مواطنون: التجار والباعة استغلوا هذا الشهر الكريم أبشع استغلال … المواطن لا يرغب بالشكوى على البائعين بحجة «حرام»! .. التموين: أكثر من 250 ضبطاً حتى اليوم
| حماة- محمد أحمد خبازي
بيَّنَ العديد من المواطنين في حماة ومصياف وسلمية لـ»الوطن»، أن أسعار الخضر والفاكهة لم تنخفض منذ بداية شهر رمضان المبارك، بخلاف تصريحات المعنيين التي بشروهم فيها بأن معظم الأسعار ستنخفض بعد الأسبوع الأول من رمضان!.
وأوضح المواطنون أن أسعار معظم تلك المواد لم تستقر على حال، فباستثناء الفول الأخضر لم ينخفض سعر أي مادة من مواد الطبخة اليومية، فقد كان سعر الكيلو من الفول نحو 10 آلاف إلى 11 ألف ليرة.
وذكر مواطنون أن كيلو البندورة البلاستيكية نخب أول لم ينزل عن 7500 ليرة، والبطاطا عن 8 آلاف ليرة، والباذنجان الأسود عن 14 ألف ليرة والكوسا عن 11 ألف ليرة.
ولفت آخرون إلى أن العديد من التجار والباعة استغلوا هذا الشهر الكريم أبشع استغلال، لزيادة أرباحهم بشكل غير طبيعي، من المواد التي يحتاجونها للمائدة الرمضانية، نظراً للطلب الشديد عليها، على حين نفى العديد من الباعة في سوقي 8 آذار الشعبي بحماة، والخضر في سلمية تلاعبهم بالأسعار.
وبيَّنوا أن أرباحهم نظامية ووفق ما تحدده لهم مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك، موضحين أن البيع في ساعات الصباح يختلف عن البيع عند الظهيرة، فالمواد الجيدة تباع بسعر والأقل جودة بسعر آخر، وبالطبع لكل نوعية زبائنها.
وعزا عدد من الباعة عدم انخفاض أسعار المواد الضرورية منذ بداية رمضان وحتى اليوم، إلى ارتفاع أسعارها من أسواق الهال، ويضاف إلى ذلك أجور النقل والتحميل والتنزيل وغيرها من نفقات الطريق!.
وبيَّنَ عدد من التجار في سوق الهال بحماة لـ«الوطن»، أن معظم المواد يستجرونها من الساحل كالبندورة والخيار والباذنجان والفليلفلة الخضراء والبصل الفريك وغير ذلك، موضحين أن أسعار معظمها مرتفعة من المصدر، نظراً لارتفاع تكاليف الإنتاج، ولتضرر العشرات من البيوت البلاستيكية خلال الظروف الجوية الشديدة، ولتعويض الفلاحين عن خسائرهم، لذلك كله بقيت الأسعار محافظة على ارتفاعها منذ بداية رمضان.
ومن جهته، بيَّن مصدر في حماية المستهلك بحماة لـ«الوطن»، أن الدوريات ومن خلال تشديدها الرقابة في الأسواق برمضان نظمت أكثر من 250 ضبطاً بحق التجار والباعة المخالفين بعدم تداول الفواتير والمبيع بسعر زائد وعدم الإعلان عن الأسعار.
وأوضح أنه لا يمكن لنحو 38 مراقباً تموينياً فقط تغطية كل الأسواق بمدن المحافظة التي تمتد على رقعة جغرافية واسعة، أن لم يتعاون المواطن مع الدوريات من خلال تعزيز ثقافة الشكوى، التي لما تزل ضعيفة!. مشيراً إلى أن المواطن لا يحب أن يشكو على بائع يغشه بالسعر رسمياً، بحجة « حرام.. أو خطي»!.