اقتصاد

الذهب يقفز إلى 907 آلاف ليرة للغرام … نائب رئيس جمعية الصاغة لـ«الوطن»: أول مرة يسجل هذا السعر.. والسبب ارتفاع الأسعار عالمياً

| راما العلاف

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية أمس ارتفاعاً غير مسبوق، حيث سجل غرام الذهب عيار 21 قيراط وللمرة الأولى سعر 907 آلاف ليرة، مرتفعاً 14 ألف ليرة سورية للغرام الواحد عن السعر الذي سجله الخميس الفائت.

ووفقاً للنشرة الصادرة عن الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات والأحجار الكريمة بدمشق اليوم، سجل غرام الذهب عيار 21 سعر 907 آلاف ليرة وسعر شراء 906 آلاف ليرة، على حين سجل الغرام عيار 18 سعر مبيع 777429 ليرة وسعر شراء 776429 ليرة.

وحددت الجمعية سعر مبيع الأونصة عيار 995 بـ32 مليوناً و875 ألف ليرة، وسعر مبيع الليرة الذهبية عيار 21 بـ7 ملايين و535 ألف ليرة.

نائب رئيس الجمعية الحرفية للصاغة بدمشق إلياس ملكية أكد في حديثه لـ«الوطن» أن هذه المرة الأولى التي يسجل بها غرام الذهب المحلي هذا الارتفاع، معيداً ذلك إلى ارتفاع أسعار الذهب عالمياً.

ولفت ملكية إلى انخفاض الإقبال على شراء الذهب في الوقت الحالي وتراجع حجم المبيعات اليومي مقدراً المبيعات اليومية في دمشق بحوالي كيلو إلى 2.5 كيلو ذهب.

الجمعية أكدت على الحرفيين ضرورة الالتزام والتقيد بالتسعيرة النظامية الصادرة عنها.

عالمياً

عالمياً سجل المعدن الثمين مستويات قياسية خلال خمس جلسات تداول متتالية، حيث وصل إلى ذروة بلغت 2،305.04 دولارات للأونصة يوم الخميس، ويمثل ذلك زيادة بنسبة 12 بالمئة منذ بداية العام.

وقد دفع الارتفاع المثير للإعجاب في أسعار الذهب نيكي شيلز، رئيس إستراتيجية المعادن في مصفاة الذهب السويسرية MKS PAMP، إلى مراجعة توقعاتها لمتوسط سعر الذهب لعام 2024 بالزيادة بمقدار 150 دولاراً ليصل إلى 2200 دولار للأونصة.

وما يزال المحللون متفائلين بشأن آفاق الذهب، وأشار محللو شركة Marex إلى صعوبة التنبؤ بذروة السوق حيث لا توجد مستويات مقاومة واضحة على الرسوم البيانية.

ويدعم هذا الاتجاه الصعودي الأداء القوي لأسواق الذهب خارج البورصة والعقود الآجلة، التي شهدت زيادة بنسبة 40 بالمئة في أحجام التداول، وفقاً لمجلس الذهب العالمي، علاوة على ذلك، هناك نشاط ملحوظ في سوق خيارات الذهب، ما يشير إلى اهتمام خاص بالذهب مقارنة بالأصول الأخرى مثل الأسهم والسندات.

واستشرافاً للمستقبل، يتوقع العديد من المحللين أن تصل أسعار الذهب إلى مستويات مرتفعة جديدة إذا بدأ الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في خفض أسعار الفائدة الرئيسية، ما قد يعزز الطلب من المستثمرين الذين يقفون حالياً على الهامش، بما في ذلك أصحاب صناديق الذهب المتداولة في البورصة المدعومة فعلياً.

ويحافظ المحللون في بنك أوف أميركا على تقديراتهم لسعر الذهب عند 2،400 دولار للأونصة هذا العام، ويتوقف ذلك على توقيت خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، حتى لو حدث ذلك في وقت متأخر عن الربع الأول من عام 2024.

ويأتي الارتفاع الأخير في قيمة الذهب بعد قفزة ملحوظة بنسبة 9.3 بالمئة في آذار، مسجلاً أقوى زيادة شهرية منذ تموز 2020، على الرغم من وجود رياح معاكسة للاقتصاد الكلي مثل قوة الدولار وارتفاع أسعار الفائدة الحقيقية في الولايات المتحدة، تعكس مرونة السوق والمراجعة التصاعدية لتوقعات الأسعار استمرار الاهتمام بالذهب كأصل استثماري وأصل للحفاظ على الثروة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن