ثقافة وفن

جوليا دومنا يفتتح معرض «أكيتو بريخو 6774» … وزيرة الثقافة لـ«الوطن»: التراث والتاريخ السوري عريقان جداً ومن حق السوريين أن يحتفوا بهما

| مايا سلامي - تصوير طارق السعدوني

افتتحت وزيرة الثقافة د. لبانة مشوّح ظهر الخميس الماضي المعرض الفني «أكيتو بريخو 6774» المقام في فندق جوليا دومنا بدمشق بمناسبة عيد رأس السنة السورية التي يحرص على إحيائها سنوياً للتذكير بأمجاد حضارة تمتد جذورها إلى أواصر التاريخ وتزداد زهواً اليوم باحتضان أبناء يعرفون تاريخها ويعملون على الاحتفاء به.

وتضمن المعرض عرض بعض مقتنيات مجموعة جوليا دومنا الفنية للرواد وكبار الفنانين السوريين الذين أثروا الحركة التشكيلية بإبداعهم الخاص، وكان منهم: سبهان آدم، ليلى نصير، باسم دحدوح، نعيم إسماعيل، إدوار شهدة، نذير نبعة، غسان نعنع، سعيد مخلوف، ومن العراق سيروان باران.

عريق جداً

في تصريح خاص لـ«الوطن» بينت وزيرة الثقافة د. لبانة مشوّح أن التراث والتاريخ السورييين عريقان جداً ومن حق السوريين أن يحتفوا بهما، وهذا التمسك بالإرث الثقافي ينعكس بالتأكيد على الجوانب الفنية والأدبية والإبداعية بشكل عام، وهذا جانب من الإبداعات الفنية منحصر بالتشكيل ولكنه مرتبط برؤية ليست فقط فنية وإنما انتمائية.

وأكدت أن «غاليري جوليا دومنا» صالة عرض مميزة جداً لها نكهتها الفنية العريقة كما أنها ليست تجارية، وكل المعارض التي تقيمها تشكل قيمة مضافة على الساحة الفنية السورية، مشيرة إلى أنه تم عرض جزء من مقتنيات هذا المكان التي تعود لفنانين سوريين منهم من رحل إلى دار البقاء عدا لوحة واحدة لفنان عراقي تعبر عن رؤى فنية وتقنيات أيضاً متميزة، فلكل فنان طابعه الخاص ويكفي أن ننظر إلى اللوحة أحياناً حتى نعرف من مبدعها.

وفي الختام توجهت بتحية ومعايدة لسورية وتاريخها وأبنائها الذين أينما كانوا يتعلقون بوطنهم إن لم يكن جسداً بل كان روحاً وانتماءً.

أمجادنا القومية

أوضح الفنان التشكيلي مصطفى علي أن سورية مركز الإشعاع الحضاري في الشرق الأوسط فأول استقرار حضاري نشأ فيها، وأول منجل في التاريخ وجد في سورية وهذا دليل على التحضر والانتقال من حياة الرعي والتنقل إلى الاستقرار الزراعي، منوهاً بأن السوريين هم من ابتكروا عصر الحديد عندما صنعوا السيف من الحديد ويقال إنهم هزموا الفراعنة لأنهم كانوا لا يزالون في العصر البرونزي آنذاك، لذلك كان السوريون من السبّاقين في كل شيء ومن عندهم انتشرت الأبجدية إلى العالم كله.

ولفت إلى أن هذا المعرض هو مناسبة لنتذكر أمجادنا القومية وفي الوقت نفسه هناك تشكيلة جديدة من الفنانين السوريين إلى جانب فنان واحد من العراق، مؤكداً أن مجموعة الأعمال المعروضة متميزة جداً وغنية ومتنوعة.

معرض مميز

قال الفنان التشكيلي د. باسم دحدوح: «معرض مميز فعلاً وأشكر القائمين عليه لاختيارهم نخبة من الفنانين الذين يمثلون جزءاً من النشاط السوري المعاصر، والجميل فيه أن كل عمل له قيمة وطابع خاص».

وأضاف: «عملي في هذا المعرض هو تجربة اشتغلت عليها بمتعة وحاولت تثبيت لحظة حياتية معينة لأصور حالة السكون الموجودة بهؤلاء الأشخاص وحصارهم ضمن الفراغ».

نسيج جميل

وأشار الفنان جورج كامل إلى أن المجموعة التي يتضمنها المعرض فيها نسيج جميل، وجميع الأعمال تحمل قيمة عالية وتعود لأسماء من أهم القامات في الفن التشكيلي السوري.

وضح أن عيد رأس السنة السورية مناسبة لا تسلط الأضواء عليها بشكل واضح، وهذه اللفتة جميلة جداً من غاليري جوليا دومنا بتذكير الناس بإحيائها عن طريق الفن السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن