سورية

تركيا رحلت 34 لاجئاً سورياً إلى مناطق سيطرة ميليشياتها في الشمال … دواعش يصلون بتواطؤ من فصائل أنقرة إلى تركيا بعد فرارهم من سجن في عفرين

| وكالات

رحلت سلطات الإدارة التركية 34 لاجئاً سورياً من إحدى ولاياتها، في وقت وصل فيه إلى تركيا 6 من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي ممن فروا مع آخرين من سجن تشرف عليه ما تسمى «الشرطة العسكرية» الموالية لقوات الاحتلال التركية في ناحية بلبل في ريف عفرين شمال غرب حلب بتواطؤ من فصائل أنقرة.
وحسب مواقع إلكترونية معارضة، أوقفت السلطات التركية 34 طالب لجوء سورياً، بعد ضبطهم داخل 4 مركبات يقودها مهربون في ولاية عثمانية جنوب البلاد، قبل ترحيلهم إلى شمال سورية، حيث تنتشر ميليشيات مسلحة موالية للاحتلال التركي.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن فرق «مكافحة تهريب المهاجرين» بالتعاون مع فرع مديرية البوابات الحدودية، «ضبطت 15 مهاجراً سورياً غير نظامي في أثناء تفتيش حافلة صغيرة يقودها مهرّب تركي جرى توقيفه، وذلك على الطريق السريع ( D-400)».
بالتزامن، تم القبض على 5 سوريين أيضاً مع سائق السيارة التي كانوا يستقلونها، إضافة إلى ذلك، قُبض على 14 سورياً كانوا موزعين على سيارتين مختلفتين، وتم توقيف سائقيها اللذين تبين بأنهما سوريان يعملان في تهريب المهاجرين غير الشرعيين.
وأوضحت المصادر أن 3 من المهربين تقرر سجنهم وأخلي سبيل الرابع بشرط خضوعه للرقابة القضائية. في حين تم تحويل طالبي اللجوء السوريين إلى دائرة الهجرة بولاية تركية، حيث جرى ترحيلهم إلى الشمال السوري بعد إتمام الإجراءات القانونية.
في الأثناء، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن ستة من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي ممن فروا مع آخرين من سجن تشرف عليه «الشرطة العسكرية» التابعة لقوات الاحتلال التركية في ناحية بلبل في ريف عفرين، وصلوا إلى تركيا بمساعدة مسلحي الفصائل الموالية للاحتلال التركي التي عملت على تهريبهم، فيما جرى اعتقال مسلحين و4 آخرين لم يتم معرفة وجهتهم حتى اللحظة.
وفي وقت سابق أمس، أشارت المصادر الإعلامية المعارضة إلى أن 12 سجيناً من مسلحي ومتزعمي تنظيم داعش الإرهابي فروا من سجن تشرف عليه «الشرطة العسكرية» في ناحية بلبل في ريف عفرين، بتواطؤ وتعاون مباشر من مسلحي وقيادات «الشرطة العسكرية»، وبعد أن تم فضح أمر «الشرطة العسكرية»، وللتغطية على عملية التهريب قامت باعتقال شخصين من الفارين.
وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، ففي بدايات العام الفائت، تمكن نحو 20 من مسلحي تنظيم داعش من الفرار من سجن راجو شمال حلب الذي يعرف بـ«السجن الأسود» السيئ الصيت بتواطؤ من مسؤولي السجن.
في الغضون، ومع تصاعد حالة الفلتان الأمني في مناطق انتشار فصائل أنقرة وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، أقدم مسلحون مجهولون على اقتحام منزل شخص في مدينة عين العرب شرق حلب، لديه محل «صرافة»، حيث فتح أحدهم النار عليه من مسدس حربي، ما أدى إلى مقتله على الفور، حسب المصادر المعارضة.
تزامن ذلك مع إقدام أحد مسلحي ما يسمى فصيل «السلطان مراد» التابع لـ «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي، على ارتكاب جريمة بحق طفل لم يتجاوز عمره العامين، وهو ابن زوجته، وذلك في مدينة رأس العين المحتلة التي تنتشر فيها ميليشيات أنقرة بالريف الشمالي للحسكة.
ووفقاً للمعلومات التي أوردتها المصادر الإعلامية المعارضة فإن المسلح أقدم على ضرب الطفل حتى فارق الحياة، في جريمة تعد الثالثة ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها خلال شهر رمضان، ففي الـ15 من آذار الجاري، عثر الأهالي على جثة مواطن مقتول بظروف غامضة، ومرمي في بئر على طريق أبو الزندين قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن