الأولى

مشاكل الأمبيرات في المقدمة وقضايا التموين «جدلية» … «ثقافة الشكوى» غائبة في رمضان حلب

| حلب - خالد زنكلو

«لا ضَرر ولا ضِرار»، نحن في شهر رمضان، يقول الطالب الجامعي محمد رداً على مطالبته من زملائه في كلية الاقتصاد بتقديم شكوى إلى الجهات المعنية بحق سائقي السرافيس الذين يعمدون إلى تجزئة الخطوط ولا يوصلونه إلى حارته في حي صلاح الدين.

يمتنع الموظف الحكومي زكريا عن تقديم شكوى ضد صاحب مولدة الأمبير في حيه حلب الجديدة شمالي «كرمى للشهر الفضيل»، رغم ابتزاز صاحب المولدة المشتركين في الخدمة لديه عن طريق عدم التزامه بمواعيد التشغيل ولا بالتسعيرة التي يتقاضاها نظراؤه في الحي ذاته.

يشارك زكريا في الرأي جاره السمان، بقوله لـ»الوطن»: «حط على الجرح ملح»، لكن ليس حرمة لشهر الصوم إنما لأنه «لا فائدة من تقديم أي شكوى، لأن أصحاب مولدات الأمبير هم أصحاب نفوذ أو يشاركون متنفذين».

ويزداد الطين بلة في شهر الصيام بامتناع أصحاب الحقوق والشكاوى من تقديمها إلى الجهات ذات العلاقة، بزعم أن ذلك يسيء إلى روحانية شهر الخير، ولذلك يدفع الجشع ببائعي المواد الغذائية إلى رفع الأسعار بشكل كبير من دون وجه حق، في ظل غياب المساءلة والمحاسبة.

«يعتقد متضررون من رداءة الخدمات، أن «ثقافة الشكوى» بحاجة إلى تربة صالحة كي تنتشي بذرتها، بخلاف ما هو عليه الواقع الذي تشوبه المحسوبيات ويحكمه الفساد، ولذلك، لا يمكن تصويب الخلل القائم وردم الفجوة بين مقدم الخدمة والمستفيد، مع وجود معوقات تحول من دون ازدهار تلك الثقافة»، حسب قول أستاذ جامعي لـ«الوطن».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن