رغم وجوده في القرية إلا أن أهلها يعانون من العطش … سد مياه في إحدى قرى السويداء يتحول من نعمة إلى نقمة على الأهالي

أكد أهالي في قرية حبران أن إقامة سد حبران المخصص لمياه الشرب تحول إلى نقمة بدلاً من أن يكون نعمة، مشيرين في شكواهم إلى أن الإشكالية الأولى تمثلت بتحديد حرم السد المباشر وغير المباشر بعدة كيلومترات، الأمر الذي منع الأهالي هناك من التوسع العمراني ضمن أراضيهم وخاصة ضمن الحرم غير المباشر، إضافة إلى عدم قيام مديرية الموارد المائية بحماية السد من تعديات الرعاة ممن يقومون بإدخال قطعان أغنامهم للرعي ضمن الحرم.

وبينوا أنه رغم وجود السد إلا أن البلدة تعاني من نقص شديد في مياه الشرب وعدم قدرة مؤسسة المياه في السويداء على ضخ الكميات المطلوبة للسكان بسبب تعطل محطات الضخ في السد، إضافة إلى تعطل مجموعات التوليد حيث طالب الأهالي بضرورة إلغاء الحرم غير المباشر للسد لعدم تشكيله أي خطر على مياه السد من التلوث وحتى يتسنى لهم استثمار أراضيهم المحددة ضمنه، إضافة إلى ضرورة تأمين الكميات المطلوبة من مياه الشرب وإن كان بالضخ للبلدة من أي مصدر مياه قريب لعدم قدرتهم على تأمين المياه عبر الصهاريج المأجورة نظراً لارتفاع أسعارها.

بدوره رئيس بلدية بلدة حبران حسام درويش وفي تصريح لـ«الوطن» أكد أن مطالب الأهالي محقة وخاصة فيما يتعلق بقضية حرم السد الذي منع الأهالي من التوسع العمراني خاصة مع ازدياد عدد سكان البلدة وحاجة الكثيرين إلى استثمار أراضيهم ببناء منازل لأبنائهم علماً أنها مطالب قديمة، مؤكداً أن معاناة الأهالي من شح مياه الشرب ووجود حاجة حقيقية لتزويد القرية بكميات إضافية.

وأشار إلى قيام وفد من أهالي القرية بزيارة محافظ السويداء وعرض جميع القضايا الخدمية الملحة مطالبين بتفعيل طالع المياه غرب القرية وملء خزانات الهلال الأحمر وتفعيل الطالع في محطة السد لإنهاء إشكالية شح المياه وتأمين القرية بـ700 متر مياه يومياً حيث إن الكميات الواردة حالياً غير كافية كما تمت المطالبة بمخاطبة وزارة الموارد المائية من أجل إلغاء الحرم غير المباشر والاكتفاء بالحرم المباشر للسماح للمواطنين بالحصول على تراخيص بناء

وأكد رئيس البلدية على توجيه المحافظ لمدير الموارد المائية بزيارة السد برفقة مديري السياحة والبيئة والاطلاع على الواقع ووضع المقترحات الكفيلة بتأمين الحماية والتأكد من عمل خط الحماية والقناة التجميعية والصرف الصحي واتخاذ الإجراءات المناسبة بناء عليه وتفعيل عمل حراس سد حبران لمنع الزوار من التعديات والرعي داخل حرم السد والسباحة.