اللواء حجة لـ«الوطن»: التجربة سيتم تعميمها على باقي المحافظات.. وتم الربط إلكترونياً مع بعض الوزارات لاستخراج الوثائق التي يحتاجها المكلف … مركز تجنيد دمشق مؤتمت وحضاري يخفف الأعباء على المراجعين ويقلل من استخدام الورقيات
| محمد منار حميجو - تصوير طارق السعدوني
انطلق أمس العمل بمركز تجنيد دمشق المؤتمت والذي يقع مقره في شارع الثورة لتقديم خدمات التجنيد لأبناء دمشق، ويضم المركز حالياً أربعة شعب تجنيد كمرحلة أولى وهو مؤتمت بشكل كامل وتم ربطه إلكترونياً مع بعض الوزارات المعنية ما يخفف الأعباء على المراجعين ويقلل ما أمكن من استخدام الورقيات.
وأكد مدير مديرية التجنيد العامة اللواء علي حجة أنه استناداً لتوجيهات القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة بقيادة الرئيس الفريق بشار الأسد تم البدء بتجهيز هذا المركز الحديث خلال وقت قصير وبجهود كبيرة، مشيراً إلى أنه تم تزويده بتقنيات عالية جداً لتقديم جميع الخدمات للمكلفين في محافظة دمشق. وفي تصريح لـ«الوطن» بين اللواء حجي أن المركز يضم حالياً أربع شعب من دمشق وهي «المزة والميدان وساروجة والقنوات»، لافتاً إلى أنه في وقت لاحق سوف يتم ضم شعبتي «القيميرية والصالحية».
اللواء حجة أكد أن جميع الخدمات مؤتمتة وأنه تم ربط المركز مع بعض الوزارات المعنية، موضحاً أن المكلف يقوم بإجراء كل معاملته وهو داخل المراكز من دون أن يذهب إلى أي جهة أخرى، حتى إنه يستطيع أن يدفع الغرامات المالية ضمن المركز باعتبار وجود كوة وموظفين من المالية لهذه الغاية، مشيراً إلى أن هناك بعض الحالات وهي قليلة جداً يضطر المكلف للقيام بها خارج المركز، مثل دفع البدل بالعملة الصعبة فإنه سوف يذهب إلى المصرف المركزي لتسديد قيمة البدل.
وبين أن الغاية من تقديم الخدمات مؤتمتة تخفيف الأعباء عن المواطنين والتقليل من استخدام الورقيات، مؤكداً أن افتتاح المركز في دمشق سيكون تجربة لتعميمها على بقية المحافظات ومن هذا المنطلق ستكون هناك مراكز تجنيد بهذه التقنية العالية في المحافظات.
من جهته أكد العقيد المكلف بمركز تجنيد دمشق مازن بدر جبر أن المركز مؤتمت، والغاية منه تخفيف العبء على المواطن والتقليل من الإجراءات الروتينية في العمل، مضيفاً: المركز يهدف أيضاً إلى تأمين جميع احتياجات ومتطلبات المواطن بغض النظر أكان موجوداً أم ليس موجوداً وذلك عن طريق وكيله القانوني أو أحد أفراد عائلته.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين أن كل الورقيات التي كان يبذل المكلف جهداً لتأمينها ألغيت بشكل كامل من خلال نظام الأتمتة الذي يعمل به المركز.
وأشار إلى أن المواطن يبدأ معاملته في المركز بحجز الدور أولاً ويكون إلكترونياً ومن ثم بعدما يأتي رقم دوره يذهب إلى الكوة المخصصة بحسب رقمه للقيام بإجراء معاملته بكل سهولة، مشيراً إلى أن أي وثيقة يتطلب الحصول عليها من خارج المركز يمكن إخراجها عبر الشبكة المربوطة مع بعض الوزارات المعنية وبالتالي فإنه يمكن للمكلف الحصول على وثيقته من دون أن يتكلف عناء الذهاب إلى أي جهة أخرى.
وأكد أن الوقت الذي يتطلبه المكلف لإنجاز معاملته لا يحتاج أكثر من 10 دقائق، لافتاً إلى أن المركز هو خطوة في طور التطوير والتحديث.
والتقت «الوطن» مع عدد من المكلفين المراجعين للمركز والذين أكدوا أن الإجراءات بسيطة وأن الأمور أصبحت أسهل بكثير وخصوصاً مع نظام الأتمتة، فأكد أحدهم أنه لم يستغرق إلا بضع دقائق لإتمام معاملة تأجيله، على حين أكد مواطن آخر أنه لم ينتظر طويلاً لإجراء معاملته، مشيداً بالإجراءات السريعة التي يتم اتخاذها لتسهيل أمور المواطنين.
وجالت «الوطن» في المركز الذي احتوى على عدد كبير من الكواة إضافة إلى أجهزة حاسوبية حديثة ونظام إلكتروني للدور، إضافة إلى أنه من اللافت العدد الكبير لمقاعد الاستراحة التي من خلالها لا يضطر المراجع للوقوف بل يمكن أن يأخذ أي مقعد للجلوس عليه بانتظار دوره، كما أنه تم لحظ نظام الأتمتة والذي يربط المركز مع عدد من الوزارات ومن هذا المنطلق فإن المركز يشكل بداية نحو أتمتة معاملات التجنيد والانطلاق لتعميم هذه التجربة على المحافظات الأخرى.