والدوحة في إطار المفاوضات لإنجاز صفقة تبادل الأسرى، وذكرت القناة «12» الإسرائيلية أن برنياع توجه إلى الدوحة، في حين يتوجه رئيس «الشاباك» رونين بار إلى القاهرة، ولفتت إلى أن ذلك يأتي بموافقة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وطالبت مصر والأردن وفرنسا مجدداً أول من أمس السبت بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية إليه والتنفيذ الكامل للقرارات الدولية ذات الصلة.
وحذرت الدول الثلاث في بيان مشترك أصدرته عقب اجتماع وزراء خارجية البلدان الثلاثة سامح شكري وأيمن الصفدي وجان إيف لودريان في القاهرة أول من أمس السبت الاحتلال الإسرائيلي من الهجوم على مدينة رفح المكتظة بالأهالي في جنوب قطاع غزة، مؤكدة المعارضة الشديدة لمثل هذا الهجوم، كما أدانت الدول الثلاث جميع الانتهاكات وتجاوزات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، منبهة إلى التداعيات المروعة للوضع الإنساني، والمجاعة وانهيار النظام الصحي في قطاع غزة.
كما دعا البيان المشترك إلى تنفيذ التدابير المؤقتة التي أقرتها محكمة العدل الدولية، مشدداً على ضرورة إزالة الاحتلال الإسرائيلي جميع العقبات والسماح وتسهيل استخدام جميع المعابر البرية وزيادة قدراتها بهدف زيادة تدفق المساعدات الإنسانية وفقا لقرارات مجلس الأمن، مشدداً على أهمية احترام وحماية جميع العاملين في المجال الإنساني وضمان وصولهم وحرية تنقلهم إلى غزة وفي جميع أنحائها، بما في ذلك الجزء الشمالي منها.
وأكد وزراء خارجية البلدان الثلاثة حتمية وضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة للوصول إلى حل للقضية الفلسطينية.