تعيش سلة مدينة اللاذقية مرحلة من عدم الاستقرار، فتارة نرى أنديتها بين كبار المنافسين وتارة أخرى تعاني أنديتها الأمرّين في سبيل الحصول على أبسط مقومات اللعبة الأمر الذي ساهم في تراجعها إلى مستوى مخيف، فلم تكد تصعد لدوري الأضواء حتى تعود أدراجها إلى مصاف الدرجة الثانية، فسلة نادي حطين التي هبطت الدوري الماضي للثانية لم تنجح في العودة هذا الموسم رغم أن الفريق شهد دعماً جيداً من الإدارة، ويضم الفريق لاعبين متميزين بين صفوفه يأتي في مقدمتهم اللاعب مايكل شلبي الذي كان أحد أهم الخيارات الهجومية للفريق.
«الوطن» التقته وأجرت معه الحوار التالي:
• كيف ترى مستوى سلة حطين في دوري الدرجة الأولى؟
بشكل عام المستوى كان مقبولاً، ومع مرور الوقت تحسن أداء الفريق على الرغم من الصعود والهبوط في المستوى في بعض أوقات الدوري وهذا شيء طبيعي، وظهر الفريق بصورة جيدة لكن النهايات لم تكن سعيدة.
• ما سبب عدم عودتكم لدوري لأضواء؟
الفريق كان بأفضل حالاته عندما وصل لمرحلة (الفاينل فور)، وقدم مستويات جيدة جمع خلالها معادلة الأداء والنتائج الجيدة، ومع قدوم لاعبي الإعارة اكتمل الفريق وبات جاهزاً بقوة للمنافسة، واستطعنا الفوز على المرشح الأول للصعود وهو فريق اليرموك وتصدر مرحلة الذهاب، لكن بعد المباراة الأولى حدثت تخبطات بصفوف الفريق وأدت لانسحاب من مباراتين في مرحلة الإياب الأمر الذي صعّب جداً إمكانية الصعود للدرجة الأولى.
• هناك ضعف عام بمستوى سلة اللاذقية فما السبب؟
أنا شخصياً لعبت لقطبي مدينة اللاذقية فريقي تشرين وحطين، والفريقان لديهما نفس المشاكل من بنى تحتية حيث لا ملاعب تدريبية صالحة للتدريب عند جميع الأندية وتتحمل ملاعب المدينة الرياضية كل فئة وفرق اللاذقية إضافة لقلة الاهتمام بكرة السلة بسبب التركيز على كرة القدم الأكثر جماهيرية والتي تغنج بكل ما لذ وطاب من ميزانيات الأندية على حساب باقي الألعاب، وهذا الوضع لن يسمح بتطور اللعبة أبداً، ولابد أن تكون هناك ميزانية خاصة للعبة في جميع الأندية من دون أن تتأثر بأي لعبة أخرى.
• هل تفكر باللعب لنادي غير حطين في الموسم القادم؟
أولاً أريد أن أشكر جمهور نادي حطين على الاستقبال والتشجيع الرائع الذي قدموه للفريق خلال مشواره في دوري الدرجة الأولى.. وأنا فعلياً أنهيت عقدي مع النادي لأني وقعت مع حطين لموسم واحد فقط، وكان لي الشرف بتمثيل هذا النادي الكبير وكنت سعيداً لأني عشت أجواء أسرية حقيقية.
• ما رأيك بمستوى السلة السورية هذا الموسم؟
برأيي المستوى متوسط حالياً، ونطمح أن يصبح أفضل في السنوات القادمة، مع التركيز على الفئات العمرية التي يجب أن تكون الهدف الأساس وأيضاً تطوير مستوى المدربين الوطنيين القادرين على العمل مع هذا الفئات لنضمن الاستمرارية بالتحسن على صعيد المستوى الفني مع عدم نسيان ضرورة دعم البنى التحتية للعبة بوجود صالات تدريبية في جميع الأندية، وهذا من شأنه أن يسهم في رفع مستوى اللاعب المحلي وخاصة في الأعمار الصغيرة وهذا سيصب في بوتقة المنتخبات الوطنية حتماً.
• برأيك هل وجود اللاعب الأجنبي يرفع من مستوى الدوري؟
بالتأكيد وجود اللاعب الأجنبي في أي دوري بات أمراً ضرورياً ومهماً جداً وهو من أهم أسباب تطور اللعبة لأن تأثير اللاعب الأجنبي يبدأ من التدريب من خلال الاحتكاك المستمر معه بالتمرين والمباريات نظراً لما يملكه هذا اللاعب من مهارات فنية عالية.