الأولى

الأمم المتحدة تعلق التحركات الليلية لموظفيها في غزة لأسباب أمنية … الاحتلال يلاحق منظمات الإغاثة بعد حربه على المستشفيات

| الوطن

لامست حصيلة شهداء غزة في اليوم 180 على العدوان قرابة 33 ألف شهيد، وسجلت إحصائيات أعلنتها الحكومة في غزة، قيام الاحتلال بإلقاء 70 ألف طن من المتفجرات على القطاع طوال أيام المجزرة.

وزارة الصحة في غزة، قالت في بيان لها: إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر جديدة في القطاع في الساعات الـ24 الماضية، وسجّلت وصول 59 شهيداً و83 إصابة إلى المستشفيات.

وذكرت الوزارة أن حصيلة العدوان ارتفعت إلى 32975 شهيداً و75577 إصابة منذ بدء العدوان في الـ7 من تشرين الأول الماضي حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.

وتزامناً مع تحضيرات العدو لاجتياح رفح، ومحاولاته إبعاد العين الأممية عما سيرتكبه من مجازر إضافة لاستهدافه الطواقم الإنسانية، أكد الطاهي الشهير خوسيه أندريس، مؤسس منظمة «وورلد سنترال كيتشن» الخيرية، في مقابلة مع وكالة «رويترز»، أن الهجوم الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل سبعة من موظفي المنظمة في غزة استهدفهم «بشكل منهجي وعربة وراء عربة».

وأضاف في مقابلة مصورة: إن المنظمة كانت على اتصال واضح مع الجيش الإسرائيلي الذي قال إنه على علم بتحركات موظفيها.

بالمقابل أكدت التصريحات الأميركية المتتابعة حول مجزرة «وورلد سنترال كيتشن» حجم الدعم الأميركي لجميع الخطوات الإسرائيلية بحق مدنيي غزة والمنظمات الدولية الإنسانية على السواء، حيث شدد منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، على أن الولايات المتحدة الأميركية لن تقوم بالتحقيق في الغارة الجوية التي شنتها قوات الدفاع الإسرائيلية على موظفي جمعية «المطبخ العالمي الخيرية» في قطاع غزة، وقال: «ليس لدينا أي خطط لإجراء تحقيق منفصل».

من جهته اكتفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، بالقول: إن الولايات المتحدة تريد نتيجة التحقيق الإسرائيلي بشأن الغارة في أقرب وقت ممكن، وأضاف: «إن أميركا تريد من إسرائيل أن تضع إجراءات لتجنب مثل هذه الحوادث»، مشيراً إلى أن «واقعة «وورلد سنترال كيتشن» لن تؤثر على الجهود الأميركية لدعم إقامة رصيف عائم قبالة شاطئ غزة».

ويبدو أن ما أرادته إسرائيل من تعمدها استهداف المنظمات الأممية قارب على التحقق وبعد ساعات من الإعلان عن عودة قافلة بحرية محملة بالأغذية لم يتم تفريغها في غزة إلى قبرص، وبعد مقتل موظفي الإغاثة أعلنت الأمم المتحدة أمس تعليق التحركات الليلية لموظفيها في غزة لمدة 48 ساعة لأسباب أمنية.

جاء ذلك بالتزامن مع تأكيد «أونروا» أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل منعها من الوصول إلى شمال قطاع غزة لتقديم مساعدات غذائية وإمدادات أساسية.

وأشارت «أونروا» في منشور على منصة «إكس» إلى أن مئات آلاف النازحين في جنوب القطاع يعانون من نقص الماء والغذاء والمستلزمات الطبية بسبب تحكم الاحتلال بإدخال المساعدات الإنسانية من خلال المعابر، وأعادت الوكالة التذكير بأن 176 من موظفيها قتلوا بشكل مأساوي منذ بداية الحرب على غزة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي من جراء القصف العنيف الذي يستهدف المنازل والمرافق والبنى التحتية ومراكز الإيواء.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في وقت سابق أمس، أن مستشفيات غزة تحولت إلى «أنقاض والعاملون في المجال الإنساني يقتلون»، وقال الصليب الأحمر الدولي: إن «مساعدات ورعاية صحية أقل تعني أملاً أقل» في غزة، وكل انهيار في النظام الصحي هو «دمار للمدنيين»، محذراً من أن نظام الرعاية الصحية يواجه الصدمة تلو الأخرى، «ويفقد المرضى إمكانية الحصول على الرعاية الطارئة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن