إصابة اثنين من جنود الاحتلال بعملية طعن في بئر السبع المحتلة … رام اللـه تحذر من ترتيبات تروج لها إسرائيل لليوم التالي للعدوان
| وكالات
أصيب ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي بجروح، من جرّاء عملية طعن في محطة الحافلات المركزية في مدينة بئر السبع في النقب المحتل، في حين أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية حرب الإبادة التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني لليوم الـ177 على التوالي والتي تخلف يومياً المزيد من الشهداء والإصابات والمفقودين بمن فيهم الأطفال والنساء، وتعمق جراح النزوح المتواصل بحثاً عن مكان آمن في قطاع غزة لا يتوفر.
وحسب موقع «المنار»، أصيب جنديان إسرائيليان بجرح من جراء عملية طعن نفذها شاب فلسطيني في مدينة بئر السبع المحتلة بعدما ترجل من الحافلة التي كانت تقله لتنفيذ عمليته عند إحدى المحطات المركزية، مشيراً إلى أن المقاوم الذي ارتقى شهيداً بعد تنفيذ عمليته هو الفلسطيني ناجي أبو فريح من مدينة رهط في الجنوب المحتل.
ووصفت مصادر شرطة الاحتلال العملية بالخطرة بسبب عدم حيازتها أي معلومات أمنية مسبقة عن منفذها، كما قالت القناة 13 الإسرائيلية: إن الشرطة داهمت منزل منفذ عملية الطعن ببئر السبع في رهط، واعتقلت 5 من عائلته.
وتأتي العمليات الفدائية، التي ينفّذها شبان فلسطينيون في الضفة الغربية، لتزيد في حالة القلق لدى سلطات الاحتلال، التي توقّعت تصعيد العمليات خلال شهر رمضان، بحيث حذّر وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، من انفجار الأوضاع الأمنية خلال الشهر المبارك، تزامناً مع دعوات إلى المشاركة في «طوفان رمضان»، نصرةً لقطاع غزة.
من جهة ثانية، أفادت مصادر إعلامية بأن قوات الاحتلال انسحبت من مخيم بلاطة شرق نابلس بعد حملة مداهمات استمرت ساعات، وفي التفاصيل سبق أن أكدت المصادر اقتحام قوات الاحتلال أطراف مخيم بلاطة شرق نابلس شمال الضفة الغربية، حيث داهمت أحد المنازل فيه بحثاً عن مطلوبين.
واقتحمت قوات الاحتلال خلال الساعات الماضية بلدات أخرى في الضفة الغربية، وشملت مدينة نابلس والبلدة القديمة فيها، كما اقتحمت قوة معادية محيط جامعة القدس المفتوحة في مدينة قلقيلية.
وفي جنين، استهدف المقاومون قوات الاحتلال برشقات رشاشة عند مدخل بلدة سيلة الحارثية وبلدة اليامون، كما اقتحمت قوات أخرى بلدات سعير ويطا جنوب الخليل، وبلدة مراح رباح في بيت لحم حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز تجاه منازل المواطنين.
وداهمت قوات الاحتلال عدداً من المنازل خلال اقتحامها بلدة الطور شرق القدس المحتلة واعتقلت عدداً من الشبان فيها، وتشهد مدن وبلدات الضفة منذ بدء العدوان على غزة حملات دهم واعتقالات واقتحامات متواصلة، وتزداد وتيرتها خلال الليل.
على خطٍّ موازٍ، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية حرب الإبادة التي ترتكبها سلطات الاحتلال ضد شعبنا لليوم الـ177 على التوالي والتي تخلف يومياً المزيد من الشهداء والإصابات والمفقودين بمن فيهم الأطفال والنساء، وتعمق جراح النزوح المتواصل بحثاً عن مكان آمن في قطاع غزة لا يتوفر.
وحسب وكالة «وفا» قالت الخارجية في بيان صدر عنها، أمس الأحد: إن إسرائيل تقوم بتكريس احتلالها العسكري لقطاع غزة من خلال ترسيم ما يسمى «المنطقة العازلة» التي تلتهم مساحة واسعة من القطاع، وتقوم بتقطيع أوصاله من خلال شق طرق عرضية وطولية وتحويله إلى مناطق معزولة بعضها عن بعض كما هي الحال في فصل شمال قطاع غزة عن وسطه وجنوبه، وكذلك ما يروج له الإعلام العبري بشأن تطويق وعزل رفح ومنطقتها، في ظل إغلاق شامل لكامل حدود القطاع والإمعان في تدميره منطقة تلو أخرى وتحويله إلى مكان غير صالح للحياة البشرية.
وحذرت من مخاطر أي ترتيبات تروج لها الحكومة الإسرائيلية بشأن «اليوم التالي» للعدوان، وتعمل على إنجازها بشكل تآمري وتصفوي بهدف تكريس احتلالها العسكري لقطاع غزة، وفصله تماماً عن الضفة الغربية.