عربي ودولي

اليابان أعلنت استئناف تمويلها «أونروا».. وكندا أدانت اعتداء الاحتلال على عمال الإغاثة … إسبانيا تؤكد مجدداً.. سنعترف بفلسطين دولة ذات سيادة

| وكالات

بينما جددت إسبانيا، التأكيد أنها ستعترف بفلسطين دولة ذات سيادة، أعلنت اليابان أنها ستستأنف تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، على حين أدانت كندا جريمة قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي فريقاً من العاملين في منظمة «المطبخ المركزي العالمي» في غزة، وطالبت بإجراء تحقيق في الحادث.
وبالتزامن مع تصريحات لرئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشير أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية بحلول تموز المقبل، شدد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل على أنه سيكون لفلسطين مكان في الأمم المتحدة، وصرح خلال لقاء تلفزيوني، بأن إسبانيا ستعترف بفلسطين دولة ذات سيادة، مشدداً على أنه «سيكون لفلسطين مكان في الأمم المتحدة»، وفق ما نقلت قناة «الميادين» أمس.
وأول من أمس الثلاثاء، نقلت وسائل إعلام إسبانية عدّة عن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز قوله للصحفيين المرافقين له خلال جولة في الشرق الأوسط أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية بحلول تموز المقبل، ووفقاً للتقارير، قال سانشيز: إنه يتوقع أن تتكشف أحداث في الصراع قبل انتخابات البرلمان الأوروبي في أوائل حزيران، وسلط الضوء على مناقشات جارية في الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل أن حكومة بلاده أوقفت منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تصدير السلاح إلى إسرائيل، ولكن، وخلافاً لتأكيدات الوزير الإسباني المتكررة، بشأن التزام بلاده «الحظر الشامل» لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، كشفت بيانات ظهرت في بوابة التجارة الخارجية الرسمية الإسبانية «كوميكس»، والتي حللها الباحث في مركز «ديلاس»، أليخاندرو بوزو، وتمّ التحقق منها بوساطة صحيفة «elDiario. es» الإلكترونية الإسبانية، أنه تم تصدير ذخائر من إسبانيا إلى إسرائيل بقيمة 987 ألف يورو.
في الغضون، قالت الحكومة اليابانية، أول من أمس الثلاثاء: إنها ستستأنف تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، حسبما نقلت قناة «سكاي نيوز عربية» أمس.
وقررت الحكومة اليابانية أن وكالة الأمم المتحدة وضعت إجراءات الإصلاح التنظيمي المناسبة، ردا على مزاعم بأن بعض موظفي «أونروا» متورطون في عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في تشرين الأول الماضي، ما أدى إلى تعليق اليابان التمويل.
ومن المقرر أن تقدم طوكيو ما يقرب من 35 مليون دولار مخصصة في ميزانيتها التكميلية للعام المالي 2023، بحسب ما نقلت وكالة «جيجي برس» اليابانية، إذ أوضحت وزيرة خارجية اليابان يوكو كاميكاوا أن مساهمة تبلغ نحو 35 مليون دولار كان من المقرر تقديمها في السنة المالية 2023 المنتهية في آذار لوكالة أونروا، سيتم تسليمها قريبا.
وقالت: إن «الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة مستمر في التدهور.. مسؤولية بلادنا الاستجابة للأزمة كعضو في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة»، حسبما ذكرت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء، وأضافت إن مشاركة أونروا «ضرورية» لتقديم الدعم الإنساني.
وقالت وزيرة الخارجية اليابانية للصحفيين في البرلمان: إن «أونروا قامت بتعزيز إجراءات تحسين الإدارة وبدأت خطوات جديدة لإدارة مخاطر» احتمال إساءة استخدام الأموال اليابانية، وأضافت: «سنرفع التجميد عن مساهماتنا المالية وسنقدم المساعدة مع التأكد من ملاءمة طريقة استخدام الأموال».
ووفقا لـ «كيودو»، فمن أصل 35 مليون دولار، سيتم إنفاق نحو 10 ملايين دولار على تحسين الظروف الصحية وتوصيل السلع الأساسية للنساء والرضع في قطاع غزة، في حين سيتم استخدام الباقي لدعم اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية والأردن ولبنان وسورية.
من جهة ثانية، أدانت كندا جريمة قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي فريقاً من العاملين في منظمة «وورلد سنترال كتشن» (المطبخ المركزي العالمي) في غزة، وطالبت بإجراء تحقيق في الحادث.
ونقلت وكالة وفا عن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قوله: «من غير المقبول على الإطلاق مهاجمة عمال الإغاثة»، مضيفاً: «هذا شيء لم يكن ينبغي أن يحدث أبداً، ونحن نشعر بالحزن تجاه تعرض الناس للأذى لمواجهة الأزمة الإنسانية المدمرة للغاية في غزة.. من الواضح أننا بحاجة إلى المساءلة الكاملة والتحقيق في هذا الأمر»، وأشار إلى أنه يجب أن يكون هناك «وضوح بشأن كيفية حدوث ذلك»، مجدداً الدعوة لوقف العدوان على غزة.
في السياق ذاته، وجه رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك نقداً مباشراً لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على خلفية اغتيال الطائرات الإسرائيلية فريق منظمة «المطبخ العالمي» في غزة، وقال توسك، أمس الأربعاء: إن الهجوم الذي أسفر عن مقتل سبعة من العاملين في المجال الإنساني في غزة، من بينهم بولندي، ورد فعل إسرائيل عليه، يضع التضامن السابق معها، بعد 7 تشرين الأول الماضي أمام امتحان.
وصرّح توسك عبر منصة «إكس» متوجّها إلى رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والسفير الإسرائيلي في وارسو «اليوم تضعان هذا التضامن أمام امتحان، الهجوم المأسوي على المتطوعين ورد الفعل عليه يثيران غضباً مفهوماً».
وأول من أمس، أعلنت منظمة «المطبخ المركزي العالمي» الإغاثية، مقتل أعضاء فريقها «في هجوم للجيش الإسرائيلي حدث أثناء عملهم في توصيل الغذاء إلى قطاع غزة»، فيما رأى المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن «مقتل العاملين في منظمة المطبخ العالمي في غزة نتيجة حتمية للطريقة التي تُدار بها الحرب حالياً».
من جهة ثانية، أكد السيناتور الديمقراطي عن ولاية فيرمونت الأميركية بيرني ساندرز أن ما يحدث في قطاع غزة هو أحد أسوأ كوارث التاريخ الإنساني، مطالباً بوقف العدوان الإسرائيلي وقتل الأبرياء هناك.
وقال ساندرز في حديث لشبكة «ام اس إن بي سي» الأميركية تعليقاً على مقتل سبعة من عمال الإغاثة في غارة لطيران الاحتلال الإسرائيلي على غزة: إن «ثلثي ضحايا غزة من النساء والأطفال… أكثر من 32 ألفاً قتلوا هناك فضلاً عن تهديد مئات الأطفال بالموت جوعاً بمنع إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع وهذا أمر لا يغتفر».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن