عباس لـ«الوطن»: 100 مريض مفاصل و80 هضمية و10 مرضى جلدية يعالجون أسبوعياً بشكل مجاني … العيادة البيولوجية في مشفى «المجتهد» تعيد الحياة الطبيعية لآلاف المرضى
| محمود الصالح
كشف المدير العام لمشفى دمشق «المجتهد» أحمد عباس عن معالجة آلاف المرضى الذين كانت حياتهم مهددة بالخطر من خلال العيادة البيولوجية في المشفى.
وفي تصريح لـ«الوطن» أضاف عباس: إن العلاج البيولوجي يعد من العلاجات الناجعة التي أعطت نتائج مُرضية للمرضى وذويهم، وساهمت في علاج واستشفاء أمراض مزمنة مهددة للحياة، موضحاً أن النتائج أثبتت من خلال التاريخ الطويل استخدامه في مستشفى دمشق، أهمية هذا النوع بالعلاج من خلال علامات التحسن التي ظهرت على المرضى، الذين راجعوا العيادة البيولوجية وخضعوا للعلاج من دون ترك أي آثار جانبية على حالة المريض حيث العلاج البيولوجي مختلف تماماً عن العلاج الكيماوي.
وأشار إلى أن مستشفى دمشق أول المستشفيات السورية التي طبّقت العلاج البيولوجي لفترة تقارب 20 عاماً لأمراض مرتبطة بـ«المفاصل، الهضمية، الجلدية»، ويعطى هذا العلاج كاملاً مع الأدوية بالمجان، علماً أن تكاليفه باهظة الثمن لا يمكن للمريض تحمل نفقاته، مشيراً إلى أن وزارة الصحة تسعى لتوفير الدواء البيولوجي باستمرار لتؤمنه لجميع المرضى وكلفة الجلسة للمريض تتجاوز 5 ملايين ليرة.
وفيما يتعلق بمرضى المفاصل قال عباس: بدأ تطبيق العلاج البيولوجي منذ عام 2009 بالمجان لعلاج الأمراض المزمنة مثل «داء الرثياني، التهاب الفقار المقسط، التهاب المفاصل الصدافي، الإصابة العينية داء بهجت، التهابات الأوعية، داء وغنر، التهاب الشريان الصدغي العرطل، ذئبة حمامية جهازية».
وأكد عباس أن هذه الأمراض قبل البيولوجيا خطرة وتصيب فئة الشباب وتؤدي إلى أذيات دائمة، وبدخول الأدوية البيولوجية في العلاج أعطت نتائج جيدة في تحسن الحالة الصحية للمريض وإعادته إلى الحياة الطبيعية، ضارباً مثلاً مريض «داء بهجت» المصاب بالتهاب قميص عضلي وعائي بالعين يفقد البصر لكن العلاج البيولوجي أعاد النور للكثير من مرضى هذا الداء ليكملوا مسيرة حياتهم من دون الحاجة لمرافقين.
وأضاف: كذلك مريض «الداء الرثياني» المشخص باكراً والموضوع على العلاج البيولوجي بوقت مبكر يمكنه العيش حياة طبيعية بعد أن كان يتعرض لتشوهات مفصلية تجعله عاطلاً عن العمل وعبئاً على نفسه والمجتمع، ناهيك عن «التهاب الفقار المقسط» الذي يصيب الشباب بأعمار مبكرة، وبالعلاج البيولوجي يعود إلى حياته الطبيعية.
وحول آلية العلاج بيّن عباس أن المريض يتلقى العلاج داخل المستشفى بعد إعادة تقييمه سريرياً ومخبرياً في عيادة المفاصل ثم يحول إلى العيادة البيولوجية لتلقي العلاج المناسب الخاص بحالته المرضية، بإشراف طبيب اختصاصي وطبيب مقيم وممرض ويتم وضع المريض على العلاج البيولوجي في حال إخفاق العلاج التقليدي.
العلاجات المقدمة والمتوفرة في العيادة.
وبيّن أنه يبلغ عدد المرضى المعالجين بيولوجياً من الناحية المفصلية 1300 مريض منذ بداية 2020، مشيراً إلى أن العيادة البيولوجية تستقبل المرضى يومي الأحد والأربعاء من كل أسبوع ويراجع العيادة من 100 إلى 120 مريضاً أسبوعياً.
وفيما يتعلق بالأمراض الهضمية تختص بالعيادة البيولوجية من الناحية الهضمية بمعالجة ومراقبة مرضى «IBD» «التهاب كولون قرحي، داء كرون»، مبيناً أن المريض يوضع على العلاج البيولوجي بعد تحويله من العيادة الهضمية أو الطبيب الاختصاصي في الشعبة الهضمية بعد إجراء كل الاستقصاءات والفحوصات الطبية اللازمة من «تحاليل مخبرية، تنظير هضمي، صور طبية، دراسة نسيجية» وعند تشخيص المرض وإثبات الإصابة بأحد أنواع «IBD» يتم قبوله في العيادة البيولوجية لتلقي العلاج.
وأشار إلى أنه تتم متابعة ومراقبة العلاجات دورياً حسب حالة كل مريض بإجراء فحص سريري، تنظير هضمي وتحاليل معينة، مشيراً إلى أنه يراجع العيادة الهضمية بمعدل وسطي 80 مريضاً أسبوعياً بدءاً من الأطفال حتى كبار السن وأكثرهم من الشباب.
وعن فاعلية الدواء بتحسن حالة المريض أوضح عباس أنه فعال في إحداث الهدأة وتخفيف الأعراض، مؤكداً أن الدواء متوافر مع فترات انقطاع بسبب الظروف والعقوبات التي فرضت على سورية وفيما يتعلق بفترة العلاج فهي غير محددة.
وعن الأمراض الجلدية وطرق العلاج والنتائج المحققة فيها بيّن عباس أن العيادة تقوم بمعالجة ومراقبة مرضى الصداف اللويحي المزمن، لافتاً إلى أن المريض يتلقى العلاج داخل المستشفى بعد تقييمه سريرياً من اللجنة المختصة ويطلب له تحاليل مخبرية واستقصاءات خاصة للعلاج البيولوجي، ثم يحول إلى العيادة البيولوجية لتلقي العلاج المناسب الخاص بحالته المرضية.
وأكد عباس أنه يراجع العيادة بمعدل وسطي 10 مرضى أسبوعياً وأغلبيتهم من الشباب، لافتاً إلى أن العلاج البيولوجي حقق نتائج جيدة في تحسن الآفات الصدافية عند المرضى، ما انعكس إيجاباً على الحالة الصحية وتحسن جودة الحياة لديهم وتتم متابعة ومراقبة العلاجات دورياً حسب حالة كل مريض.