عربي ودولي

إعلام الاحتلال: إسرائيل عالقة في وحل غزة وتتدهور إلى الهاوية … لابيد يصف حكومة نتنياهو بحكومة الدمار ويطالب باستقالتها فوراً

| وكالات

وصف زعيم المعارضة في كيان الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد حكومة نتنياهو بـ«حكومة الدمار» وطالب باستقالتها وإجراء انتخابات مبكرة، في حين رأت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل تترك أسراها لمصيرهم كل يوم، ولا تضعهم في المقام الأول في سلّم الأولويات.

وشنّ زعيم المعارضة في كيان الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد، هجوماً على حكومة بنيامين نتنياهو، «لتخاذلها» في الوصول إلى صفقة لتبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية، ما أدى إلى تأجيج التظاهرات الغاضبة في تل أبيب.

وكتب لابيد عبر منصة «إكس»: إن وزراء حكومة نتنياهو، يظهرون على الهواء، الواحد تلو الآخر هذا الصباح، ويهاجمون أهالي الأسرى، أنتم مجانين، لقد تم أسرهم تحت مراقبتكم، مضيفاً: لقد فشلت حكومة نتنياهو، لمدة نصف عام في إعادة الأسرى إلى منازلهم ثم يلومون عوائلهم بعد ذلك. إن حكومة الدمار هذه يجب أن تعود إلى ديارها، وإجراء انتخابات مبكرة الآن.

ويستعد المناهضون لحكومة نتنياهو، وعوائل الأسرى لإقامة «مدينة خيام» لمدة 4 أيام، خارج «الكنيست»، للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وإجراء انتخابات جديدة، وستشهد الاحتجاجات، التي ستستمر 4 أيام، مسيرات ليلية في «تل أبيب».

ومساء أول من أمس السبت، خرج عشرات الآلاف من المستوطنين في احتجاجات حاشدة، إذ اتخذت المظاهرات الأسبوعية في «تل أبيب»، من جانب عوائل الأسرى، منعطفاً دراماتيكياً، عندما دعا المتحدثون الحاضرين إلى «النزول إلى الشوارع»، والانضمام إلى المتظاهرين المناهضين للحكومة في قلب المدينة.

وتوجّهت عوائل الأسرى الإسرائيليين، في بيان ألقته والدة أحد الأسرى الإسرائيليين (ماتان تسينغوكر)، إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالقول: «أنت العقبة أمام الصفقة، وتقف بيننا وبين إعادة أبنائنا».

بدورها، أكدت إحدى عوائل الأسرى للقناة الـ«12» الإسرائيلية أن بقاء الأسرى نحو 6 أشهر في غزّة هو إخفاق إسرائيلي تام ومتعمّد، مضيفةً إن «نتنياهو يحبط صفقة التبادل مراراً وتكراراً»، وأنّه يتّبع مصالحه الشخصية في هذا الملف.

وبشكلٍ متكرر يهاجم لابيد رئيس حكومة الاحتلال، ووصف نتنياهو مؤخراً بـ«مؤسس ثقافة الأكاذيب»، وذلك بعد أن «قدّم وعوداً، لليهود «الحريديم»، بزيادة مخصّصاتهم ومنحهم تعويضات تحت الطاولة، إذا حرمتهم المحكمة العليا من ميزانياتهم».

في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأحد، أن إسرائيل تراوح مكانها في ساحة المعركة، مشيرةً إلى أن ملف الأسرى الإسرائيليين ليس ضمن أولوياتها.

وقال الصحفي الإسرائيلي، رونن برغمان، في موقع «يديعوت أحرونوت»: يجب أن يُقال بصراحة إن كل شيء عالق، وإن إسرائيل تراوح مكانها في ساحة المعركة، راسخة في الوحل الذي خلقته لنفسها في غزة، وتتدهور إلى الهاوية في العالم السياسي والدولي.

وأضاف برغمان بالقول: شيءٌ آخر يجب أن يقال بصراحة: إسرائيل تترك الأسرى لمصيرهم، ولا تضعهم أولاً، ولا حتى بين الأولويات الثلاث الأولى، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، «غير مستعد للحديث عن السلطة الفلسطينية واليوم التالي، ويعمل على تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة إلى مستوى تاريخي منخفض».

ونقل برغمان عن أحد المحاربين الإسرائيليين القدامى والأكثر دراية بأمور المفاوضات والأسرى والمفقودين في إسرائيل، وفي المفاوضات الحالية أيضاً، قوله، إن «جميع القضايا مترابطة».

ولفت المفاوض الإسرائيلي حسب برغمان إلى أن «الصفقة ليست وحدها: أسرى، انسحاب، اليوم التالي، حركة الفلسطينيين نحو الشمال (شمال القطاع)، جبهة الشمال – حزب الله. هناك من لا يريد الدفع قدماً بوضع حدّ للقضايا لأن نهاية هذه القضايا هي بداية لقضايا أخرى، الاستقالات ولجنة التحقيق وربما الانتخابات».

وقبل أيام، تحدثت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن عرقلة إسرائيل مفاوضات صفقة الأسرى مع حركة حماس، وأشارت إلى أن الأسرى الإسرائيليين يدفعون حياتهم ثمناً مع مرور الوقت، وشدّدت الصحيفة على أن مسؤولين كبار آخرين في إسرائيل يعتقدون أن نتنياهو «يحاول عمداً تعطيل الصفقة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن