ثقافة وفن

89 فناناً تشكيلياً قدموا 222 عملاً فنياً … المعرض الخامس لمواهب واعدة في حمص

| عبد الحكيم مرزوق

إيماناً بالشباب ودورهم في الحياة الثقافية أقامت مجموعة مدى الثقافية بالتعاون مع مديرية الثقافة في حمص معرض الفن التشكيلي مواهب واعدة «5» بمشاركة مجموعة من الفنانين المحترفين دعماً للشباب مع مجموعة من الأطفال الذين شاركوا برسوماتهم في جناح خاص للأطفال وذلك في قاعة المعارض في المركز الثقافي العربي بحمص.

فرصة كبيرة للأطفال

رامز حسين مدير مجموعة مدى الثقافية قال: هذا هو المعرض الخامس لمواهب واعدة، حيث بدأنا بإقامة أول معرض منذ عامين تقريباً ولقي ترحيباً ونجاحاً على مستوى المحافظة، وبدأنا نطوره في كل مرة، وفي هذا المعرض بلغ عدد المشاركين (89) مشاركاً من فنانين تشكيليين محترفين وفنانين هواة وشباب وأطفال، قدموا 222 عملاً فنياً من مختلف الأعمار والمستويات والمدارس الفنية، وقد أعطينا فرصة كبيرة للأطفال للمشاركة في هذا المعرض، حيث لمسنا لديهم رغبة كبيرة للمشاركة بأعمالهم الفنية التي تجسد خطواتهم الأولى وقد وجدنا في مشاركتهم خطوة مهمة في تقديم هذه المواهب الطفولية عبر هذا المعرض الذي ضم فنانين محترفين وموهوبين من مختلف الأعمار.

الخروج من هذه الأزمة

نيرمين الكردي قالت: شاركت بلوحتين تمثلان المرأة السورية بتنوعها، قوتها وأنوثتها، رقتها وضعفها، فاللوحة الأولى لفتاة مع حصان تمثل الأصالة والقوة والقدرة على السير في الحرب والسلم، واللوحة الثانية تمثل الرقة، فاللون الأزرق في السماء يمثل الصفاء والأنوثة الطاغية وهذا يدل على أننا كنساء سوريات قادرات على أن نخوض الحرب ونكون بمنتهى الرقة واللطافة، والتضاد بالألوان مقصود بين اللوحتين لأننا نعيش هذه الحالة، عشنا الحرب بأشكالها وألوانها والآن نحاول أن نخرج من هذه الأزمة على الدنيا الجميلة والورد على الصفاء والنقاء من أجواء الحرب والسواد.

أعبر من خلال الألوان

راما حسن اللوحة قالت: شاركت بلوحتين الأولى تتحدث عن وجه المرأة التعبيري الذي يعبر عن المعاناة في حياتها بكل تفاصيلها، والثانية تحكي عن الطبيعة، طبيعة البحر والأشجار التي أعطت اللوحة قليلاً من الطاقة، وسبب اختياري لهاتين اللوحتين لأنني أحب الطبيعة، كما أنني أحب الوجوه، لذلك أحببت أن أخرج عن الوجه التقليدي لأعبر من خلال الألوان عن معاناتها وحياتها بشكل عام.

مغرم برسم حمص القديمة

الفنان فريد البوز أوضح أنه شارك بلوحتين بالألوان الزيتية بعنوان واحد هو منظر ريفي وهما توءم لأنهما في المكان ذاته مع اختلاف الزاوية التي بدا فيها الرسم، وهو مغرم برسم الطبيعة وحمص القديمة، وهذا المعرض حسب تعبيره: يقدم كل عام خامات جديدة ومقنعة ومواهب ينبغي تسليط الضوء عليها وهي تصل بموهبتها إلى مستوى الفنانين المحترفين.

تجارب الفنانين الآخرين

دنيا قباني قالت: هذه المرة الثالثة التي أشارك فيها مجموعة مدى بمعارضها الفنية، وقد أتاحت لنا هذه المشاركة الاطلاع على تجارب الفنانين الآخرين والاستفادة من تجاربهم الفنية وأضافت إنها تحب أن ترسم المرأة لأنها تعبر عن القوة والجمال بالوقت ذاته، وترسم الأحصنة أيضاً للسبب تفسه لأنها تتمتع بالقوة والجمال، ولذلك تحس أنهما متصلان ويشتركان بهاتين الصفتين.

الواقعية في الأعمال المشاركة

الفنان فريد وسوف مسؤول الفن التشكيلي في مجموعة مدى قال: درجت العادة منذ عامين أن نقيم كل ستة أشهر معرضاً فنياً للإضاءة على المواهب الشابة، وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة وفي هذا المعرض الخامس نلاحظ سمة الواقعية في الأعمال الفنية المشاركة ولاسيما أن معظم المشاركين من فئة الشباب الذين قدموا لوحات تضمنت المدارس الفنية كافة، والمعرض يهدف إلى تشجيع الشباب وتحفيزهم ودعمهم وتقديم مواهبهم الفنية.

الإنسان يعيش بكرامته

الفنانة اعتماد عثمان: قدمت لوحتين الأولى تجسد بحث الإنسان عن الأمل مهما كانت الظروف قاسية حتى يحقق أهدافه، والثانية عن ظاهرة التسول التي انتشرت مؤخراً بشكل كبير، وقالت إنها أحببت تجسيدها عبر لوحة فنية كي تقول من خلالها إن الإنسان يمكن أن يعيش بكرامته ولا يمد يده للناس، ولوحة الأقحوان تجسد هذه العشبة الغنية بالفوائد التي تقوم مقام بعض الأدوية المستوردة.

تقنيات الرسم الجديدة

ديالا داوود عمرها 18 سنة وهي طالبة في كلية الهندسة الغذائية شاركت بلوحتين، الأولى رسمة يد تبيَّن تفاصيل العروق فيها بقلم الرصاص، وقالت إن المعرض يعتبر فرصة جميلة للتعارف بالفنانين التشكيليين وأعمالهم الفنية والاطلاع على تقنيات الرسم الجديدة.

الرسم بالقصب والخط العربي

الفنان محمد جاويش قال: شاركت بعدة لوحات مشغولة بالقصب الطبيعي، حيث أثبتت التجربة على مدى نصف قرن أنه يحافظ على لمعته الطبيعية وله رونقه، وقد دمج الرسم بالقصب والخط العربي بكل أنواعه لكونه خطاطاً بالأساس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن