نفق المواساة خلال أيام … عرنوس: ضرورة الانتهاء وفق البرنامج الزمني المحدد … محافظ دمشق لـ«الوطن»: «عقدة المواساة» تخفف 60 بالمئة من الازدحامات وخط كهرباء معفى من التقنين للمشروع
| محمود الصالح- فادي بك الشريف
شدد رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس على ضرورة الانتهاء من تنفيذ مشروع نفق المواساة ووضعه في الخدمة وفق البرنامج الزمني والتنفيذي المحدد، داعياً خلال جولته على المشروع أمس إلى تذليل كل العقبات التي تعترض التنفيذ بالتنسيق والتعاون بين مختلف الجهات المنفذة.
واستمع عرنوس برفقة عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي ياسر الشوفي ومحافظ دمشق محمد طارق كريشاتي، إلى شرح مفصل عن المشروع الذي يعتبر من أهم المشروعات الخدمية والتنموية في دمشق لكونه يسهم في حل مشكلة الازدحام المروري بالمنطقة التي تعد محوراً مهماً وحيوياً لوجود عدد من المشافي فيها.
كما اطلع رئيس مجلس الوزراء على أعمال الإكساءات النهائية بالمشروع من مد قميص إسفلتي للنفق والطرق المحيطة بالمشروع وتنفيذ الأرصفة على جانبي الطرق وإكساء جدران النفق وتوسيع الطريق الصاعد من دوار المواساة باتجاه الشيخ سعد في المزة بإعادة توزيع الحارات المرورية وتركيب أعمدة وأجهزة الإنارة.
كما اطلع رئيس مجلس الوزراء على الساحة التي يتم تجهيزها خلف مشفى الأطفال، التي ستكون استراحة ومكاناً لجلوس مرافقي المرضى، وعلى الحدائق العامة والمسطحات الخضر التي تم تجهيزها في محيط المشروع.
ويمتد المشروع من عقدة الربوة حتى عقدة 17 نيسان بطول 525 متراً ومقطعين مغلقين، الأول أسفل تقاطع مشفى الأطفال بإجمالي طول 100 متر والثاني أسفل ساحة المواساة بإجمالي طول نحو 90 متراً، وحارتين مروريتين في كل اتجاه داخل النفق وثلاث حارات مرورية في أعلاه بكل اتجاه.
هذا ويعوّل محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي على مشروع نفق المواساة في التخفيف من حدة الازدحامات ضمن هذا المحور بنسبة 60 بالمئة ولاسيما أن المشروع في مرحلته النهائية.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد كريشاتي أن أعمال المشروع في مراحلها الأخيرة وخلال الأيام القليلة القادمة سيتم وضع النفق في الخدمة، مع استكمال كل الأعمال وقطع مرحلة كبيرة في مد القميص الإسفلتي للمشروع وإنجاز تزفيت طبقة الحماية، مشيراً إلى أنه تم تأمين خط معفى من التقنين الكهربائي للنفق.
وأضاف كريشاتي: إن رئيس الحكومة أثنى على سرعة الإنجاز قبل الفترة المحددة بموجب العقد.
هذا ونوه مدير الصيانة في المحافظة نضال الحافظ لـ«الوطن» إلى إنجاز أعمال الصيانة والبلاط للمشروع بنسبة تفوق الـ90 بالمئة، على أن تنتهي مختلف الأعمال خلال أسبوع.
وقال الحافظ: تم الانتهاء من أعمال الصيانة للساحة التي يتم تجهيزها خلف مشفى الأطفال، كاستراحة ومكان جلوس مرافقي المرضى، على أن يتم تجهيز واستكمال كل أعمال المشروع بالتنسيق بين المديريات المعنية والتعاون مع الشركة المنفذة للمشروع «الإنشاءات العسكرية» فرع دمشق إيذاناً بوضع المشروع في الخدمة قريباً جداً.
يشار إلى أن مدير الدراسات الفنية في المحافظة معمر الدكاك توقع في تصريح سابق لـ«الوطن» أن يكون مشروع نفق المواساة في الخدمة منتصف الشهر الجاري مع استكمال مختلف الأعمال ضمن جهود من مختلف المديريات الخدمية والقائمين على تنفيذ المشروع، علماً أنه تم البدء بأعمال التزفيت مع تنفيذ الأعمال الإنشائية وعمليات الإكساء والتجميل، وتركيب أكثر من 100 عمود إنارة.
