عربي ودولي

عدد شهداء غزة اقترب من 33 ألفاً في اليوم الـ177 للعدوان الإسرائيلي المتواصل … الاحتلال قتل 400 فلسطيني في الشفاء وارتكب مجزرة جديدة في «شهداء الأقصى»

| وكالات

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس الأحد ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ177 إلى 32 ألفاً و782 شهيداً، إضافة إلى 75 ألفاً و298 مصاباً، على حين تحدثت مصادر إعلامية عن استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين في هجوم إسرائيلي جديد استهدف منتظري المساعدات جنوب شرق مدينة غزة.

وأوضحت الوزارة في بيان اليوم أن الاحتلال واصل عدوانه لليوم الـ177 على مختلف مناطق القطاع بأشكال متعددة ما بين إعدامات ميدانية ومجازر وإبادة جماعية ومسح لأحياء سكنية بما فيها، ما أدى لارتفاع عدد ضحايا العدوان المستمر منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 32782 شهيداً و75298 جريحاً حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، مشيرة إلى أن الآلاف ما زالوا في عداد المفقودين تحت الأنقاض وفي الطرقات، ويمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم، حسب وكالة «سانا».

في السياق، ذكرت مصادر طبية فلسطينية حسب وكالة «وفا» أن 13 فلسطينياً استشهدوا، أمس الأحد، إثر قصف طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وفي مدينة غزة، وأفادت المصادر الطبية، باستشهاد 11 مواطناً، وإصابة العشرات، في قصف للاحتلال على مجموعة من المواطنين في بني سهيلا شرق خان يونس، وأضافت المصادر إن امرأة وطفلتها استشهدتا في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزل عائلة المجيدة في المواصي غرب خان يونس.

وقالت مصادر محلية: إن انفجارات عنيفة هزت مناطق غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وقصفت طائرات الاحتلال برجاً سكنياً في مدينة الأسرى شمال غرب النصيرات وسط القطاع، واستشهد فلسطيني مسن متأثراً بإصابته بعد قصف الاحتلال منزله قرب وادي غزة وسط القطاع، كما استهدفت مدفعية الاحتلال منازل غرب مدينة غزة، كما أطلقت قوات الاحتلال القنابل الدخانية في محيط دوار الكويت جنوب حي الزيتون شرق غزة.

إلى ذلك، استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، في هجوم إسرائيلي جديد استهدف منتظري المساعدات جنوب شرق مدينة غزة بالقطاع الذي يتعرض لحرب إسرائيلية متواصلة منذ أكثر من 6 أشهر، رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، وفق ما ذكرت وكالة أنباء «الأناضول» التركية أمس.

وحسب شهود فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام أول من أمس السبت بإطلاق القذائف وإطلاق النار تجاه عشرات الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات عند دوار الكويت في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، مشيرين إلى أن الطواقم الطبية لم تتمكن من الوصول إلى المنطقة لنقل الشهداء والجرحي إلى المستشفيات.

وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها قوات قوافل المساعدات في غزة، فخلال الشهور الماضية استهدف الجيش الإسرائيلي منتظري المساعدات واللجان الشعبية المشرفة على توزيع المساعدات عند دوار الكويت وتسبب ذلك في استشهاد وإصابة العشرات.

في الغضون، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل أكثر من 400 فلسطيني وقام بتدمير وحرق 1050 منزلاً في محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة حيث يواصل اقتحام المجمع وحصاره منذ أسبوعين.

وأفاد المكتب في بيان أوردته «الأناضول» أمس بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب على مدار 13 يوماً من اقتحام مجمع الشفاء الطبي جرائم تدمير وحرق واستهداف للمنازل، وبلغ عدد المنازل المستهدفة وفق البيان، 1050، كما قتل الجيش أكثر من 400 شخص إلى جانب اعتقال وتعذيب المئات من المرضى والنازحين والطواقم الطبية داخل وفي محيط مجمع الشفاء الطبي.

وأضاف البيان: «جيش الاحتلال لا يزال يحتجز 107 مرضى محاصرين داخل مجمع الشفاء في ظروف غير إنسانية، من دون ماء، ودواء وطعام، وكهرباء»، وأوضح أن من بين المرضى المحاصرين 30 مقعداً ونحو 60 من الطواقم الطبية العاملة بالمجمع، وتابع: «يمنع الاحتلال كل محاولات إجلاء هؤلاء المرضى من خلال المؤسسات الدولية، مما يضع حياتهم على المحك وفي خطر محدق».

وحمل المكتب الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي وبعض الدول الأوروبية المسؤولية الكاملة نتيجة المشاركة والانخراط في جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

وطالب المكتب المنظمات الدولية والدول العربية والإسلامية بالخروج من مربع الصمت والتنديد إلى مربع اتخاذ المواقف العملية والإجراءات الحقيقية والفعل الميداني لوقف حرب الإبادة الجماعية، ووقف اقتحام المستشفيات ووقف تدمير القطاع الصحي.

والخميس الماضي، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 200 فلسطيني داخل مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، واعتقل نحو ألف آخرين، منذ اقتحامه قبل أكثر من أسبوع.

وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المستشفى منذ بداية الحرب على غزة، إذ اقتحمته في السادس عشر من تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، ودمرت ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات طبية ومولد الكهرباء.

بموازاة ذلك، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلية، أمس الأحد، خياماً لنازحين وصحفيين داخل مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، وفق قناة «المملكة» التلفزيونية الأردنية التي أشارت إلى أن استهداف باحات مستشفى الأقصى أوقع إصابات بينها خطيرة جراء القصف الإسرائيلي داخل حرم مستشفى شهداء الأقصى.

ونقلت «الممكلة» عن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة بقصف خيام للصحفيين والنازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى، وأضاف: إن الاستهداف وقع في وقت ذروة حركة المرضى والجرحى والنازحين، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن