رياضة

سلة الجلاء تجتمع وتقرر وتعاقب

| مهند الحسني

ودعت سلة رجال نادي الجلاء مسابقة كأس الجمهورية من الدور النصف النهائي رغم أن الإدارة قامت بتدعيم صفوف الفريق بأفضل اللاعبين المحليين والأجانب وهيأت له كل الأجواء التحضيرية المناسبة في سبيل أن يكون حصاده مثمراً ويخرج بلقب جديد لخزائن النادي، لكن الفريق كبا على صعيد النتائج الرقمية والتي لم تلق ارتياحاً عند إدارة النادي التي سارعت إلى عقد اجتماع من أجل تقييم رحلة الفريق ووضع الحلول الجديدة له قبل دخوله معترك مباريات الدوري الحساسة.

قرارات واجتماع

من حق الإدارة اتخاذ ما تراه مناسباً بحق لاعبيها وفرقها لكن ليس من حقها أن تتغاضى عن الفوارق التحضيرية بينها وبين باقي الأندية، فعلى سبيل المثال ناديا الوحدة والأهلي شاركا ومنذ بداية الدوري بالعديد من البطولات الخارجية كان آخرها بطولة الشارقة الدولية إضافة لدوري وصل وعدد المباريات الكبير التي خاضها الفريقان مع أندية كبيرة وعريقة، هذه المشاركات أوصلت الفريقين إلى جاهزية عالية، حيث قررت الإدارة ما يلي:

الاستغناء عن اللاعب الصربي دوسان هوكيتش وذلك بعد التشاور مع مدرب الفريق عبود شكور.

وضع جدول حسومات جديد للاعبين والكادر الفني والإداري.

تعيين الكابتن جاك باشاياني مديراً فنياً لفريق الرجال.

تعيين الكابتن فتحي عكل مشرفاً إدارياً لفريق الرجال.

البحث عن لاعب أجنبي جديد قبل انطلاقة مباريات الفاينال 6.

فوق تحت

لم تعط الإدارة الحالية كل اهتمامها للفريق الأول لإيمانها الكبير بأن النادي بعدما خسر أبرز كوادره ونجومه بات بحاجة للعمل من نقطة الصفر، لذلك بدأت بالعمل على قواعد اللعبة وعندما تكون البداية متينة وقوية ومبنية على أسس سليمة لابد أن توصلنا إلى نتائج نحلم بها، فالإدارة الجديدة للنادي أدركت أن العمل على فرق القواعد فقط بحاجة للصبر والعمل والوقت الطويل، وهذا ما يتسبب في غياب اللعبة عن الواجهة المحلية فترة أطول، لذلك قررت العمل على مفاصل اللعبة (فوق وتحت)، ابتداء بصب جل اهتمامها بفرق القواعد، وتكليف أفضل المدربين الإشراف عليها وهناك متابعة مستمرة من رئيس النادي، وانتهاء بإعداد فريق للرجال كان منافساً قوياً في الموسمين الماضيين، حيث ظهر بصورة جميلة وقدم مستويات جيدة ويضم بين صفوفه لاعبين محليين من مستوى عال وسيكون لهم شأن كبير في المواسم القادمة، وكان لها ما أرادت عندما تحولت الإدارة إلى أشبه بخلية نحل في سبيل العودة بقوة إلى الساحة المحلية، ولم تمض سوى أشهر قليلة حتى بدأت نتائج عملها بالظهور على أرض الواقع، بعدما بدأت رحلة الفريق في الدوري العام الفائت بقوة، وتمكن من أن يكون نداً قوياً، وقارع أقوى وأعرق الأندية، بعد سلسلة من التعاقدات الناجحة التي أكدت حسن خطوات الإدارة الاحترافية، وبالوقت نفسه كان العمل يسير بوتيرة عالية بفرق القواعد التي بدأت تسير على السكة الصحيحة.

خلاصة

سلة حلب هي من أهم معاقل كرة السلة السورية، والجلاء ركنها الأساسي، ولاعبوه هم أعمدة المنتخبات الوطنية عبر التاريخ، وذكر نجومه الكبار يتطلب صفحات وصفحات، ومع ذلك لابد من التفاتة حنونة ومنح مدرب الفريق كل المناخات التحضيرية المناسبة يأتي في مقدمتها الصلاحية الفنية وحرية اختياره من يراه مناسباً لتمثيل الفريق في هذه المباراة أو تلك، وغير ذلك ستدخل سلة الجلاء في أتون مشكلات قد لا تحمد عقباها أبداً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن