الأولى

مئات الشهداء تحت الركام.. وإعدامات ميدانية.. وأطلال مبانٍ … الإبادة تطول «مجمع الشفاء» والمنظمات الدولية تراقب!

| الوطن

مئات جثث الشهداء وأطلال مبانٍ متفحمة وخروج المستشفى عن الخدمة وعشرات الأسرى، جاءت كلها حصيلة اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمجمع الشفاء في غزة، لتكشف المشاهد التي بثتها وكالات الأنباء عقب انسحاب قوات الاحتلال من المجمع عن بشاعة الجريمة التي قام بها العدو على مرأى ومسمع العالم كله.

مصادر محلية أفادت بأن قوات الاحتلال انسحبت بشكل كامل من داخل مستشفى الشفاء والأحياء السكنية المحيطة بها، فجر أمس باتجاه مناطق جنوب حي تل الهوى، جنوب غرب مدينة غزة.

ووفق المصادر فقد حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي لركام بعدما دمرته وأحرقته بالكامل أثناء حصاره، فيما عُثر على مئات الجثث لشهداء في المجمع وبالشوارع والطرق المحيطة به غرب مدينة غزة.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة: إنّه جرى العثور على نحو 300 شهيد في مجمع الشفاء الطبي والمناطق المحيطة به غرب مدينة غزة بعد انسحاب قوات الاحتلال منه أمس، وأكد المتحدث أن قوات الاحتلال أعدمت فلسطينيين مكبلي الأيدي في مجمع الشفاء الطبي.

كذلك لفت إلى أن قوات الاحتلال أحرقت أقسام مستشفى الشفاء ودمرت كل الأجهزة والمستلزمات الطبية، مضيفاً: إن الاحتلال جرف جميع المقابر المحيطة بمجمع الشفاء وأخرج الجثث من باطن الأرض. وقال: إنهم وجدوا في بنك الدم بمجمع الشفاء شهيداً مكبل اليدين وأطلق النار على رأسه بشكلٍ مباشر، في حين أن أغلبية الجثث متحللة، وأنّهم وصلوا إلى جثث عبارة عن هياكل عظمية بفعل حرقها داخل المجمع، فيما تحدث عن وجود عشرات الشهداء في الشقق السكنية المحيطة بمجمع الشفاء ضمن المجازر التي ارتكبها الاحتلال.

وأظهرت مشاهد قاسية من داخل مجمع الشفاء الطبي بغزة بعد انسحاب قوات الاحتلال منه عقب أسبوعين من الحصار والقصف وجرائم الإعدام الميداني وحصار الجرحى والطواقم الطبية، إعدام جنود الاحتلال الإسرائيلي لفلسطينيين بينهم سيدة بعد إطلاق النار عليهم في محيط مجمع الشفاء.

كذلك، أظهرت صور متداولة لجرحى نجوا بأعجوبة بعدما عاشوا ظروفاً صعبة من دون طعام أو ماء خلال حصار استمر أسبوعين لمجمع الشفاء الطبي.

في الأثناء أعلنت وزارة الصحة في غزة خروج مستشفى ناصر في خان يونس جنوب غزة من الخدمة وعدت ذلك «ضربة قاصمة للخدمة الصحية» التي تقلصت إلى أدنى مستوياتها، موضحة أن خروجه «يحرم المرضى من الحصول على الخدمات العلاجية، ولاسيما بعد فقدان الجزء الأكبر من الخدمات في شمال القطاع».

إلى ذلك أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ178 أدى إلى تهجير نحو 75 بالمئة من الفلسطينيين وتدمير المنازل مع استمرار القصف على خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن