رد على «النصرة» في «خفض التصعيد» … الجيش يتصدى لمسيرة اخترقت أجواء ضواحي حلب

استهدف الجيش العربي السوري أمس، بطيرانه المسيّر ومدفعيته الثقيلة مواقع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه في سهل الغاب وريف إدلب الجنوبي، وذلك بالتزامن مع تصدي المضادات الأرضية للجيش العربي السوري، لمسيرة انطلقت من مناطق سيطرة «النصرة» واخترقت أجواء ضواحي مدينة حلب.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش استهدف بطائرة مسيّرة مواقع للإرهابيين في تل واسط، وبالمدفعية الثقيلة مواقع وآليات للإرهابيين في السرمانية والمشيك والزيارة بسهل الغاب الشمالي الغربي، على حين دك بالمدفعية أيضاً مواقع للإرهابيين في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح المصدر أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي تقودها «النصرة»، اعتدت فجر أمس برشقات من رشاشات ثقيلة على نقاط له بقطاع ريف حماة الشمالي من منطقة خفض التصعيد، ما أسفر عن ارتقاء عنصر من حامية إحداها شهيداً.

ولفت إلى أن الجيش رد على تلك الاعتداءات باستهداف مواقع «النصرة» وحلفائه من الميليشيات المسلحة بالنيران المناسبة محققاً فيها إصابات مباشرة، وهو ما أدى إلى مقتل وإصابة نحو 7 إرهابيين فاستهدف موقعهم بطائرة مسيرة.

وفي السياق ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن المضادات الأرضية للجيش العربي السوري تصدت أمس لمسيرة انطلقت من مناطق سيطرة «النصرة» واخترقت أجواء ضواحي مدينة حلب.

بالتوازي كشف محافظ إدلب، ثائر سهلب، لوكالة «سبوتنيك» عن تمكن عشرات العوائل من مغادرة مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية المسلحة، ووصولها إلى مناطق سيطرة الدولة السورية بسلام.

وأضاف سلهب: تم الاجتماع مع العوائل الواصلة وتقديم كل الخدمات الطبية واللوجستية والمستلزمات التي يحتاجونها، كما تم الاستماع إلى مطالبهم التي تم تحويلها إلى المديريات المعنية بالمحافظة لتنفيذها تباعاً.

وقال محافظ إدلب: «نتلقى يومياً عشرات المناشدات من قبل الأهالي المتواجدين داخل مناطق سيطرة المسلحين والتي تتحدث عن سوء الأوضاع الإنسانية والأمنية، مع استمرار التنظيمات المسلحة بمنعهم من مغادرة تلك المناطق باتجاه مناطق سيطرة الدولة السورية، وتهديدهم بالقتل والاعتقال»، مؤكداً أن «التنظيمات المسلحة تريد الاستمرار باستخدامهم كدروع بشرية».