موسكو أحبطت محاولة تهريب متفجرات من أوكرانيا عبر دول بالاتحاد الأوروبي … بوتين: الاهتمام بمكافحة التطرف ووقف الهجرة غير الشرعية إلى روسيا
| وكالات
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الاهتمام بمكافحة التطرف ووقف الهجرة غير الشرعية إلى البلاد، في وقت أكدت فيه موسكو أن حلف شمال الأطلسي «ناتو» وعلى رأسه الولايات المتحدة لا يتردد في استخدام المنظمات الإرهابية لخدمة مصالحه، بالتزامن مع الإعلان عن إحباط قوات الأمن الروسية أمس عملية تهريب كمية كبيرة من المتفجرات الأوكرانية عبر دول الاتحاد الأوروبي إلى روسيا.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، وخلال اجتماع لمجلس وزارة الداخلية الروسية، دعا الرئيس بوتين إلى الاهتمام بمكافحة التطرف ووقف الهجرة غير الشرعية إلى البلاد، ورحب في الوقت ذاته بكل من يحترم روسيا ولغتها وثقافتها وتاريخها وتقاليدها، وقال: «يجب أن نقتدي بمبدأ أن من يريد الهجرة إلى روسيا والعيش والعمل فيها يجب أن يحترم تقاليدنا ولغتنا وثقافتنا وتاريخنا، وهذا المبدأ يجب أن يكون حاسماً».
كما دعا بوتين إلى «إدخال تغييرات جذرية على سياسات الهجرة ومنح الجنسية الروسية»، لكنه قال إنه من غير المقبول استخدام الهجوم الإرهابي في «كروكوس» لإثارة «الفتنة الوطنية» وغيرها من أشكال العنصرية في البلاد، وأكد أن روسيا ستصل إلى جميع المستفيدين والعملاء من الهجوم الإرهابي الذي وقع في «كروكوس».
في الأثناء، أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن حلف شمال الأطلسي الـ«ناتو» وعلى رأسه الولايات المتحدة لا يتردد في استخدام المنظمات الإرهابية لخدمة مصالحه، وقال في مقابلة مع صحيفة «أرغومينتي أي فاكتي» نشرت أمس: «هذا الحلف يتم استخدامه كأداة بيد الولايات المتحدة في إدارة الحروب الهجينة، حيث ينفذ أعضاؤه بطاعة عمياء تعليماتها في تطبيق العقوبات الاقتصادية وتجميد الموارد المالية والقيام بأنشطة استخبارية وتنفيذ هجمات إلكترونية، بهدف تقويض وتشويش نظام إدارة الحكم في البلدان التي لا تتفق مع سياسات الأنغلوسكسونيين».
وشدد باتروشيف على أن الـ«ناتو» بات طرفاً فعلياً في الصراع الأوكراني، وهو يشارك بنشاط في إعداد عمليات قصف الأراضي الروسية من التشكيلات النازية الأوكرانية، ودوله تتخذ قرارات جماعية حول إرساليات أسلحة جديدة إلى هذا البلد تتميز بمواصفات تقنية متطورة ومسافات بعيدة، في حين يتولى خبراؤه تدريب مرتزقة ومخربين في أراضي عدة بلدان للمشاركة في عمليات ضد روسيا.
ولفت المسؤول الروسي إلى أن واشنطن ودول الحلف تخطط للإبقاء على أوكرانيا بمجموعها أو على قسم منها على الأقل بمنزلة منطقة تخضع لإشرافهما بالكامل ومخصصة حصراً لخدمة مصالح «ناتو»، وأشار باتروشيف إلى أن الدول الأوروبية في الحلف «فقدت منذ فترة طويلة العديد من مقومات سيادتها، وهي ليست سوى الداعم الاقتصادي والسياسي للحلف وفي ظل هذه الظروف يتم تنفيذ جميع خطط الناتو العسكرية بخنوع من السلطات الأوروبية التي باتت تخدم مطالب واشنطن على حساب شعوبها».
كلام باتروشيف جاء تزامنا مع إعلان جهاز الأمن الفدرالي الروسي إحباط عملية تهريب كمية كبيرة من المتفجرات من أوكرانيا عبر دول الاتحاد الأوروبي إلى روسيا، وقال الجهاز في بيان له أورده موقع «روسيا اليوم»: «بالتعاون مع الجمارك تمكن عناصرنا من منع تهريب متفجرات أجنبية الصنع من أوكرانيا عثرنا عليها أثناء تفتيش مركبة على معبر أوبيلينكا مع لاتفيا»، مشيراً إلى أن الشحنة تحتوي على 27 عبوة ناسفة و70 كيلوغراماً من المتفجرات و91 قذيفة آر بي جي وهي كافية لتفجير مبنى من خمسة طوابق.
وأكد البيان أنه تم القبض على مرافق الشحنة في المركبة التي كان خط سيرها أوكرانيا– رومانيا– المجر– سلوفاكيا– بولندا– ليتوانيا– لاتفيا– روسيا، كما تم إدراج منظمي العملية وبينهم أجانب على قائمة المطلوبين في روسيا.
في الغضون، طالبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا المنظمات الدولية بالتوقف عن التستر على نظام كييف في التحقيق المتعلق «بمسرحية مدينة بوتشا» التي دبرها هذا النظام ورعاته بهدف اتهام القوات الروسية.
وفي العام 2022، نشرت السلطات الأوكرانية فيديوهاً قالت: إنه تم تصويره في مدينة بوتشا بمقاطعة كييف وفيه ظهرت جثث على حافة الطريق لمدنيين زعم نظام كييف بأن القوات الروسية قتلتهم وهو ما كذبه الجانب الروسي جملة وتفصيلاً.
ونقلت وكالة «تاس» عن زاخاروفا قولها في تعليق في الذكرى الثانية لأحداث بوتشا: إن «الطلبات التي قدمها الجانب الروسي إلى المنظمات الدولية والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك حول ملابسات الحادث وهوية الأشخاص الذين كانت جثثهم على الأرض في شوارع بوتشا لا تزال جميعها بلا رد», وأضافت: «هذا يشير إلى أن منظمي هذا العمل الوحشي الذي أنتج بطريقة سينمائية، لديهم ما يخفونه.. ونحن من جانبنا نجدد مطالبة المنظمات الدولية بالتوقف عن التستر على نظام كييف وإجراء تحقيق شامل يكشف أسماء الضحايا ووقت وسبب وفاتهم، وتوضيح وجود جثث متحركة بين الضحايا والمسؤولين عن هذه الجريمة الفظيعة التي ارتكبتها سلطات كييف».