شؤون محلية

سوق شعبي بديل من سوق الهال في شهبا

| السويداء – عبير صيموعة

ما زالت بسطات الخضر والفواكه إضافة إلى بسطات البائعين تفترش الأرصفة وتتوزع في جميع ساحات مدينة شهبا حتى إن بعضها زحف إلى آثارها وجميعها تبرر فوضاها وتوزعها العشوائي تحت مسمى (بدنا نعيش) إلا أن الواقع يبعث على التساؤل في الأسباب الكامنة عن عدم تفعيل سوق الهال في شهبا والذي قام مجلس مدينة شهبا منذ نحو 13 عاماً وتحديداً عام 2003 بإحداثه على أطراف المدينة عندما قام ببناء نحو 40 محلاً تجارياً بتكلفة مالية وصلت إلى 8 ملايين ليرة، إضافة إلى قيام المجلس بإحداث 80 كشكاً مسبق الصنع وجرى تأجير بعضها إلا أن اللافت للنظر بقاء معظم تلك المحلات والأكشاك مغلقة نتيجة عدم التجرؤ على استثمارها من التجار لكونها بعيدة عن مركز المدينة وافتقادها لمقومات سوق الهال بدءاً من القبان وانتهاء بالسور والحراسة إضافة إلى ذلك فقد تحولت ساحة هذه المحال إلى مركز لانطلاق باصات شهبا السويداء.
ويبرر رئيس مجلس مدينة شهبا المحامي عماد الطويل عدم استثمارها رغم استئجار معظمها بأن تلك المحلات لم يتم الاكتتاب عليها من أصحاب الفعاليات الاقتصادية والتجارية بحيث بات من الصعب إلزام انتقال الفعاليات التجارية إليها ما أبقى معظم هذه المحال مقفلة أبوابها منذ إحداثها، علماً بأنه ووفقاً للمخطط التنظيمي لمدينة شهبا فإن الذي تم بناؤه ليس سوق الهال بل مشروع تجاري لأن سوق الهال الملحوظ ورقياً لم يزل غير مستملك الأرض حتى الآن. ويشير رئيس المجلس إلى أنه تمت مخاطبة مؤسسات التدخل الإيجابي لاستثمار المحال غير المؤجرة لتحريك وتنشيط الحركة ضمن السوق ولكن من دون جدوى ليبقى نشاط هذه المحال مع وقف التنفيذ مع الإشارة إلى أن المجلس قام بإضافة 80 كشكاً مسبق الصنع كسوق شعبي بهدف تشغيل السوق وتحريكه مع محاولة إقناع أصحاب الفعاليات بالانتقال إلى السوق الشعبي على وجه السرعة، لافتا إلى أنه رغم كثرة عدد البسطات الموجودة في أسواق شهبا وساحاتها إلا أن المجلس يحاول جاهداً إبقاءها منظمة قدر الإمكان ومنع زحفها إلى الشوارع حتى لا تعرقل حركة السير والمرور في المدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن