ترقب للنتائج النهائية وسط منافسة حادة في إسطنبول وقتلى في ديار بكر … إغلاق مراكز الاقتراع في الانتخابات المحلية التركية
| وكالات
على وقع اشتباكات دامية بالقرب من أحد الصناديق جنوب شرق البلاد، أغلقت مراكز الاقتراع في الانتخابات المحلية في تركيا التي جرت على مدار يوم أمس وتنافس فيها 34 حزباً سياسياً، لتبدأ بعد ذلك عمليات فرز أصوات الناخبين مع إعلان رئيس المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا، أحمد ينار، خلال ادلائه بصوته أن عمليات التصويت جرت «دون أي مشكلات»، على حين أكد عمدة بمقاطعة سور في ولاية ديار بكر سقوط قتيلين في الولاية إضافة الى عدد من المصابين.
وحسب وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية التركية انتهت عند تمام الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي في عموم تركيا، عملية التصويت في الانتخابات المحلية، ووفق قوانين اللجنة العليا للانتخابات، فإن عملية فرز الأصوات بدأت فور انتهاء التصويت مباشرة.
ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن نتائج الانتخابات فور رفع الحظر الإعلامي من اللجنة العليا للانتخابات، وشهدت تركيا أمس انتخابات الإدارة المحلية التي يتنافس فيها 34 حزباً سياسياً.
وفي وقت سابق من صباح أمس الأحد، بدأ الناخبون الأتراك، الإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع، من أجل اختيار مرشحيهم في انتخابات الإدارة المحلية، لولاية تستمر 5 سنوات، وحسب وكالة «الأناضول» بدأت عملية الاقتراع الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي في 32 ولاية تقع شرق البلاد، على أن ينتهي التصويت فيها الساعة 16.00، في حين انطلق التصويت في الولايات الأخرى الـ49 في الساعة الثامنة صباحا واستمر لغاية الخامسة مساء.
وحسب اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، بلغ عدد الناخبين المسجلين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات المحلية 61 مليوناً و441 ألفاً و882 ناخباً، وأدلى الناخبون بأصواتهم في 206 آلاف و845 صندوقاً انتخابياً، إضافة إلى ألف صندوق متنقل، موزعين على جميع أنحاء الولايات التركية الـ81.
والانتخابات التي تنافس فيها 34 حزباً، ستحدد أسماء رؤساء بلديات 81 ولاية و973 قضاء و390 بلدة، إلى جانب 50 ألفاً و336 مختاراً، فضلاً عن أعضاء المجالس البلدية.
وقال رئيس المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا، أحمد ينار: إن عمليات التصويت في الانتخابات المحلية جرت «دون أي مشاكل»، وأضاف ينار في تصريح بعد إدلائه بصوته حسب «الأناضول»: «تلقينا معلومات حول الوضع الأخير من جميع مجالس الانتخابات على مستوى الولايات والمناطق في عموم البلاد وعمليات التصويت تستمر دون أي مشاكل».
في الأثناء، أكد عمدة إحدى مناطق مقاطعة سور بولاية ديار بكر يورهان أطلي جنوب شرق تركيا لوكالة «سبوتنيك» سقوط قتيلين وإصابة سبعة آخرين في اشتباكات وقعت بين العمدة السابق لحي أغتشلي دره بمقاطعة سور نصرت بينغول والمرشحين لمنصب العمدة في الحي.
وأوضح أن العداء بين الطرفين المتشابكين يعود إلى الانتخابات البلدية عام 2019، وتابع: إن هناك محاولات جرت لمنع مرشحين لمنصب العمدة من التصويت تحت تهديد السلاح، فوقعت الاشتباكات، فيما لم يتم اعتقال أحد.
وفي وقت سابق، ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية» أن استطلاعات رأي تشير إلى تقارب السباق الانتخابي في إسطنبول، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة، والتي تقود الاقتصاد التركي، حيث يواجه أكرم إمام أوغلو من حزب الشعب الجمهوري المعارض تحدياً من مرشح حزب «العدالة والتنمية» الوزير السابق مراد قوروم.
ومن المُرجح أن تسهم عوامل في نتائج الانتخابات، منها المشاكل الاقتصادية الناجمة عن التضخم المتفشي الذي يقترب من 70 بالمئة.
وسبق أن وجّه إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، لرئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان وحزبه «العدالة والتنمية»، أكبر ضربة انتخابية منذ عقدين في السلطة بفوزه في انتخابات عام 2019.