استنفار الكوادر في «زراعة» حماة لمكافحتها … السونة والصدأ ودودة الزرع والنطاطات تهدد القمح في محافظة حماة!
| حماة- محمد أحمد خبازي
بيَّنَ العديد من مزارعي القمح في حماة والغاب لـ« الوطن»، أن مساحات واسعة من أراضيهم المزروعة بالقمح، غزتها حشرة السونة ودودة الزرع، فيما أصيبت حقول أخرى بمرض صدأ القمح والتبقع السبتوري.
وأوضحوا أن حقولاً بأكملها مهددة بالتلف إذا لم تكثف الجهات المعنية حملات المكافحة، وبأسرع وقت ممكن وبطرق مجدية لحماية المحصول من هذه الآفات، التي من الممكن أن تفتك بالمحصول، وهو ما يعني ضياعه وخسارة تعبهم وجهدهم وتكاليف العملية الزراعية.
ومن جهته بيَّن مدير وقاية الثروة النباتية في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب وفيق ذروف لـ«الوطن»، أن المساحة المزروعة بالقمح المروي والبعل في المناطق الآمنة بالغاب نحو 44380 هكتاراً، من أصل المخطط لزراعته نحو 55541 هكتاراً وبنسبة تنفيذ 80 بالمئة.
وأوضح أن المساحة المزروعة بالقمح المروي في المناطق الآمنة نحو 42552 هكتاراً من المخطط لزراعته 52547 هكتاراً، وأما المساحة المزروعة بالقمح البعل في المناطق الآمنة نحو 1828 هكتاراً من أصل المخطط لزراعته 2994 هكتاراً.
وكشف أن المساحات المصابة بآفات أو أمراض دون العتبة الاقتصادية، ونسبتها لا تشكل شيئاً بمجال القسم الحقلي، ولكن على الصعيد الفردي قد تكون كبيرة بالنسبة للمزارعين.
ولفت إلى أن كوادر الهيئة تتخذ كل إجراءات المكافحة للنطاطات «جراد الحقل» بجانب الطرقات والمصارف المائية وأطراف الحقول.
ومن جانبه بيَّن المدير العام للهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب أوفى وسوف لـ«الوطن» أن وزارة الزراعة مهتمة بهذا الواقع اهتماماً بالغاً، وقد وجهت الفنيين لتكثيف الجولات في حقول القمح، للتحري ومراقبة الإصابات الحشرية فيها.
وأوضح وسوف أن مديرية وقاية النبات بالوزارة تفقدت مع المعنيين بالهيئة مؤخراً، حقول منطقتي السقيلبية وأفاميا وقرى الرصيف والجيّد والعزيزية وشطحة ونبع الطيب، وحقول شركة غدق.
ولفت وسوف إلى أنه تبين وجود إصابة بحشرة السونة، وتتطلب المكافحة عند الوصول إلى العتبة الاقتصادية، وإصابة بحشرة دودة الزرع وخاصة في قرية الجيّد حيث لا يتم اتباع دورة زراعية وتكرار زراعة القمح فيها وهي بحاجة للمكافحة فوراً، والإصابة بمرض صدأ القمح الأصفر وضرورة مكافحة البؤر المصابة، بالإضافة لمكافحة حواف الطرق والمصارف وأطراف الحقول المصابة نتيجة انتشار النطاطات بكثافة عالية.
وذكر وسوف أن جولات المعنيين بالتحري والمكافحة، شملت بعض الحقول التي رُشَّت بمبيد أعشاب حديث، وأظهرت حساسية تجاه المبيد أو خلط عدة مبيدات مع بعضها، ووجود بعض الحقول المغمورة وفقدان للمحصول نتيجة الغمر.
وأكد جاهزية الهيئة لعمليات مكافحة الآفات وصدأ القمح، فكل مستلزمات الحملة متوافرة من معدات وتجهيزات وآلات وجرارات ومرشات.
وذكر وسوف أنه تم عقد اجتماع في المركز الثقافي بالسقيلبية مع الفعاليات الزراعية في منطقة الغاب بحضور مدير وقاية النبات بالوزارة، وتم تأكيد ضرورة متابعة الحقول خلال هذه المرحلة بسبب الظروف المناسبة لانتشار الأمراض الفطرية، وحشرة السونة حيث تتوافر المبيدات اللازمة لمكافحتها، ومكافحة دودة الزرع بالمبيدات المناسبة «مانعات تغذية، ومبيدات حشرية جهازية».
ومن جانبه بيَّن مدير زراعة حماة أشرف باكير أن المديرية مستنفرة بكل كوادرها لمراقبة حشرة السونة ومكافحتها، حيث تبيَّن وجود إصابات في حقول حماة بحاجة للمكافحة.