الاحتلال وصف العملية بـــ«الأخطر».. وطائراته ومدفعيته واصلت عدوانها على جنوب لبنان … المقاومة العراقية تستهدف مبنى في القاعدة البحرية الإسرائيلية في «إيلات»
| وكالات
بينما واصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته أمس على المناطق والقرى والبلدات الحدودية في الجنوب اللبناني، أعلنت المقاومة العراقية، استهدافها هدفاً حيوياً في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، على حين كشف الاحتلال أن هذا الهدف كان مبنى في القاعدة البحرية التابعة لجيش الاحتلال في مدينة «إيلات» (أم الرشراش) والذي تمت مهاجمته بطائرة مسيرة حلّقت من العراق، عبر الأردن، وانفجرت به، واصفاً تلك العملية بـــ«الأخطر» منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي التفاصيل، واصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على المناطق الحدودية من الجنوب اللبناني، حيث شن طيرانه الحربي منذ صباح أمس غارات بالصواريخ استهدفت أطراف بلدة راشيا الفخار في القطاع الشرقي من الجنوب، وذلك بحسب ما ذكرت وكالة «سانا».
وأضافت الوكالة، إن مدفعية الاحتلال قصفت الأطراف الجنوبية لمدينة الخيام والمنطقة الواقعة بين راشيا الفخار والفرديس في قضاء حاصبيا، على حين حلق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي بكثافة طوال ليل الأحد وحتى صباح أمس فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل في القطاعين الغربي والأوسط، وأطلق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق، كما أطلق الاحتلال نيران أسلحته الرشاشة الثقيلة باتجاه أطراف بلدات مروحين والضهيرة وعيتا الشعب.
موقع «النشرة» الإلكتروني من جهته، أكد أن «الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ أربع غارات على منطقة السماقة ما بين مزرعة الخريبة وأطراف، راشيا الفخار والمنطقة الحرجية بين مزرعة حلتا كفرشوبا خراج بلدة الهبارية والماري».
وأشار، إلى أن «الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ أيضاً غاراتين جديدتين على حمى الفرديس في القطاع الشرقي قضاء حاصبيا، ليجدد لاحقاً تحليقه فوق منطقة حاصبيا ومزارع شبعا وصولاً حتى أجواء البقاع.
وتزامن ذلك، مع قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منطقة الرندة الواقعة بين بلدتي رميش وعيتا الشعب.
وعقب ذلك، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان نقله الموقع، أن «طائرات مقاتلة قصفت في وقت واحد عشرة أهداف لـ«حزب الله» في منطقة راشيا الفخار جنوبي لبنان»!.
وفي سياق متصل، قالت المقاومة العراقية في بيان نشره الإعلام الحربي لحزب اللـه في موقع على منصة «تلغرام»: «استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في غزّة، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق صباح اليوم الإثنين 1/4/2024، هدفاً حيوياً في أراضينا المحتلة بالأسلحة المناسبة»، مؤكدة استمرارها في دكّ معاقل الأعداء.
وفي وقت لاحق أمس، أكد الاحتلال أن الهدف الحيوي الذي استهدفته المقاومة العراقية يقع داخل مدينة «إيلات»، حيث قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: «عقب دوي صفارات الإنذار في مدينة إيلات، انفجرت طائرة مسيّرة قادمة من الشرق في منطقة خليج إيلات ونتج عن ذلك أضرار»، وذلك بحسب ما ذكر الإعلام الحربي.
وأوضح المتحدث، أن الطائرة انفجرت في «إيلات» وأصابت مبنى في القاعدة البحرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، على حين قالت صحيفة «إسرائيل اليوم»: إن «طائرة مسيّرة انتحارية أصابت القاعدة العسكرية البحرية في إيلات»، بينما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن وصول عدد من سيارات الإسعاف إلى مكان سقوط المسيّرة الانتحارية في المدينة.
قناة «الميادين» من جهتها نقلت عن وسائل إعلام إسرائيلية وصفها لحادثة الطائرة المسيّرة، التي استهدفت «إيلات»، بـ«الأخطر» منذ بدء الحرب (العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة)، وقالت: إنها حادثة «غير عادية».
وأضافت: إن «التفاصيل التي سمح بنشرها حتى الآن هو أن الطائرة المعادية حلّقت من العراق، عبر الأردن، ووصلت إلى «إيلات»، حيث انفجرت بمبنى قريب».
وأكدت أن «الاختراق والإصابة الدقيقة اللذين حقّقتهما المسيّرة لم يكن يُفترض حدوثهما»، وذلك في تعبير عن الخيبة من جراء العملية التي تمت في أم الرشراش المحتلة.
وفي أعقاب الاستهداف، أشارت تلك الوسائل الإعلامية إلى أن هذه هي المرة الثانية التي تحقق فيها طائرة مسيّرة اختراقاً من جهة الأردن، وتنفجر في «إيلات»، بحسب الميادين.
وأضافت: إن المسيرة هاجمت قاعدةً عسكريةً في «إيلات»، وكانت على بعد أمتار فقط من السفينة الأغلى ثمناً لسلاح بحرية الاحتلال الإسرائيلي، «ساعر 6».
وبحسب «الميادين»، فإن تغطية إعلام الاحتلال للحدث تخلّلتها معلومات متضاربة، حيث تحدّث البعض عن هجوم بطائرة مسيّرة فوق «إيلات»، فيما أورد البعض الآخر أن استهدافاً تم فوق البحر الأحمر.