أسبوع عصيب شهدته أروقة نادي تشرين، تخلله تعادل باهت أمام حطين في ديربي اللاذقية، تبعه نقاش حاد بين أعضاء الإدارة والمدرب بحري، انتهى إلى طي الخلاف واستمرار المدرب الحموي، وهو خبر له جوانب خفية من دون شك، والنتائج كفيلة بإظهار تفاصيله وأبعاده.
مواجهة الوحدة التي ستقام في تمام الثالثة ظهراً من يوم غد، ستكون أول اختبار لمدى صلابة الاتفاق الأخير، وقدرة النسور على المضي قدماً في باقي جولات الدوري والحفاظ على المركز الثاني خلف الفتوة البطل، وكذلك الدفاع عن لقبه كبطل للجمهورية.
لقاء بطل الكأس بوصيفه سيحمل اختباراً كذلك لجاهزية لاعبي الفريقين على اعتبار أن تشرين لم يقدم المستوى المأمول خلال الجولات الثلاث الماضية أمام الفتوة وجبلة وحطين، رغم نيله أربع نقاط من تسع ممكنة، على العكس من ذلك يبدو فريق الوحدة أكثر توهجاً حيث ابتعد ولو قليلاً في صراعه مع الساحل على البقاء ضمن الكبار، وتفادى الهزيمة في المباريات الخمس الأخيرة على مستوى بطولتي الدوري وكأس الجمهورية، محققاً انتصارين على الطليعة والساحل وتأهلاً مستحقاً على حساب الوثبة الحمصي إلى نصف نهائي الكأس.
وستحمل المواجهة دافعاً أكبر للنادي الدمشقي، فمن ناحية سيتعين عليه الثأر لخسارة نهائي كأس الجمهورية في الموسم المنصرم، وفك عقدة تشرين المستمرة على مدار تسع مواجهات متتالية من دون فوز للأورنجي أمام تشرين في جميع المسابقات، وإحدى عشرة متتالية على أرضية استاد الباسل (الملعب البيتي لفريق تشرين)، حيث يعود آخر انتصار للوحدة على تشرين كضيف لموسم 2007 – 2008، ومن ناحية أخرى سيكون لزاماً عليه توسيع فارق النقاط الخمس مع الساحل، وتأمين موقعه بعيداً عن المركز المؤدي للهبوط.