عربي ودولي

أعلنت اعتقال دواعش كانوا يخططون لاعتداء إرهابي في العيد … إيران تشيّع زاهدي: العدو سيندم على فعلته ونحن نحدد طريقة الانتقام

| وكالات

هدد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري كيان الاحتلال الإسرائيلي في تشييع الشهيد محمد زاهدي في أصفهان، مؤكداً أنها ستندم على فعلتها، وأن إيران هي من سيحدد طريقة الانتقام، في حين تواصل الاستخبارات الإيرانية ملاحقة العناصر الإرهابية في البلاد لإحباط مخططاتها، بدوره أعلن المتحدث باسم الشرطة الإيرانية إلقاء القبض على عدد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي بينهم متزعم بارز في محافظة البرز خططوا للقيام بتفجيرات إرهابية في عيد الفطر.

وقال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، أمس السبت: إن «العدو سيندم على فعلته وطريقة الانتقام نحن من يحددها»، وشدّد على أن على إسرائيل أن تعلم أن عمرها قد انتهى ولم يبقَ شيء على زوالها واضمحلالها، مؤكداً أن عملية «طوفان الأقصى» كانت عملية مصيرية وشكّلت هزيمة للاحتلال الإسرائيلي لا يمكن ترميمها، بعد أن كبّد المقاومون الاحتلال خسائر جسيمة وتمكنوا من العودة بعدد من الأسرى، حسبما نقلت وسائل إعلام إيرانية.

باقري رأى أن الاحتلال غرق في مستنقع حرب غزة، ولا يمكنه الانسحاب منها ولا متابعتها، وجاء كلام باقري خلال التشييع الذي أقيم في أصفهان لقائد قوة القدس في سورية ولبنان العميد في الحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي، الذي ارتقى مع 6 مستشارين آخرين في الحرس الثوري من جراء العدوان الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق قبل أيام.

وخلال فعاليات يوم القدس العالمي في طهران، ومراسم تشييع شهداء العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، أول من أمس كان القائد العام لقوات حرس الثورة الإيرانية، اللواء حسين سلامي، قد ذكّر بتهديد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، قائلاً: «القائد الكبير رافع رايتنا قال: إنه سيقوم بمحاسبة الكيان الصهيوني، ولا يمكن لهذا الكيان التهرب من نتائج ما يقوم به».

وحذّر قائد الحرس الثوري من أن أي اعتداء ضد إيران لن يبقى من دون رد، مشدداً على أنه لن تتمكن أي قدرة، مهما كانت، من إلحاق الضرر بجسد هذه الأمة.

وخلال لقاء رؤساء السلطات الثلاث، ونواب مجلس الشورى الإسلامي، ومسؤولين سابقين وناشطين اجتماعيين قدم قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي التعزية بشهداء العدوان على القنصلية الإيرانية، مؤكّداً: «سنجعل الكيان الصهيوني الغاصب والمبغوض نادماً على هذه الجريمة وأمثالها»، مشدداً على أن «الجهود اليائسة مثل تلك التي قام بها الأعداء في سورية، لن تنقذهم من الهزيمة، وسيتلقون صفعة فعلتهم هذه».

وخلال فعاليات يوم القدس، صرّح وزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتياني بأن كيان الاحتلال الإسرائيلي سيتلقى صفعة قوية لاغتياله المستشارين الإيرانيين في دمشق.

سبق ذلك تأكيد وزارة الخارجية الإيرانية في بيان أصدرته يوم الثلاثاء الماضي أن «إيران بقوتها وكامل حكمتها وسياستها ستجعل الكيان الصهيوني نادماً على جريمته الإرهابية»، وتشديدها على أن «الكيان الصهيوني لن ينجو من هزيمته الحتمية عبر ارتكابه مثل هذه الجرائم».

في غضون ذلك، واصلت الاستخبارات الإيرانية ملاحقة الإرهابيين في البلاد لإحباط مخططاتهم، بدوره أعلن المتحدث باسم الشرطة الإيرانية سعید منتظر المهدي، إلقاء القبض على عدد من مسلحي داعش بينهم متزعم بارز في محافظة البرز خططوا للقيام بتفجيرات إرهابية في عيد الفطر.

كما أعلن المهدي إلقاء القبض على الداعشي، محمد ذاكر الملقب بـ«رامش»، وهو عضو بارز وقائد عمليات تنظيم داعش الإرهابي في ماهدشت كرج، وذلك من قبل جهاز استخبارات قوة شرطة محافظة البرز.

وقال المتحدث باسم الشرطة: «نجحنا في إلقاء القبض على القيادي في داعش محمد ذاكر، أحد كبار أعضاء تنظيم داعش الإرهابي، وعضوين آخرين من العناصر الإرهابية التابعة لهذا التنظيم في ظل عمليات الرصد الاستخباراتية من قبل وحدة استخبارات قيادة شرطة محافظة البرز وبتعاون مواطن في التعرف إلى الإرهابيين».

وأضاف: أصيب الإرهابيون بالرصاص بعد إطلاق النار على سيارتهم، وإلقاء القبض عليهم، موضحاً أن هؤلاء العناصر الإرهابية «خططوا لتنفیذ عملیة انتحاریة في عيد الفطر المبارك»، مشيراً إلى أنه تمّ اعتقال أيضاً 8 أشخاص من المتواطئين مع هؤلاء الإرهابيين.

وقبل يومين، أفادت وسائل إعلام إيرانية نقلاً عن الأمن الإيراني، باعتقال «عنصرين تكفيريين من عناصر داعش خراسان خلال محاولتهم الدخول إلى مرقد السيدة المعصومة في مدينة قم المقدسة».

وأعلنت العلاقات العامة في المقر الأمني للقوات البرية، التابعة للحرس الثوري الإيراني، جنوبي شرقي إيران، في بیانٍ رسمي في وقت سابق، تعرض خمسة مقار عسكرية وأمنية في مدينتي تشابهار وراسك، في محافظة سيستان وبلوشستان، لهجماتٍ متزامنة «شنّها إرهابيون مرتهنون لأجهزة تجسسٍ أجنبية».

وفي وقتٍ سابق أفاد المساعد الأمني لوزير الداخلية الإيراني، مجيد مير أحمدي بأن مجموعة من تنظيم «جيش العدل» الإرهابي قامت بهجومين إرهابيين متزامنين على مقارّ لحرس الثورة والحرس البحري في تشابهار وراسك، في مدينة سيستان وبلوشستان جنوبي شرقي إيران.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن