أكد أن سيناريو سيئاً ينتظر قطاع الطاقة في الكيان إذا اندلعت حرب مع حزب الله … إعلام إسرائيلي: الجيش يطلق النار عمداً على المدنيين في قطاع غزّة
| وكالات
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الإثنين، تعمّد استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي المدنيين العزّل في قطاع غزّة، على الرغم من التأكّد من كونهم لا يُمثّلون أي تهديد، إلا أن جيش الاحتلال يُصرّ على قتلهم، مؤكدة من جانب آخر أن أي حرب مع حزب اللـه في الشمال ستؤدي إلى تدهور واقع الخدمات ولاسيما الكهرباء، في ظلّ قصفٍ مكثّف متوقع.
وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، وفقاً لبيانات جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه منذ اندلاع الحرب في قطاع غزّة جرى استهداف نحو 9000 «مُخرّب»، إلا أن ضباطاً وجنوداً وأعضاء في المؤسسة الأمنية أكدوا في شهادات للصحيفة أن المستهدفين أغلبيتهم من المدنيين ولا يُمثلون أي تهديد.
وكشفت الصحيفة أن الفلسطينيين الذين لم يلمسوا السلاح يوماً قتلهم الجيش الإسرائيلي بتهمة التخريب، ويقول ضابط احتياط عن تعريف المخرّب إنه «أي شخص يقتله الجيش الإسرائيلي داخل منطقة القتال»، وأشارت «هآرتس» إلى أن الحكومة الإسرائيلية، من رأسها إلى أصغر أعضائها، ترفض الاعتراف بأن العديد من سكان غزة هم من المدنيين غير المقاتلين، وأن نحو نصف سكان القطاع هم من الأطفال، كذلك، لفتت الصحيفة إلى أن الاستهداف المتكرر للمدنيين الذين ينتظرون المساعدات الإغاثية في مدينة غزة، من قوات الاحتلال، يأتي بغرض تعزيز المجاعة.
وفي وقتٍ سابق، نشر موقع مجلة «972+» الإسرائيلية تحقيقاً تحدّث فيه عن التفويض الموسع لـ«الجيش» الإسرائيلي بقصف الأهداف غير العسكرية، وتخفيف القيود المتعلقة بالخسائر المدنية المتوقعة، واستخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد المزيد من الأهداف المحتملة، الذي مكّن كيان الاحتلال من تنفيذ حربه الأكثر دموية على قطاع غزة.
من جانب آخر، تحدثت صحيفة «هآرتس» إنه لا توجد في إسرائيل معارضة سياسية برلمانية ولا حتى مدنية، وإنّ جميع المستوطنين هم «مجندون» لدى الجيش، وأبدت تخوفها من فكرة انهدام الثقة بالجيش، قائلةً: «كلنا مُجنّدون، لأنه إذا تهدمت ثقتنا العمياء بالجيش الإسرائيلي فسوف ينهار كل عالمنا».
وذكرت صحيفة «هآرتس» أنه على الرغم من الحديث عن «مقتل أكثر من 32 ألف من سكان غزة، 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال، وآلاف آخرون مدفونون تحت الأنقاض، إضافة إلى شهادات الجنود عن إطلاق نار عشوائي على غير متورطين وما توثقه من جرائم حرب»، فإن كل هذا «لا يحطم ثقة الإسرائيليين بالجيش الإسرائيلي»، مؤكّدة أن هذا مثال واضح على «خداع الذات».
في غضون ذلك طالب رئيس هيئة الطوارئ الوطنية (EIA) في وزارة الأمن الإسرائيلية، العميد يورام لاريدو، أول من أمس الأحد، حكومة الاحتلال الإسرائيلية بزيادة مخزونها الطوارئ من نواتج التقطير والمواد الأولية الأساسية للأغذية والأعلاف والمعدات الطبية، من خلال استثمار 2 مليار شيكل (نحو 550 مليون دولار)، استعداداً لحرب شاملة مع حزب الله.
وتوقّع لاريدو أن تكون أي حربٍ مع حزب اللـه «باهظة التكلفة»، مشيراً إلى أن الضربات الصاروخية ضد «إسرائيل ستتضاعف وستصل إلى نحو 5000 قذيفة وصاروخ يطلق من لبنان نحو «إسرائيل».
وأوضح أن إطلاق الصواريخ سيؤثّر بشكل كبير في سلاسل التوريد في إسرائيل، مضيفاً إنه «عندما تشتعل النيران في أول سفينة قبالة سواحل إسرائيل، ستفقد السفن الأخرى الدافع للمجيء إلينا مع العلم أن 99 بالمئة من جميع البضائع تصل إلينا عن طريق البحر».
بدوره، توقّع مدير قسم الطوارئ والاستمرارية الوظيفية في شركة إدارة شبكة كهرباء «نوغا» الإسرائيلية، بار كوهين، بأن تعيش «إسرائيل» انقطاعات كهرباء، بسبب حرب مع الشمال، مضيفاً إنه «لا أحد يعرف كيف يلتزم باستمرارية الطاقة»، مشدداً على أن التأثير الفوري للحرب في الشمال سيكون على إمدادات الغاز الطبيعي، إذ يتمّ إنتاج ما يقرب من 70 بالمئة من الكهرباء في «إسرائيل» على أساس توفّر الغاز.
وأكّد أنه فور اندلاع الحرب ستتوقف منصات الغاز الطبيعي الثلاث التي يتم إنتاج الكهرباء على أساسها، وستنتج الكهرباء من خلال الاعتماد على الوقود البديل، وهذا الأمر سيلحق ضرراً كبيراً في أنظمة إنتاج الكهرباء وتوزيعها من خلال الشبكات، سواء نتيجة إطلاق الصواريخ أو اندلاع الحرائق أو تضرر الأعمدة والمحولات.