جولة التربية
وفي جولة أخرى، تفقد عرنوس سير الاختبارات النهائية المركزية من المسابقة العلمية للمدرسين في اختصاصات «الرياضيات والفيزياء والعلوم والكيمياء والمعلوماتية» التي تقيمها وزارة التربية، وذلك في مدرسة زكي الأرسوزي ومبنى وزارة التربية بدمشق، وأن الوزارة تجري المسابقة ضمن اختصاصات علمية خمسة، على أن يتم اختيار الثلاثة الأوائل من كل اختصاص أي 15 معلماً ومنحهم مكافآت.
هذا وتأتي المسابقة التي تقدم لها أمس في المرحلة النهائية 135 مدرساً ضمن خطة وزارة التربية لتطوير ورفع كفاءة المدرسين داخل الصف في هذه المواد، وبهدف الوصول إلى مدرس متميز قادر على مواكبة التطورات العلمية ضمن اختصاصه.
وخلال جولته قال عرنوس: يمكن اعتبار هذه الاختبارات خطوة لاختيار الموجهين الأوائل على مستوى سورية، حيث إن هدف المسابقة الأساسي تطوير ورفع كفاءة المدرسين داخل الصف في هذه المواد والوصول إلى مدرس متميز قادر على مواكبة التطورات العلمية ضمن اختصاصه وله مساهمته في تطوير المناهج، مؤكداً على تشجيع الحكومة ودعمها لإجراء مسابقات كهذه للمدرسين بما يخدم العملية التربوية.
وفي تصريح للصحفيين عقب الجولة أضاف رئيس مجلس الوزراء: «نحن اليوم في مدرسة زكي الأرسوزي نتابع عملية اختبارات لقدرات المعلمين في عدد من الاختصاصات العلمية، الذين خضعوا لفحص سابق ضمن المرحلة الأولى من المسابقة، والهدف هو اختيار الأوائل بينهم وتشجيعهم على مواصلة الارتقاء بمستواهم العلمي وتقديم الأفضل بما ينعكس على الطالب والعملية التعليمية والتربوية بشكل عام».
ولفت إلى الدور المهم الذي تؤديه وزارة التربية وكوادرها في تربية الأجيال والمهام الملقاة على عاتقها في التعليم والتربية معاً.
من جهته بين وزير التربية محمد عامر مارديني أن المسابقة جاءت بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد وتهدف للوصول إلى مدرس قادر على مواكبة التطورات العلمية، كما أنها تشكل فرصة مهمة لرفع مهارات المدرسين وخبراتهم داخل الصف.
وفي تصريح لـ«الوطن» أضاف: إن المسابقة أصبحت مؤسسة وستكون تقليداً سنوياً، وفي كل عام سيكون لدينا تخصص معين، وتم وضع موازنة خاصة لهذه المسابقة في إطار موازنة وزارة التربية.
وأشار إلى أنها تهدف المسابقة إلى التعرف إلى واقعنا التعليمي وعدد المتقدمين والنتائج، وكل ذلك يعطي نقاط قوة ونقاط ضعف ويتم العمل على أساسها، ومثال ذلك أننا إذا حصلنا على نتائج متدنية في الفيزياء أو الرياضيات، فهذا يدفعنا إلى البحث في أسباب ذلك والعمل على تجاوز نقاط الضعف.
وبين مارديني أن من شأن هذه المسابقة زيادة حماس المدرسين للاشتراك في هذه المسابقة لكونها أصبحت سنوية، وهذا يعطيهم فرصة الاستعداد مسبقاً لهذه المسابقة، وفي العام القادم ستكون المسابقة مخصصة للغات والعلوم الاجتماعية.
ويرى وزير التربية أن المستفيد الأول هو الطالب لأنه سيقطف ثمار التطور العلمي والتربوي والذي يمكن أن تؤدي إليه المسابقة.
وعن مصير الناجحين في المسابقة ذكر مارديني أنه سيتم أخذ الثلاثة الأوائل من كل اختصاص لتعيينهم موجهين اختصاصيين أو موجهين أوائل في موادهم، وإذا كان المتسابق مدرساً وكيلاً غير مثبت فسيتم تثبيته.
وكشف وزير التربية أن الفائز الأول في كل اختصاص سيحصل على جائزة مقدارها 15 مليون ليرة والثاني عشرة ملايين والثالث خمسة ملايين ليرة والمبلغ الإجمالي لجوائز المسابقة 150 مليون ليرة.
وكانت وزارة التربية قد أعلنت في السادس من كانون الأول العام الماضي عن إقامة مسابقة علميّة للمدرسين في اختصاصات الرياضيات والفيزياء والعلوم والكيمياء والمعلوماتية، حيث تقدم للمرحلة الأولى التي أقيمت في العاشر من شباط الماضي 950 مدرساً من مختلف المحافظات.