سورية

نقاط وحواجز «قسد» أهداف ثابتة لمقاتلي العشائر العربية بريف دير الزور … الجيش يعزز قواته في بادية حمص الشرقية بمواجهة داعش

| حلب - خالد زنكلو

عزز الجيش العربي السوري قواته في بادية حمص الشرقية، لمواجهة إرهابيي تنظيم داعش، الذي كثف هجماته في الأشهر الأخيرة ضد نقاط وحواجز وحدات الجيش السوري على امتداد البادية السورية، وبدعم من قوات الاحتلال الأميركي المتمركزة في قاعدة التنف عند مثلث الحدود السورية مع الأردن والعراق.

وذكرت مصادر ميدانية في البادية الشرقية لحمص، أن الجيش العربي السوري عزز عديد وعتاد وحداته المنتشرة في البادية بين مدينتي تدمر والسخنة شرقي محافظة حمص للتصدي لهجمات إرهابيي داعش واستئصالهم من المنطقة.

وقالت المصادر لـ«الوطن» إن تعزيزات الجيش الغربي السوري، جاءت على خلفية تكثيف داعش هجماته في الآونة الأخيرة باتجاه حواجز ونقاط انتشار وحدات الجيش السوري في باديتي تدمر والسخنة، وكذلك استهدافه المدنيين الذين يجمعون الكمأة في المنطقة، وهو ما أدى إلى استشهاد عدد كبير منهم على يد التنظيم الإرهابي.

وأشارت المصادر إلى أن الطيران الحربي السوري- الروسي المشترك، نفذ أمس سلسلة هجمات باتجاه أوكار ومغاور إرهابيي داعش، على امتداد البادية السورية، وخصوصاً باديتي التبني غرب دير الزور والسخنة شرقي حمص، حيث خاض الجيش العربي السوري اشتباكات عنيفة في اليوم السابق مع إرهابيي التنظيم أدت إلى مقتل وجرح عدد منهم.

وفي ريف دير الزور، شنت قوات العشائر العربية هجمات قوية ومنظمة ضد ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، الموالية لقوات الاحتلال الأميركي، التي غدت مقارها وحواجزها في المنطقة أهدافاً ثابتة وشبه يومية لمقاتلي العشائر العربية.

وأوضحت مصادر عشائرية في ريف دير الزور الشرقي أن قوات العشائر العربية قتلت اثنين من مسلحي «قسد» لدى هجومها أمس بقذائف الـ«آر بي جي» على حاجز الشيحان ببلدة حوايج ذيبان شرقي نهر الفرات، ما دفع الميليشيات إلى إطلاق النار العشوائي صوب مدنيي البلدة انتقاماً من قوات العشائر، من دون التأكد من سقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.

وبيّنت المصادر لـ«الوطن» أن مقاتلي قوات العشائر العربية هاجموا نقاطاً عسكرية لـ«قسد» في بلدتي ذيبان والطيانة عند الضفة الشرقية لنهر الفرات وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات خلال الاشتباك معهم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وأشارت إلى أن «قسد» استنجدت بقوات الاحتلال الأميركي في قاعدة حقل العمر النفطي شرقي دير الزور، التي بدورها سيرت رتلاً عسكرياً جال على بلدات ذيبان وحوايج ذيبان والشحيل، والأخيرة هاجم فيها مقاتلو العشائر العربية أول من أمس إحدى نقاط الميليشيات العسكرية بريف دير الزور الشرقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن