عربي ودولي

أكدت أن الاحتلال ارتكب جرائمه في مجمع الشفاء بدعم أميركي … المقاومة الفلسطينية توقع العديد من جنود العدو بين قتيل وجريح

| وكالات

واصلت المقاومة الفلسطينية أمس الإثنين تصديها وعملياتها البطولية في غزة رغم ضخامة إمكانات العدو وعتاده وأسلحته المتطورة، موقعة العديد من جنوده بين قتلى وجرحى، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جريمته المروعة في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة بدعم أميركي، مطالبة المجتمع الدولي بإدانة هذه الجريمة والمحكمة الجنائية الدولية بالبدء في إجراءات فعلية للتحقيق في جرائم الاحتلال.
وحسب وكالة «سانا»، قالت المقاومة في بيان أمس الإثنين: أمام ما تكشف صباح (أمس) بعد انسحاب جيش الاحتلال الإرهابي من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، وحجم الدمار الهائل الذي لحق بالمكان، من تدمير للمباني، وحرق وتجريف للأقسام، ونسف للأحياء المحيطة به على رؤوس ساكنيها، وآثار عمليات الإعدام المروعة التي تم اكتشافها، وجثامين الشهداء مقيدي الأيدي المدفونين أحياء، أو الذين تحللت أجسادهم وتعفنت، أو الذين داستهم جنازير الدبابات، وغيرها من الفظائع، فإننا نؤكّد على أن هذه الجريمة المروعة، تدل على طبيعة هذا الكيان الفاشي المارق الذي يستمر بتنفيذ أبشع حروب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، دون أن يحرك العالم ساكناً، وبدعم كامل وبلا حدود من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يتحمل المسؤولية الكاملة عما جرى ويجري من جرائم ومجازر وتدمير ممنهج للحياة في قطاع غزة، وعلى رأسها القطاع الصحي والمستشفيات، والذي يتم بالسلاح الأميركي وكل صور الدعم والإسناد العسكري والسياسي.
وأضافت المقاومة: إن حجم التدمير والقتل الذي يبرع فيه العدو لا يعني تحقيقه أي انتصار على إرادة شعبنا، المتشبث بأرضه وهويته، وهذه الهجمة الهمجية على قطاع غزة، تؤكد من جديد حقيقة ما يسعى له العدو بدفع أبناء شعبنا للهجرة عن أرضهم تنفيذاً لمخططاته بتصفية القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن هذه الجرائم النازية لن تفت في عضد أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة التي تتصدى للعدوان الهمجي بكل بطولة وفداء.
وطالبت المقاومة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة هذه الجريمة الفظيعة التي ارتكبها الاحتلال بحق مجمع الشفاء ومحيطه وبالتحرك الفوري للدخول إلى مدينة غزة والاطلاع على حجم الجريمة، كما طالبت الهيئات القضائية الدولية وخصوصاً محكمة الجنايات الدولية بالبدء في إجراءات فعلية للتحقيق في هذه الجريمة، وبمجمل الجرائم التي ارتكبها الاحتلال في القطاع منذ بدء حرب الإبادة الجماعية.
ودعت المقاومة أحرار العالم وجماهير الأمة العربية والإسلامية إلى تكثيف حراكهم الضاغط على العدو الإسرائيلي الهمجي وداعميه، وتقديم جميع أشكال الإسناد والدعم للشعب الفلسطيني ومقاومته، حتى كسر العدوان وتحقيق التطلعات بالحرية والاستقلال واسترداد الأرض والمقدسات.
وواصلت المقاومة الفلسطينية أمس الإثنين تصديها وعملياتها البطولية في غزة رغم ضخامة إمكانات العدو وعتاده وأسلحته المتطورة، محققة صموداً تاريخياً وموقعة خسائر كبيرة لدى العدو ومنعته من تحقيق إنجاز عسكري وأمني.
وحسب موقع «المنار»، أعلنت كتائب القسام أمس الإثنين استهداف ناقلة جند صهيونية بقذيفة الياسين 105 و7 جنود صهاينة كانوا بنفس المكان بقذيفة أخرى في منطقة وسط البلد بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وأضافت إنه فور وصول قوة النجدة تم الاشتباك معها بالأسلحة الثقيلة وإيقاعهم جميعاً بين قتيل وجريح.
بدورها، أعلنت سرايا القدس استهداف آلية عسكرية من نوع ميركافا 4 في محيط مجمع الشفاء قبيل انسحاب قوات العدو من المكان، وبثّت مشاهدَ لاستهدافِ مجاهديها آليةً عسكريةً وتجمعاً لجنودِ العدو بقذيفة RPG وقذائفِ الهاون في محيط مستشفى الشفاء ضمنَ معركة طوفان الأقصى.
في الأثناء، اعترف جيش الاحتلال بمقتل ضابط في قطاع غزة، معلنا ارتفاع عدد قتلى جنوده منذ بدء العملية البرية في غزة إلى 256 قتيلاً رغم تكتمه على الكثير من الخسائر، وأعلن أنه بلغ عدد قتلى جنوده منذ السابع من تشرين الأول 600 قتيل.
وأول من أمس أعلنت سرايا القدس أن مجاهديها خاضوا اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والمناسبة مع وحدة صهيونية خاصة بعد رصدها واستدراجها جنوب دير البلح وسط قطاع غزة، وتمكن مجاهدوها من قنص جندي صهيوني من وحدة الهندسة قرب الطاقة شرق مدينة غزة.
وفي المواجهات بمحيط مجمع الشفاء قصفت سرايا القدس بقذائف الهاون جنود وآليات العدو المتمركزة بمحيط مجمع الشفاء.
ودكت كتائب القسام أيضاً من جهتها جنود وآليات العدو المتوغلة في محيط مستشفى الشفاء بقذائف الهاون من العيار الثقيل، وتمكن مجاهدو القسام من قنص جندي صهيوني وإصابته إصابة مباشرة في محيط المجمع، واستهدفت دبابة صهيونية من نوع «ميركافا» بقذيفة «الياسين 105» غرب حي تل الهوا جنوب مدينة غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن