انضمت بلغاريا ورومانيا رسمياً أمس إلى منطقة شينغن بعد انتظار دام 13 عاماً، ما يتيح لمواطني البلدين حرّية التنقّل جواً وبحراً دون تفتيش بين دول هذه المنطقة التي ستبقي حدودها البرية مغلقة أمامهم في الوقت الحالي.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين قولها في بيان: إن «هذه الخطوة تشكل نجاحاً كبيراً للبلدين»، معتبرة أن هذه اللحظة «تاريخية» لمنطقة شينغن وبناء أوروبا أكثر قوة وأكثر اتحاداً لمواطنينا كلهم.
وستظلّ حواجز التفتيش قائمة على الطرقات البرية حالياً بسبب «الفيتو» الذي وضعته النمسا على هذه الخطوة وهي البلد الوحيد الذي عارضها ضمن التكتل الأوروبي خشية توافد اللاجئين إلى أراضيها، ولا بد من بذل الجهود اللازمة لاسترضاء فيينا ودفعها إلى التخلي عن تحفظاتها والانضمام في نهاية المطاف كعضو كامل إلى منطقة شينغن، حيث يتسنّى لأكثر من 400 مليون شخص من البلدين السفر بحرّية من دون عمليات تدقيق عند الحدود الداخلية.
وفي مطار العاصمة الرومانية الذي تتوجّه منه أغلبية الرحلات إلى منطقة شينغن تعمل الطواقم منذ بداية الأسبوع بلا كلل للتكيف مع هذا «الإنجاز الكبير»، وشددت الحكومة الرومانية من جهتها على ضرورة تعزيز الطواقم لإجراء عمليات تدقيق مباغتة، ولاسيما فيما يخص القاصرين لمنع وقوعهم في شباك شبكات الاتجار بالبشر.
وكرواتيا التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي بعد رومانيا وبلغاريا سبقتهما في هذه الخطوة ملتحقة بمنطقة شينغن في كانون الثاني الماضي، وبعد هذا الانضمام المزدوج للبلدين سيبلغ عدد الأعضاء 29 في هذه المنطقة التي أنشئت سنة 1985 وفيها 25 دولة من دول الاتحاد الأوروبي الـ27 فضلاً عن البلدان المجاورة التي تربطها بها شراكات مميزة، وهي سويسرا والنروج وآيسلند وليشتنشتاين.