واشنطن: لا دليل على أن إسرائيل قصفت موظفي الإغاثة عمداً! … العالم يندد بعدوان «وورلد سنترال كيتشن».. والأمم المتحدة: لا يمكن الدفاع عن القتلة
| الوطن
كشف العدوان الإسرائيلي بحق عمال الإغاثة التابعين لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن- المطبخ المركزي العالمي» في قطاع غزة والذي جاء بعيد ساعات قليلة من عدوان مماثل على القنصلية الإيرانية في دمشق، عن تفرد العدو الإسرائيلي بإمكانية خرق جميع القوانين والمعاهدات والأعراف الدولية من دون أي حساب أو مساءلة مع توفر غطاء أميركي مطلق يسمح لهذا الكيان بارتكاب ما يشاء من مجازر ومواصلة حرب الإبادة التي أوصلت عدد الشهداء في غزة إلى 32916 إضافة إلى إصابة 75494 آخرين.
وعلى حين اكتفى العالم بالتعبير عن الغضب والتنديد بما فعلته إسرائيل بحق عمال الإغاثة، تفردت واشنطن بالتأكيد على أنه لا يوجد دليل على أن إسرائيل قصفت موظفي الإغاثة عمداً، وذكر المتحدث باسم البيت الأبيض، أن «الرئيس الأميركي جو بايدن أكد أنه سيوضح لإسرائيل ضرورة حماية موظفي الإغاثة»، مضيفاً: إن «الولايات المتحدة ستضغط على إسرائيل لبذل المزيد من الجهود لحماية موظفي الإغاثة».
من جانبه قال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث أمس: إنه لا يمكن الدفاع عن المتورطين بمقتل عمال إغاثة دوليين في قصف إسرائيلي استهدف قافلتهم بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وأضاف على منصة «إكس»: «غاضبون من مقتل عمال الإغاثة في المطبخ المركزي العالمي في غزة، لقد كانوا أبطالاً قُتلوا أثناء محاولتهم إطعام الجائعين، تعازيّ لعائلاتهم وزملائهم».
واستنكر المسؤول الأممي الحدث قائلاً: «كل هذا الحديث عن وقف إطلاق النار، ولا تزال هذه الحرب تسرق أفضلنا»، وأكد أنه «لا يمكن الدفاع عن تصرفات من يقفون وراء هذه الجريمة»، مشدداً على أن هذا (العدوان) يجب أن يتوقف.
على خطٍّ موازٍ، أدان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الغارة الإسرائيلية التي استهدفت قافلة إنسانية في قطاع غزة، وأسفرت عن مقتل سبعة عمال إنسانيين ودعا إلى فتح تحقيق.
وكتب بوريل على منصة «إكس»: «أدين هذا الهجوم وأدعو إلى بدء تحقيق في أقرب وقت ممكن»، وقال: «رغم كل المطالبات بحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، إلا أننا نشهد سقوط ضحايا أبرياء جدد»، وطالب بوريل بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار وإتاحة الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية وتعزيز الحماية للمدنيين.
في الغضون، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أمس: إن المملكة المتحدة تنتظر «تفسيرات شاملة وشفافة» من إسرائيل، وأضاف في منشور على منصة «إكس»: «لا بد أن يحظى العاملون في المجال الإنساني بالحماية وأن يكونوا قادرين على القيام بمهمتهم».
وفي وقت سابق، أعلنت منظمة «وورلد سنترال كيتشن»، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها في بيان صحفي، مقتل سبعة عناصر من فريقها مساء أول أمس الإثنين في غزة بغارة نفذتها طائرات إسرائيلية رغم تنسيق تحركاتها مع جيش الاحتلال، وصباح أمس علقت المنظمة عملياتها في القطاع.
وأوضحت المنظمة أن من بين الضحايا مواطنين «من أستراليا وبولندا والمملكة المتحدة ومواطناً يحمل الجنسيتين الأميركية والكندية وفلسطينياً».
التنديد الدولي الواسع دفع برئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، لتبرير الجريمة بالقول: إنه عبارة عن استهداف غير مقصود لأناس أبرياء في قطاع غزة!
على صعيدٍ موازٍ قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس: إن تدمير مستشفى الشفاء يصيب المنظومة الصحية في غزة في مقتل، وأضافت هاريس «لقد كان المكان الذي يذهب إليه الناس للحصول على نوع رعاية يوفرها أي نظام صحي جيد، التي نتوقع الحصول عليها في مجتمعاتنا حال الحاجة إليها».