كشفت عن زيارة قريبة لوزير الخارجية الروسي إلى بكين لبحث القضايا الساخنة … موسكو تدعو المنظمات والبرلمانات الدولية لإدانة تدخلات الغرب في شؤونها
| وكالات
اعتمد مجلس الاتحاد الروسي نداء موجهاً إلى الأمم المتحدة والمنظمات البرلمانية الدولية وبرلمانات الدول الأجنبية، دعا فيه إلى إدانة تصرفات الدول الغربية والولايات المتحدة بالتدخل في الانتخابات الرئاسية في روسيا الاتحادية، على حين أعلنت النيابة العامة الروسية، أنها أرسلت طلبات إلى السلطات المختصة في أميركا وألمانيا وفرنسا وقبرص للتحقيق في الهجمات على خطوط أنابيب الغاز «السيل الشمالي».
مجلس الاتحاد الروسي طالب في ندائه بشجب محاولات الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين عرقلة عملية التعبير الحر عن إرادة المواطنين الروس، وكذلك تشجيع الإرهاب والتطرف من أجل زعزعة استقرار الوضع في روسيا خلال الحملة الانتخابية، حسب وسائل إعلام روسية.
ورحب المجلس بموقف أغلبية حكومات العالم التي رفضت تأييد البيان الذي أطلقته الولايات المتحدة والدول الدائرة في فلكها والذي يدين تنظيم الانتخابات الرئاسية في روسيا الاتحادية، معتبراً أن هذا البيان لا يستند إلى أي حقائق أو وقائع وهو مبني على تزوير وتضليل واضحين.
على خطٍّ موازٍ، أعلنت النيابة العامة الروسية، أنها أرسلت طلبات إلى السلطات المختصة في الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وقبرص للتحقيق في الهجمات على خطوط أنابيب الغاز «السيل الشمالي»، وجاء في بيان لها: «بناء على نتائج دراسة المواد المقدمة، بخصوص تفجيرات السيل الشمالي، تم إرسالها مع الطلبات المناسبة إلى السلطات المختصة في الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وفرنسا وقبرص».
وأضاف البيان: «على أمل ينظر الزملاء من هذه الدول في هذه المقترحات بحسن نية وأن يفوا بالالتزامات التي تفرضها عليهم الاتفاقية الدولية لقمع تمويل الإرهاب لعام 1999 والاتفاقية الدولية لقمع الهجمات الإرهابية بالقنابل لإجراء تحقيق في المعلومات المقدمة والمساعدة في الحصول على الأدلة اللازمة للإجراءات، وكذلك لضمان حتمية العقوبة على الأعمال الإجرامية واستبعاد مبرراتها لأسباب سياسية أو غيرها من الأسباب المماثلة».
وطالب نواب «مجلس الدوما»، النيابة العامة، بالتحقيق في احتمال تورط أشخاص وهياكل من الخارج في تنظيم وتمويل عدد من الأعمال الإرهابية على الأراضي الروسية، وكذلك تفجير خطوط أنابيب الغاز «السيل الشمالي».
وتعرض خطا أنابيب تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا «السيل الشمالي 1 و2» للتفجير، في 26 أيلول 2022، ولم تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد أنه عمل تخريبي مدبر، كما فتح مكتب المدعي العام في روسيا تحقيقا يتعلق بعمل إرهابي دولي.
من جهة ثانية، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الاعتداء الإرهابي على مجمع «كروكوس» مؤخراً شكّل حافزاً إضافياً للمواطنين الروس للتطوع في القوات المسلحة تقديراً لأرواح ضحايا هذه الجريمة الإرهابية، وجاء في بيان للوزارة نقله موقع «روسيا اليوم» أنه خلال المقابلات التي أجريت الأسبوع الماضي في شعب التجنيد بالمدن الروسية أشار معظم المتطوعين إلى الرغبة في التطوع تقديراً لضحايا هجوم كروكوس الإرهابي، ولمقاتلة الإرهابيين والدفاع عن البلاد.
وأوضحت الوزارة أن أكثر من 100 ألف شخص التحقوا بالقوات المسلحة الروسية منذ مطلع عام 2024، وذلك بموجب عقود رسمية، لافتة إلى أن نحو 1700 شخص يتقدمون يومياً حالياً إلى مراكز التجنيد في جميع أنحاء البلاد للتعاقد بهدف الخدمة في القوات الروسية.
في الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو على علم بمشاركة مرتزقة سويديين في القتال إلى جانب قوات نظام كييف والنازيين في أوكرانيا، ونقل موقع RT عن مصدر في الوزارة قوله: «إن محاولات الخارجية السويدية إضفاء الشرعية الخرقاء على المرتزقة، وبالتالي تحريض المزيد من المواطنين السويديين على السفر إلى منطقة ساخنة تشير إلى عدم مبالاة السويد بمصير مواطنيها»
وأضاف المصدر: «على الرغم من غياب الإشارة إلى الفيلق الأجنبي حالياً على موقع السفارة الأوكرانية لدى السويد، فإن تجنيد السويديين من جانب البعثة الدبلوماسية الأوكرانية يتم بلا شك عبر قنوات أخرى».
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الخارجية السويدية توماس فانيسك: إنه «لا يمكن منع السفارة الأوكرانية لدى استوكهولم من تجنيد السويديين، حيث لا يتناقض ذلك مع القانون الدولي».
إلى ذلك، صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيقوم بزيارة إلى الصين قريبا وسيجري مباحثات مع نظيره الصيني وانغ يي.
وخلال مؤتمر صحفي أمس الأربعاء في موسكو، قالت زاخاروفا: «سيقوم وزير الخارجية الروسي بزيارة إلى جمهورية الصين الشعبية في المستقبل القريب، ومن المقرر إجراء مفاوضات مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي»، مشيرة إلى أن الوزيرين سيناقشان قضايا التعاون الثنائي وتنسيق العمل في الأمم المتحدة و«بريكس» ومنظمة «شنغهاي» للتعاون ومجموعة العشرين، إضافة إلى عدد من القضايا الساخنة على الساحة الدولية، بما في ذلك الأزمة الأوكرانية.