عربي ودولي

رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد: أولويات الحكومة تخفيف المعاناة في غزة … عبد اللـه الثاني يؤكد لرئيس وزراء إسبانيا ضرورة وقف الحرب

| وكالات

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد محمد مصطفى، أمس الثلاثاء، أن حكومته ستركز في المرحلة الحالية على ثلاث أولويات، وهي التخفيف من معاناة المواطنين في قطاع غزة، وتحقيق الاستقرار المالي، وتنفيذ برنامج إصلاح وتطوير أداء المؤسسات، على حين شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال استقباله رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، على ضرورة وقف الحرب وحماية المدنيين، ومضاعفة توفير المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع واستدامتها.

وحسبما نقل عنه موقع «اليوم السابع»، قال مصطفى في كلمته بمسـتهل الاجتماع الأول لحكومته في رام الله، إن الحكومة تبذل منذ اللحظة الأولى لتشكيلها جهوداً واتصالات دولية على مدار الساعة لتخفيــف معاناة سكان قطاع غزة، بدءاً بالاحتياجات الطارئة للإغاثة الإنسانية، وانتهاء بإعادة الإعمار، أمام الحرب الإجرامية والإبادة المتواصلة، كذلك في الضفة التي يتواصل فيها العدوان والقتل والاستيلاء والاعتقالات وإرهاب المستوطنين، وتعيش أوضاعاً أمنية واقتصاديةً صعبة.

وأكد أن الحكومة باشرت العمل على تحقيق استقرار الوضع المالي، بما يحقق الأمن الاقتصادي والاجتماعي، ويحافظ على متانة مؤسساتنا المالية والاقتصادية، مضيفاً: نعي تماماً أن كل مجهوداتنا والمخططات للإغاثة وتطوير عمل المؤسسات لن تنجح من دون تحقيق الاستقرار المالي، وبدأت الحكومة بالضغط مع الوسطاء والشركاء الدوليين لدفع إسرائيل للإفراج عن أموالنا المحتجزة لديها، وهي حق لأبناء شعبنا، واستعادتها تمثل أولوية قصوى.

وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني، إلى أن الأولوية الثالثة لحكومته هي تنفيذ برنامج عمل طموح لإصلاح وتطوير أداء المؤسسات العامة من أجل تحقيق المزيد من الإنتاجية، والشفافية والمساءلة من خلال مراجعة وتصويب الكثير من الإجراءات لتحقيق هذا الهدف.

على خط مواز، شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على ضرورة وقف الحرب وحماية المدنيين، ومضاعفة توفير المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع واستدامتها.

جاء ذلك خلال استقبال الملك عبدالله الثاني، في قصر الحسينية، أمس الثلاثاء، رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، في إطار جهود التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة.

وحسب موقع «اليوم السابع» تناول اللقاء الأوضاع الخطيرة في غزة، إذ ثمن الملك، موقف إسبانيا الداعم لوقف إطلاق النار في غزة، ودورها الفاعل والسباق في الاستجابة الإنسانية في القطاع ومساهمتها في الانزالات الجوية للمساعدات، ودعم جهود تحقيق السلام وفق حل الدولتين.

وأكد ضرورة مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، لتمكينها من تقديم خدماتها وفق تكليفها الأممي، خصوصاً في ظل الوضع المأساوي في غزة، وجدد عبدالله الثاني تأكيد أنه لا سلام ولا استقرار في المنطقة من دون حل عادل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين.

وفي وقت سابق أمس، أكد رئيس دولة فلسطين محمود عباس أن دولة فلسطين والشعب الفلسطيني يقفان إلى جانب الأردن الشقيق بقيادة الملك عبد اللـه الثاني بن الحسين.

وحسب وكالة «وفا» ثمن عباس الدور الكبير الذي يقوم به الأردن، وخصوصاً الموقف الثابت الداعم لحقوق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال، ومن أجل وقف حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، وتأمين وصول أكبر قدر من المساعدات ومواد الإغاثة إلى أبناء الشعب الفلسطيني، وموقف الأردن القوي والثابت ضد التهجير ومن أجل صون وحماية القضية الفلسطينية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من خلال الوصاية الهاشمية عليها.

وأكد رفض دولة فلسطين القاطع وإدانتها لأي محاولة من شأنها المس بأمن الأردن واستقراره، مشيراً إلى أن أمن الأردن هو مصلحة حيوية للشعب الفلسطيني ومستقبل قضيته الوطنية، محذراً من أن أي سوء تقدير للحسابات بخصوص هذه المسألة سيقود المنطقة بأسرها إلى الفوضى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن