تشهد أسواق العيد بالحسكة مع بدء العد التنازلي لحلول أيام عيد الفطر السعيد إقبالاً بين الجيد والضعيف على الرغم من اختناق الأسواق والازدحام الشديد منذ ساعات الصباح الباكر بالمارة لشراء ألبسة ولوازم العيد، وبشكل خاص نحو محلات ألبسة ومستلزمات الأطفال لإدخال البهجة والسرور إلى قلوبهم «تفريحة العيد».
وبيّن عدد من المواطنين لـ«الوطن»، أن ما دفعهم إلى التبّضع لشراء كسوة العيد، يأتي بالدرجة الأولى لأطفالهم لتأمين الألبسة والأحذية لهم، بحسب المساعدات والحوالات بالدرجة الأولى التي تلقّوها من أبنائهم وأقاربهم في المغتربات، لتأمين «كسوة» العيد، مشيرين إلى أن الإقبال على الأسواق، انخفض مقارنة بالأيام التي سبقت أيام أعياد العام الماضي، نتيجة لارتفاع الأسعار التي وصل بعضها إلى مئة بالمئة، موضحين أن اقتصار عملية الشراء باتت تقتصر على القطعة الواحدة بدل القطعتين.
على حين ذكر مواطنون آخرون من «ذوي الدخل المحدود والمفقود» على حد سواء، أن ألبسة العيد باتت بالنسبة إليهم حلماً صعب المنال؟ نتيجة لضيق اليد، موضحين أن الحالة المادية لا تسمح لهم بالتوجّه إلى الأسواق للتبضّع وشراء ألبسة أو أحذية أو حلويات العيد، لأن إمكاناتهم المالية لا قِبّل لهم لها أمام الغلاء الفاحش في الأسواق اليوم، مؤكدين أن أولويات الشراء تكمن في الحاجيات الغذائية والاستهلاكية السلعية الضرورية لبيوتهم أمام حاجيات العيد التي اعتبروها من الثانويات وليس الأساسيات أمام ضيق اليد وسوء الحال المعيشي الذي تشهده بيوتهم اليوم.
وأضاف عدد آخر من المواطنين من العاملين في مؤسسات الدولة أن دخلهم الشهري كله لا قبل له بشراء أكثر من قطعتي لباس لطفل من أطفالهم من القطع «المحلية المصدر»، وأن الأسعار تفوق قدرتهم الشرائية، التي لا تتوازى وقيم العرض للكسوة في الأسواق، موضحين أن الأسعار خارج أحياء وسط المدينة في المناطق الواقعة بعيداً عن عيون «المراقبة التموينية الرسمية»، تفوق بكثير حجم الأسعار المتداولة في أحياء وسط المدينة.
من جانبهم، بيَّن عدد من أصحاب محال بيع ألبسة الأطفال، أن حركة البيع والشراء جيدة وهناك ضغط وازدحام كبير على محالهم في هذه الأيام، لأن معظم المتبضّعين من أصحاب الحوالات الخارجية، وأن إقبالهم بهذه الكثافة على محالهم يعود لانخفاض حجم الأسعار عن الأسعار في الأحياء الأخرى «خارج أحياء وسط المدينة»، موضحين أن أسعار اليوم لديهم ارتفعت مقارنة بالعام الماضي بنسبة 30 بالمئة.